جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   25/11/2014

البدوى: قانون النواب يقضى على الأحزاب.. ويجب ملء الفراغ السياسى لمواجهة التطرف.. لن نبقى أسرى فزاعة الإخوان.. وتبرعات مكافحة الإرهاب مجمدة للوصول للإطار القانونى

كتب..نورهان فتحى

 

 

 أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ورئيس المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، أن الحزب لم يوقع على أى مذكرة للمطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية، موضحاً أنه يطالب بتعديلات بسيطة جداً بالقانون لا تستغرق أكثر من أسبوع، ولا تستدعى أى تأجيل فى موعد الانتخابات.

 

وقال رئيس الوفد، فى تصريحات صحفيه أن التعديلات التى يراها الحزب مناسبة على قانون الانتخابات البرلمانية هى أن يتضمن تقسيمه للمقاعد 40% للقائمة النسبية للأحزاب والمستقلين، و40% للمقاعد الفردية، و20% للقوائم المغلقة بما يعادل 100 مقعد.

 

وأشار إلى أن الحزب سيشارك فى الحوار السياسى الذى تنظمه جريدة الشروق، برعاية عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أنه سيتقدم لرئيس الجمهورية بتصور الحزب لتعديل القانون فى نهاية اللقاء. وأضاف "البدوى"، أن الحوار وفقا للمؤشرات مهم ونتوقع أن يحضره رئيس الجمهورية، مؤكداً تواصله مع كافة القوى الوطنية لتهيئة المناخ السياسى وبناء حياة ديمقراطية حقيقية من خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة.

 

وعن المطالب بالبقاء على قانون الانتخابات كما هو، قال "البدوى"، إن القوائم هى الوسيلة الوحيدة لمنع فئة حملت السلاح فى مواجهة الشعب من أن تتسلل إلى البرلمان، لأن وجود فرد واحد بالقائمة من تلك العناصر كفيل باسقاط القائمة بالكامل، أما الفردى فسيكون سهل جداً أن يتسلل المتعاطفين مع تلك الفئة ممن لا يؤمنون بالانتخابات أو العمل الديمقراطى، وذلك من خلال الـ420 دائرة للفردى، لافتاً إلى أنه لو كان سهل للأجهزة الأمنية التعرف على تلك العناصر، فإنه لن يكون سهلاً على المواطن، لأن الجهات الأمنية لن يكون لها دخل بالانتخابات من قريب أو بعيد.

 

وتابع:"إننا لن نبقى أسرى فزاعة الإخوان، كما كنا عبر 30 عاماً مضى، ولن نقبل أن تحول تلك الفزاعة دون تحقيق الديمقراطية، فإن أكبر عدو للجماعات الظلامية والإرهابية هى الديمقراطية"، مشددا على ضرورة أن نملأ الفراغ السياسى الحالى بالأحزاب حتى لا يستمر هذا الفراغ بعد 20 عاماً، فنعود مرة أخرى لسيطرة التيارات المتطرفة على الحياة السياسية، خاصة أن المواجهة الأمنية للتيارات المتطرفة والإرهاب غير كافية، بل يجب تعزيزها بالمواجهة الاجتماعية والسياسية والإعلامية والدينية.

 

وفيما يخص توجيه اللوم للأحزاب على ضعفها، قال "البدوى"، "تلك الأقاويل حق يراد به باطل، والأحزاب عانت حلا وتجريفاً وحصاراً أمنياً وسياسياً منذ عام 1953، ولابد أن نعطيها فرصة للعودة لتقوى، وألا نستكمل مشوار القضاء على الأحزاب من خلال قانون الانتخابات البرلمانية، لأنه يقضى فعلاً على الأحزاب"، مضيفاً "إن تونس ليس بها أحزاب قوية، وأجريت الانتخابات البرلمانية بها من خلال قانون يعتمد على القوائم فخلقت أحزاباً قوية".

 

 وعن المشاورات لانضمام التحالف إلى قائمة الدكتور كمال الجنزورى، قال "البدوى"، : "لن نتأخر على خطوات تسهم فى تحقيق المصلحة الوطنية الحقيقية"، موضحاً وجود اتجاه قوى داخل المجلس الرئاسى للتحالف لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة خاصة بالتحالف دون الانضمام لقوائم أخرى، مؤكداً أن باب التحالف مفتوح أمام الجميع كما أعلن مسبقاً للانضمام إلى قائمته الوطنية، وأن التحالف انتهى من إعداد قوائمه الانتخابية، كما أنه أوشك على الاقترب من انهاء تجهيز المرشحين الاحتياطى للقائمة.

 

ولفت إلى أن التحالف سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على القوائم، وبالنسبة للمقاعد الفردية على الـ420 مقعداً بالكامل، لافتاً إلى أن التحالف به مرشحين يفوق عددهم المقاعد المحددة، وأنه يختار الأقوى.

 

وفيما يخص دور الجبهة الوطنية لدعم الدولة فى مكافحة الإرهاب، أوضح "البدوى"، أن الجبهة لا تمتلك الصفة الاعتبارية لجمع التبرعات ودعم أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة ضحايا العمليات الإرهابية، وأن هذا الأمر لم يمكنهم من فتح حساب بنكى لجمع التبرعات.

 

وتابع، : " الأموال التى أعلنت الجبهة عن تبرع بعض رجال الأعمال بها الفترة الماضية لصالح صندوق الجبهة لدعم أسر الشهداء، مازالت مجمدة لدى المتبرعين بها لحين الوصول إلى الشكل القانونى لانفاق تلك الأموال لدعم أسر الشهداء، موضحاً أنهم يتواصلون مع المسئولين فى وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، لبحث كيفية الاستفادة من تلك الأموال وفتح باب التبرع لصالح الصندوق بشكل قانونى".

 

واستطرد، "هناك معلومات بأن وزارة الداخلية تعمل على إنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب يتبع مجلس الوزراء، موضحاً أنه فى حال انتهاء الوزارة من إنشاء هذا الصندوق، فإن الجبهة الوطنية ستتبرع بتلك الأموال لصالح ذلك الصندوق وأكد أنهم لم يتوقفوا عن أى من الخطوات الفعالة لدعم الدولة فى مكافحة الإرهاب رغم انشغالهم بالتحالفات الانتخابية، وذلك من خلال المؤتمرات السياسية التى يتطرقون خلالها فى الحديث عن الإرهاب، وشرح لخطورة تلك الفئة على استقرار وأمن وسلامة الوطن، مضيفاً أن حزب الوفد احتفل بيوم الجهاد الوطنى منذ أيام قليلة، واعتبرنا هذا الاحتفال يوماً للجهاد على الإرهاب، وتحدثنا فيه عن مقاومة الإرهاب، وحضره أعداد كبيرة من كافة التيارات.

 

ولفت إلى أن جدول أعمال الجبهة يتضمن تنظيم زيارة لمدينتى رفح والعريش، ولكن ما يؤجل تلك الزيارة ليس خوفهم على حياتهم، وإنما حرصهم ألا يكونوا عبئا على أجهزة الأمن فى تأمين الزيارة فى ظل الأوضاع المتوترة حالياً بمحافظة سيناء.


مقالات مشتركة