جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   11/10/2014

الرئيس السودانى: منطقة حلايب تقع ضمن حدود السودان ولن نحارب مصر لاسترجاعها.. ومشروع سد النهضة فى حلبة الصراع السياسى منذ أيام مرسى.. ويؤكد: مصر معزولة الآن بعد اتفاقية كامب ديفيد

كتب..أحمد سعيد

 

 

 كشف الرئيس السودانى عمر البشير عن أجندة لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفا أنها تتضمن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دفع الاتفاقيات الثنائية التى أُبرمت، ومن بينها اتفاقية الحريات الأربع.

 

 

 

وأضاف البشير، أن تلك الاتفاقية كفيلة بإذابة الحدود بين البلدين، وأن هناك علاقة ثنائية معمقة مع مصر، ولا تعانى من أى إشكالات، مشيرا إلى أن تلك العلاقة ترجمت عمليا إلى عدد من الإنجازات، منها تنفيذ الطرق البرية الرابطة بين البلدين.

 

 

وأشار البشير، فى حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى أن هناك تجارة مفتوحة وحركة كثيفة من المواطنين، وأن لديهم اتفاقية موقعة، موضحا أن الاتفاقية "اتفاقية الحريات الأربع" معطلة من جانب مصر، وأنها كفيلة بأن تلغى الحدود بين البلدين حال تنفيذها، لأن المواطن المصرى له حق الإقامة والعمل والتنقل والتملّك، والحقوق نفسها يتمتع بها المواطن السودانى فى مصر، ما عدا الحق السياسى فقط، لأنه يرتبط بالجنسية.

 

 

وأوضح البشير، أن مشروع سد النهضة فى حلبة الصراع السياسى فى مصر منذ أيام الرئيس الأسبق محمد مرسى، لافتا إلى أن المشروع أصبح موضع مزايدات سياسية، وأن التعامل مع هذا الملف فى تلك الفترة لم يكن موضوعياً.

 

 

ولفت البشير إلى أن أهمية سد النهضة بالنسبة للسودانيين بمستوى أهمية السد العالى بالنسبة للمصريين، لأنه يخزن كل المياه فى فترة الفيضان، ويمررها عبر الخزان طوال أيام العام، مضيفا أن هناك آثارًا سلبية بسبب الطمى.

 

 

وتابع البشير، أن المزايدات السياسية غير الموضوعية فى عهد مرسى هى التى كانت خلف تبلور الرؤية الشعبية للإثيوبيين، موضحا أن تلك المزايدات عبأتهم بحجة أن السد يحجز مياه النيل، والحقيقة غير ذلك أن السد لن يستطيع حجز المياه.

 

 

وأكد البشير، أن مصر كانت فى يوم من الأيام تُعد الدولة رقم واحد فى أفريقيا، وأن هناك 34 دولة أفريقية قطعت علاقاتها مع إسرائيل بسبب تضامنها مع مصر، مضيفا أن مصر معزولة الآن، لأنه بعد اتفاقية كامب ديفيد غابت مصر عن الساحة الإقليمية الأفريقية، متابعا حديثه قائلا "نحن حريصون على عودتها للساحة الأفريقية من جديد، لأن أفريقيا نفسها برز نجمها حاليا، وأصبحت قراراتها مهمة، أما بقية القضايا العربية معروفة، ويمكن أن تلعب العلاقات المصرية - السودانية المشتركة دورا مهما فى صناعة وضع مستقر لدول الجوار".

 

 

 

وشدد البشير على أن العلاقة مع مصر من أهم علاقات السودان الخارجية، نسبة للارتباطات الكثيرة والعميقة بين البلدين، لافتا إلى أن منطقة حلايب تقع ضمن حدود السودان، وأن الحجة واضحة- على حد زعمه.

 

 

وذكر البشير، أنهم يمتلكون الحجة فى ذلك ولن يحاربوا مصر على هذه الحدود، وسيحاولون حلّها بالتحاور والتفاوض مع المصريين، مشيرا إلى أنه فى حالة العجز التام فلن يكون أمامهم إلا اللجوء إلى التحكيم وإلى الأمم المتحدة.

 

 

 وتابع حديثه قائلا "نحن لنا أمل بأن نصل إلى نهاية سعيدة بالتفاهم والتحاور والتفاوض المتعقّل، ولن ندخل فى حرب مع الشقيقة مصر فى هذه الحدود، لأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكثر من تداخل، فهما كفيلان بأن يتجاوزا مشكلة الحدود".


مقالات مشتركة