جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   09/08/2014

العادلى يستشهد أمام محكمة القرن بتاريخه وإنجازاته.. ويؤكد: مصر عانت من مؤامرة خسيسة ولم يشهد عهدى عنفا.. قضيت على المخدرات فى شهر ونصف.. كنت أنوى الاعتذار عن منصب الوزير بعد 25 يناير

كتب..أحمد سعيد

 

 قال وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي امام محكمه جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل انه في تاريخه منعت الجرائم و العنف تماما.

 

 

 

وقال في بدايه تعقيبه "رب أشرح لي صدري و يسر لي أمري " مؤكدا ان الدفاع سبقه في الدفاع عن المتهمين جميعا و افاضوا بجوانب القضيه و افندوا ادله الاتهام تفنيدا قانونيا بأدله دامغه بسنفونيه رائعه مظهرة للحق بنغمات مختلفه تميزت عن مرافعاتهم في المرة السابقه بالرغم من توحد المتهمين و ان الادله هي نفس الادله و القانون هو نفس القانون الا ان التميز للدفاع هو ان الله كشف الحق و حقائق الامور التي كانت غائبه و اظهر ظاهر و باطن المتامرين و اراد نصرة المظلومين و جاءت المرافعات كانها سلاسل من الرحمن لما كان غائب عن العقول و جاءت المرافعات و قد اذهبت الشك و الريبه من ان يكون المتهمين أرتكبوا الجرائم و استراحوا بعد ان اظهر الله الحق ببراءة المتهمين

 

 

 

و يوم الاربعاء 18 يونيو الماضي بعد السماح باذاعه فيديوهات لما تعرض له الشرطه من ماسي بتعليق المحامي علي الجمل و الذي اظهر كل شئ و بين كيف تعرض رجال الشرطه و منشأتهم و الياتهم للتدمير و اظهر حقائق تلك المؤامرة الخسيسه التي تعرض لها البلاد و رجال الشرطه و كان رد الفعل لجميع من شاهدوه انهم كانوا في غفله حيث ان في المحاكمه السابقه قدمت مذكرة بالتعليق عن الاحداث في شهر فبراير 2012 عما حدث في يناير من احداث و انها ضمن اوراق الدعوي المنظوره و قلت فيها ان ما حدث في 25 يناير كان حلقه من حلقات مؤامرة خارجيه مخطط له اهداف استراتيجيه كانت تستهدف مصر و الوطن العربي فيما سمي بالربيع العربي الذي كان بدايه الانهيار الا ان الله سبحانه انقذ مصر الا اننا نشاهد ما يحدث في العراق و اليمن و سوريا و ليبيا مما يؤكد ان هذا المخطط كان يشمل الامه كلها.

 

 

 

و أشار العادلي الي ان المخطط كان يشمل عناصر اجنبيه من تسللوا يوم 27 يناير من الانفاق في الحدود الشرقيه و نفذ المخطط في 27 و 28 يناير و شوهد الاجانب في كافه مناطق الاحداث و لم ينصت الي احد و من انصت لم يرغب احد ان يعلم و من انصت و صدق لم يفعل كرامته خشيه الرأي العام و ملايين المصريين لم يعلموا اي شئ

 

 

 

و أضاف بدايه ان الاتهام الاخطر انه تلقي التكليف من مبارك بالقتل ونقل التكليف الي المساعدين لتنفيذ هذا التكليف مشيرا الي انه شارك في خدمه البلد منذ عام 1961 حتي 29 يناير 2011 بعد دراسه العلوم الشرطيه بكليه الشرطه و خدم البلاد 50 عاما و عاصر ما بعد ثورة 1952 و عهد محمد نجيب و محمد عبد الناصر و انور السادات و عهد محمد حسني مبارك شفاه الله و عافاه و بتوفيق من المولي تقلد عده مناصب بالوزارة حيث كان ضابط بالاقسام ثم بالمباحث الجنائية ثم رشح للمباحث العامه " الامن الوطني حاليا " و استمر حتي 1964 حتي عين نائب للجهاز و عين مساعد اول وزير لسيناء ثم مساعد اول للقاهرة ثم المنطقه المركزيه ثم المنطقه المركزيه و اكتسب العديد من الخبرات حتي اصبحت وزيرا للداخليه في 17 نوفمبر 1997 و تبوءت هذا المنصب لمدة 14 عاما لم يسبق لوزير داخليه في مصر ان تولى هذا المسئوليه بهذة الوزارة التي تعد من اخطر الوزرات لكثرة اعبائها و بفضل الله شهدت البلاد استقرارا امنيا شهد له العالم حققنا فيه الكثير من الانجازات اليت لا يمكن ذكرها كلها و ما بذله رجال الشرطه من جهود كانت مضنيه و كان الشاغل الاول هو الارهاب الاسود الذي كان يطل علي البلاد منذ منتصف السبعينات و التسعينات و غيرها لذي استشهد فيه العديد من الضباط و المواطنين رحمهم الله و بعد فترة استطاع ان نقضي علي الارهاب بنسبه كبيرة

 

 

 

