جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   03/01/2015

مفتى الجمهورية: مولد النبى رسالة سلام ورحمة.. و تنقية رسالة الإسلام من ممارسات المتطرفين ضرورة.. ويشدد على إدانة جميع ممارسات العنف.. وحملة لتصحيح صورة الدين فى أوربا

كتب..طارق رمضان

 

 نشرت وكالة رويترز الإخبارية، مقالًا للدكتور شوقي علاّم الجمهورية، عنوانه "مولد النبي محمد.. رسالة سلام ورحمة"، وجه من خلاله عددًا من الرسائل للغرب، تمثلت في التنديد بممارسات المتعصبين والمتطرفين الذين حصروا النموذج النبوي في مجموعة من الأفكار المعوجة، والمنطق المشوه الذي يخالف جوهر الرسالة الحقيقي الذي بُعث به النبي (صلى الله عليه وسلم).

 

وقال المفتي في مقاله، إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم في حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التي جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها توطيد العلاقة مع الله، وتحلي المسلم بالصفات الربانية وهي الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق من هذا المنطلق الإيماني الذي يدعو إلى التراحم بين البشر جميعا.

 

وشدد المفتى على ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف ديني أو مصالح شخصية، وضرورة إبراز تعاليم الإسلام التي تبغض العنف الطائفي والصراع العرقي والعنف بين الأديان.

 

وأكد علام أن العالم الآن في أمس الحاجة لنبي الرحمة الذي قال عنه ربه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة".

 

وذكر مفتي الجمهورية:"علينا أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة، التي تتمثل في الرحمة من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده".

 

وأضاف:"على العالم الغربي أن يتفهم أن حب ما يزيد على 1.5 مليار مسلم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر جوهري من صميم اعتقادهم، فهو كما وصفه القرآن أحب إليهم من أنفسهم، مشيرًا إلى أن الأنبياء من المنظور الإسلامي هم المعلمون الذين أرسلهم الله لهداية الناس، فالمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء الذين سبقوا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم - بما في ذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى – عليهم السلام.

 

 

وأشار إلى أن المسلمين الحقيقيين يسعون للتآسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل جوانب حياتهم، ويسعون إلى غرس مكارم الأخلاق والقيم في النفوس، ومن بينها مواجهة الاستفزازات والأذى بالصبر والتسامح والرحمة، ولهم في سيرة النبي الأسوة الحسنة في ذلك.

 

وأبدى المفتى أسفه لتعرض الخطاب الوسطي إلى تحدِ وصل إلى حد الاحتدام، مشددًا على ضرورة البحث عن حل بديل عن التحليل العقلاني في بعض مناطق التوتر ليصبح المحفز الرئيس للمشاعر الدينية، مما يتطلب جهدا مشتركًا بين جميع الأفراد من مختلف الأديان والثقافات لبيان حقائق الأديان التي تتمثل في تحقيق السلام والتعايش والوئام بين بني البشر.

 

يذكر أن دار الإفتاء المصرية أطلقت حملة عالمية تستهدف الوصول إلى عشرة ملايين شخص حول العالم، وموجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بنبي الرحمة في شهر مولده المبارك.

 

وتأتي الحملة كرد عملي على الحملات المعادية للإسلام والتي زادت مؤخرًا، وكان آخرها في ألمانيا والسويد وغيرها من الدول، ومحاولة منها لتصحيح الصورة المشوهة للإسلام التي جاءت من مشاهد العنف المتكررة باسم الدين.


مقالات مشتركة