وزير الرى: مفاوضاتنا مع إثيوبيا صعبة.. ولدينا مقترحات جديدة لحل أزمة سد النهضة.. و سنقدم مقترح علمى لأديس أبابا يساعدها فى إنتاج الكهرباء مقابل تقليل سعة السد

كتب..وليد فهمى

أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات التى ستعقد فى الخرطوم يومى 25 و26 أغسطس الحالى لحل أزمة سد النهضة سيذهب بصدر رحب، تفهما لاحتياجات الجانب الإثيوبى للوصول إلى حل يرضى كافة الأطراف، مشيرا إلى أن الاجتماعات تستهدف التوصل إلى حلول للنقاط الخلافية بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة طبقا لتوصيات اللجنة الدولية لتقييم المشروع.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش ورشة التحديات المائية والاستشعار عن بعد التى عقدت صباح اليوم الاثنين، أن مصر ستحمل خلال هذا الاجتماع رؤى جديدة وتوجه جديد يختلف عن المرات السابقة، كما ستقدم مقترحات جديدة، وتابع: "لدينا تفهم للاستماع إلى الأطراف الأخرى، ومستعدون للمشاركة فى تمويل سد النهضة الإثيوبى فى حالة الاتفاق".

وأوضح أن مصر ستبدى مخاوفها خلال الاجتماع من السعة التخزينية للسد والمقدرة بـ74 مليار متر، موضحاً أن مصر تتحفظ على تلك الكمية وتخشى من تأثير عملية ملئ السد على البلاد، وتابع: "الاجتماعات كما يعلم الجميع صعبةخاصة بعد تعثر المفاوضات وتوقفها فترة ثم إحيائها مرة اخرى بعد تولى قائد له قوة على الأرض وحكومة قوية ترغب فى بناء مصر الجديدة".

وأشار إلى أن مصر ستقدم مقترحات جديدة للجانب الإثيوبى لتقليل حجم السد من واقع بعض الدراسات العلمية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يصل الجانب الإثيوبى إلى نفس النتائج التى يرغبها لتوليد الكهرباء، لكن ليس بنفس الحجم والسعة التخزينية وبسعة معينة وقدرة معينة، وبالتالى لا ضرر ولا ضرار، كما أعلن البيان الصادر عن القيادة السياسية المصرية والإثيوبية خلال القمة الأفريقية التى عقدت فى مالابو .

وأضاف أن مصر ترصد أية تحركات تقوم بها بعض الجهات لإقامة مشروعات مائية فى دول حوض النيل، وتقوم بتحليل كافة البيانات المتعلقة بهذه المشروعات رغم أن مصر تؤيد أية مشروعات مائية تحقق التنمية لشعوب حوض النيل ولا تسبب أضرارا على الاستخدامات المصرية من مياه النيل.

واختمم وزير الرى كلمته قائلاً: "لدينا رؤية للتعاون المشترك مع دول النيل وخاصة إثيوبيا التى يصلنا منها 85 % من حصتنا من المياه ولا توجد لدينا نوايا للصدام مع أية دولة، لأن المصالح المشتركة تجمع الشعوب ولا تفرقها".