و أضاف ان خطه مواجه الارهاب لم تعتمد فقط علي مطارده المتهمين الذين اختبوا في الجبال فب الوجه القبلي و سيناء و امتدت المواجهه الي الفكر و نبذ العنف بما اسمي بالمصالحها لفكريه و تصحيح الافكار الخاطئه التي تبناها عناصر الجماعات المتطرفه دينيه و قاموا قيادات الجماعات بتصحيح الافكار و التقوا بعناصر في السجون و المعتقلات و صححوا الافكار و كان نجاحها باهرا ادي الي 93 % من المعتقلين اخلي سبيلهم و قام قيادات الوزارة بدور كبير بالتنسيق مع المحافظين و رجال الاعمال بتوفير وسيله معيشه لهم ليعودا للمجتمع بفكر جديد و لون جديد بعنايه الاجهزة الامنيه يتمئنوا علي مستقبلهم و لم يعد منهم الا 2 او 3 منهم رجعوا الي نشاطهم .

مؤكدا ان وزارة الداخليه شهدت تطورا علميا في جميع اوجه النشاط من ضمنها اكاديميه الشرطه التي ليس لها نظير في العالم و كذلك معاهد الافراد و غيرها و اصبح للاكاديميه ما سجل في تاريخها ان محكمه القرن عقدت علي ارضها محاكمه من قام و شارك في انشائها

 

 

و اشار الي ان الامن العام حقق معادلات كبيرة في جرائم الامن العام اجتماعيه و اقتصاديه و غيرها و مثل جرائم المخدرات و التعاطى الذي جعل الاسر تلجأ للوزارة لانقاذ ابنائها و بالرغم من ملاحقه زراعه المخدرات و التنسيق مع اجهزة الامن العالميه لمنع التهريب من الحدود الا ان التعاطي كان كبيرا مس كثير من الأسر و قام الأمن العام بالقضاء علي قضيه المخدرات في مصر فيما لا يزيد عن شهر و نصف و كان من النادر ان تجد قطعه مخدرات

 

 

تنعقد الجلسه برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين اسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد

 

و أستطرد العادلى انه عندما عاد لمنزله يوم 29 يناير لم يشاهد اي احداث حزنا ليس علي الوظيفه التي تعد قنبله موقوته يجلس عليها و لم يصدم من الوظيفه مؤكدا انه كان ينوي بعد احتفالات عيد الشرطه يوم 2011 انه يترك الخدمه و يعتذر للرئيس و يعيش مع اسرته مثل الناس لانه كان تحت الضغط الشديد و لكن الله اراد ان يحدث شئ اخر و حزن جدا عندما رأي ما عرضه محاميه عن اذلال الشرطه و الحقد الاسود في التعامل مع العسكري و الضابط لانه كان حريصا علي انشاء رجل شرطه محترم و يحترم و له هيبته الناس تخشاه و لا تخافه و كان يتابع التحاق الطلبه للكليه و داخل الكليه و غيرها و دوراتهم و ملابسهم و طعامه و كل اسرة بها ضابط شرطه.مضيفا انه كان يتمني العودة لمنزله و العيش بصورة طبيعيه مع أسرته

 

و أضاف العادلى انه اتهم انه سفاح يعذب المساجين و لا يحترم حقوق الانسان و زاد عدد المعتقلين في عهده الي 50 الف و اوصاف لا تتفق مع نهجه او تركيبته حيث انتهج نهج مواجهه الارهاب بعد تحديد القيادات و التعامل مع الارهاب الذي كان يستهدف الضباط و العساكر و كانت التوجيهات للضباط عند الخروج لتلك المأموريات بالقبض عليهم و الاستفادة من معلوماتهم و اذا اضطر كان يطلق النار للحفاظ علي ارواح الضباط و الجنود .

 

و أكمل انه لم يميل أبدا للعنف حيث كان هنالك 4 من قيادات الجماعة الاسلاميه الصادر ضدهم احكام بالاعدام من المحاكم العسكريه هرب احدهم و تم القبض عليه ولكن بعد التفكير قال ان شقيق أحدهم قائد تنظيم القاعده و اذا قتلوا لن يستفيد شئ و اتصل بالرئيس و قاله له انه لا يريد تنفيذ حكم الاعدام بحقهم و تم تنفيذ طلبه مضيفا ان عد المعتقلين قبله 23 الف و بعدما غادر الوزارة كان عدد المعتقلين و المحكوم عليهم 800 شخص و كانوا يحاولون دائما تغيير فكرهم و هم من افرج عنهم في عهد مرسي و هربوا الي سيناء متخفين في جبل الحلال و في سنة 2002 خرج 13 الف نتائج المصالحه الفكريه .

 

 

و اشار انه من اوئل قراراته تعديل المقرر الغذائي للمساجين حيث زادت الميزانيه للغذاء من 40 مليون الي 80 مليون و انزل جدول لأكل المساجين بعدما كان طعامهم لا يصلح للحيوانات ، و كان العقاب الاداري للمساجين قبله الجلد عن طريق العروسه فألغيتنها و يقولون عني "سفاح" ، و قال انه لم يوجد اي طلب زيارة لمسجون او اهله في عهدي الا وتم تنفيذه و انه يقول ذلك و لن يقسم عليه لان الله يعلم الحقيقه و ان ذلك للتاريخ .

 

 


مقالات مشتركة