جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   30/01/2015

ردا على هجوم الإرهاب الخسيس بسيناء.. الرئيس يقطع زيارته لإثيوبيا لمتابعة جهود ملاحقة الإرهابيين ويكلف وزير الخارجية برئاسة وفد مصر بالقمة الأفريقية

كتب..فادى جلال

 

  شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تطورات على المشهد الرسمى والأمنى، فى أعقاب الأعمال الإرهابية التى نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس، بشمال سيناء، مساء الخميس، التى استهدفت خلالها مواقع عسكرية للقوات المسلحة والشرطة، وقع جرائها ما يزيد عن 29 شهيداً و45 مصاباً من العسكريين والمدنيين. من جانبه، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قطع زيارته للعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، والعودة للقاهرة بعد المشاركة فى جلسة افتتاح قمة الاتحاد الإفريقى، لمتابعة تطورات الأحداث فى سيناء.

 

 

وأكدت رئاسة الجمهورية، فى بيان رسمى أصدرته صباح اليوم الجمعة: "فى أعقاب العمليات الإرهابية التى شهدتها شمال سيناء مساء أمس، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى قطع مشاركته فى القمة الأفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف".

 

 وكلّف الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزير الخارجية سامح شكرى، برئاسة وفد مصر، خلال أعمال القمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بعد أن يغادر الرئيس السيسى، أديس أبابا، عقب الجلسة الافتتاحية للقمة.

 

وعلى مسرح العمليات الميدانية، قال مصدر أمنى، إن السيارة المفخخة التى انفجرت بجوار مديرية أمن شمال سيناء، مساء أمس الخميس، كانت عبارة عن عربة نقل مزودة بفنطاس مياه مملوءة بالمواد المتفجرة، وتم التعامل معها من قبل قوات الجيش الموجودة أعلى أسطح مديرية الأمن وبعض المنشآت السيادية الموجودة بتلك المنطقة، من خلال إطلاق نار مكثف، الأمر الذى أدى إلى انفجار السيارة قبل وصولها إلى مبنى مديرية الأمن بأمتار قليلة.

 

 وأوضح المصدر أن تعامل القناصة مع العربة المفخخة قبل وصولها إلى مبنى مديرية الأمن ساهم بشكل كبير فى تقليل عدد الضحايا والمصابين، مؤكدًا أنه حال انفجار العربة المذكورة أسفل مبنى المديرية كان من الممكن أن ينهار المبنى كما حدث من قبل فى مديرية أمن الدقهلية منذ فترة. وفيما يتعلق بردود الفعل السياسية، أدان حزب المحافظين، الهجوم الإرهابى المنظم الذى استهدف نقاط تمركز للقوات المسلحة ورجال الشرطة ومدنيين بشمال سيناء، مخلفا وراءه أكثر من 29 شهيدا وأكثر من 45 مصابا.

 

 وشدد حزب المحافظين، فى بيان له اليوم الجمعة، على ضرورة تشكيل حكومة حرب وإعلان حالة التعبئة العامة فى صفوف القوات المسلحة، مؤكداً أن ما تتعرض له سيناء هو حالة حرب منظمة تنفذها جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة الموالية لها برعاية دول الشر فى الخارج التى تريد أن تخضع وتذل الشعب المصرى.

 

 وحذر الحزب، من محاولة تصدير نموذج "اليمن" لتطبيقه فى مصر، مؤكدا أن توقيت تحرك جماعات الحوثيين كان بمثابة نموذج وإشارة لجماعة الإخوان للتطبيق فى مصر، مطالباً بضرورة التعامل بكل شدة وحزم مع تجار الدم وتجار الوطن الذين يتخذون من الحديث عن حقوق الإنسان ستاراً لعودة جماعة الإخوان للمشهد بصورة أو بأخرى، ويحاولون إظهار الدولة بمظهر الهاضمة للحريات.

 

واستنكر الحزب، صمت المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية من أعمال العنف التى ترتكبها الجماعات المتطرفه فى حق الشعب المصرى، مضيفاً "من يدعو للتظاهر اليوم وغداً يوفرون غطاء سياسيا لجماعات إرهابية أعداء للوطن ومن ثم هم شركاؤهم فى جريمتهم ويجب التعامل معهم بشدة".

 

وطالب الحزب، الشعب المصرى بالالتفاف حول القياده السياسية ورجال الجيش والشرطة والزود عن وطنهم ضد من يسعون إلى تفكيكه وتدميره، مضيفاً "أن كل الدماء التى سالت لن تضعف من عزيمة المصريين فى تحقيق مستقبل مشرق".


مقالات مشتركة