جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   29/10/2014

ناهد عشري: مشروع قانون التنظيمات النقابية أمام الإصلاح التشريعي لإقراره من مجلس النواب القادم.. والنقابات المستقلة كيانات شرعية.. والوزارة تتعامل بحيادية مع كافة الاتحادات العمالية

كتب..محمد ثروت

 

 

 صرحت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، بأن مشروع قانون التنظيمات النقابية الجديد تحت عنوان "الحريات النقابية وحق التنظيم" يخضع حاليا للدراسة والمناقشة من قبل "لجنة التشريع" بمقر مجلس الشورى، تمهيدا لعرضه على مجلس النواب القادم طبقا لنص المادة "101" من الدستور التي اعتبرته سلطة التشريع في الدولة.

 

إعداد كوادر نقابية

وأكدت الوزيرة في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أنه بصدور هذا القانون من مجلس النواب القادم، سيتم تنظيم العلاقة بين التنظيمات النقابية العمالية المختلفة من ناحية، ومؤسسات الدولة المختلفة من ناحية أخرى، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة سوف تتطلب من ممثلي اتحادات العمال والتنظيمات النقابية بصفة عامة، إعداد كوادر نقابية قادرة على إدارة الحوار والتفاوض، قائلة: "لأن المفاوضة الجماعية علم لابد من دراسته لإعداد مفاوض جيد".

 

وأشارت إلى أنه في إطار الاتهامات غير الحقيقية للوزارة بالسعي لتفتيت الحركة النقابية من خلال الموافقة على إنشاء الاتحادات والنقابات المستقلة، فسبق وأن صدق برلمان جمهورية مصر العربية بتاريخ في 16 نوفمبر 1957 على اتفاقية العمل الدولية رقم "87" لسنة 1948 بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم.

 

إطلاق الحريات النقابية

وقالت "ناهد"، إنه في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 تولى مسئولية الوزارة الدكتور أحمد حسن البرعي، وقام بإطلاق الحريات النقابية في حضور مدير عام منظمة العمل الدولية في مؤتمر العمل الدولي، الذي عقد في يونيو 2011 بجنيف، استنادا إلى الاتفاقية الدولية رقم"87 لسنة 1948" بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم، وقام بإعداد مشروع قانون جديد للتنظيم النقابي باعتبار أن الاتفاقيات الدولية تعلو في المرتبة القانونية على التشريعات الوطنية التي لابد وأن تتوافق مع الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر.

وأضافت: "بناء هذا الإعلان ومنذ ذلك التاريخ سمح للوزارة بتلقى طلبات إنشاء الاتحادات والنقابات واللجان العمالية المستقلة وإيداع أوراقها وإصدار المكاتبات الرسمية اللازمة إلى البنوك لفتح حسابات لتحصيل اشتراكاتها، وغيرها من الموارد التي نصت عليها نظمها الأساسية، وتم ذلك خلال فترة ما يقرب من أربعة سنوات تعاقب فيها 6 وزراء عمل حتى الآن".

 

وذكرت: "الدستور المصري الجديد في مادته "76" من الباب الثالث رسخت الحقوق والحريات النقابية وديمقراطية التنظيم النقابي العمالي وتطبيق قواعد المساواة فيما بين كافة التنظيمات النقابية العمالية سواء المشكلة وفقا لأحكام قانون النقابات العمالية رقم (35 لسنة 1976) وتعديلاته أو المشكلة وفقا لأحكام الاتفاقية الدولية رقم ( 87 لسنة 1948 ".

 

التعامل بحيادية

وشددت وزيرة القوى العاملة والهجرة على أنه انطلاقا من مبدأ الشفافية التي تنتهجه الوزارة في التعامل مع كافة وسائل الإعلام لتبصير الرأي العام بكافة الحقائق المتعلقة باختصاصات الوزارة، فإنها تتعامل مع الجميع بحيادية تامة وكاملة، وتحترم الحريات النقابية والاتفاقيات والتوصيات الدولية التي وقعت عليها مصر، كما تتعامل مع كل عمال مصر في المقام الأول والأخير مهما كانت اختلافاتهم وانتماءاتهم النقابية.

 

وأكدت أن مصلحة العامل والحفاظ على حقوقه هو اهتمامها الأول، مشيرة إلى أن مصر تحترم تعهداتها الدولية، معربه عن أملها في خروج القانون الجديد في القريب العاجل لتنظيم العلاقة بين جميع التنظيمات النقابية ومؤسسات الدولة.

 

وأشادت الوزيرة بالخطوة التي قام بها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال شهر مايو الماضي، عندما وقع وثيقة تحالف مع أربعة اتحاد نقابات مستقلة تحت عنوان " تحالف الاتحادات العمالية"، مما يؤكد أن هذه المنظمات الخمس تعي طبيعة المرحلة، وتتعامل معها بالأسلوب الذي يحقق مصلحة العمال.

 

تفتيت الحركة النقابية

وتهيب الوزارة بجميع القيادات النقابية العمالية ووسائل الإعلام والمهتمين بالشأن العمالي بتحري الدقة فيما يتم نشره أو التصريح به، مؤكدة أن تخبط بعض القيادات العمالية هو ما يؤدي إلى تفتيت الحركة النقابية العمالية، ويصب في غير مصلحة العمال خاصة في الوقت الحالي، وفى الظروف التي تمر بها مصرنا الحبيبة، مؤكدة أن الأمر يستدعي تضافر جميع جهود أطياف العمالة المختلفة، مضيفة:" فمصلحة الوطن تعلو فوق أية مصلحة أخرى، وحفظ الله مصر من كل سوء ودائما تحيا مصر".


مقالات مشتركة