الرئيس السيسي: ندعم الجيش والشرعية الليبية والناتو اتخذ إجراءات غير مكتملة.. استجبنا لمبادرة السعودية للمصالحة والكرة أصبحت في ملعب قطر

كتب..احمد سعيد

 قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن حجم التفاهم بين مصر وإيطاليا يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وحجم الزيارات المتبادلة السابقة أحد مؤشراتها، موضحًا أن المباحثات مع الجانب الإيطالي تركزت على قضايا مواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.

وأضاف «السيسي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، مساء اليوم، في العاصمة روما، أن الإرهاب في المنطقة يحتاج لتضافر الجهود الدولية، وهناك تطابق مصري إيطالي في الرؤى لمواجهته، مشيرًا إلى أن التفاهم الإيطالي يؤكد أنها تمارس دورًا حقيقيًا بالاتحاد الأوربي، ورئاستها للاتحاد سينعكس في شرح وجهة النظر المصرية.

وتابع «السيسي»، أنه سيكون هناك دعم أوربي لمصر خلال الفترة المقبلة، كما أن رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوربي ستكون داعمة للعديد من القضايا.

وعن الأوضاع في ليبيا، قال «السيسي»، إن حلف الناتو اتخذ إجراءات في ليبيا لم تكتمل، مؤكدًا أن مصر حريصة على وحدة ليبيا.

وأضاف: «يجب احترام إرادة الشعب الليبي، ودعم الشرعية الليبية والجيش الوطني»، مشيرًا إلى أن مصر لم تتدخل لحماية حدودها مع ليبيا إلا داخل حدود مصر.

وحول المصالحة مع قطر، أوضح «السيسي» أن مصر استجابت سريعًا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بالمصالحة مع الدوحة، مؤكدًا أن مصر التزمت في تصريحاتها بضبط النفس، والكرة الآن أصبحت في ملعب الآخرين.

ودعا الدول العربية والأوربية إلى التكاتف من أجل حل القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إيجاد الدولة الفلسطينية لإعطاء أمل للشعب الفلسطيني، موضحا أن تجربة السلام بين مصر وإسرائيل يمكن الاستفادة منها، واستلهام حل للقضية الفلسطينية من خلالها.

وقال «السيسي»، إنه وجه الدعوة لرئيس وزراء إيطاليا لحضور المؤتمر الاقتصادي في القاهرة، وأكد حضوره، مشددًا على أن الدولة المصرية لديها التزامات ثابتة تجاه الاتفاقيات مع الشركات، وتبذل جهودًا حقيقية لخلق مناخ مناسب للاستثمار.

ووجه الرئيس السيسي الدعوة إلى المصريين الذين حضروا لمقر المؤتمر لرؤيته.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتّيو رينز، إن إيطاليا تقف مع مصر والرئيس السيسي في حربهما ضد الإرهاب.

وأضاف أن هناك وفدا كبيرا من رجال الأعمال سيزور القاهر الشهر المقبل، متابعًا: «سنعيد العلاقات بين إيطاليا ومصر كما كانت عليه في السابق وهناك علاقة مركزية بين مصر أوربا».