جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   16/02/2015

داعش الليبية فى مصيدة مصر..ضربات جوية ناجحة ضد فئران التنظيم الإرهابى..والقوات المسلحة: الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة حق علينا واجب النفاذ

كتب..غاده تامر

  

أعلن التليفزيون المصري صباح اليوم الإثنين في نبأ عاجل عن قيام القوات المسلحة بضرب مواقع لتنظيم "داعش" في ليبيا رداً على إعدام التنظيم أمس لـ21 مصرياً في ليبيا أمام شاطئ البحر.

 

وأكد التليفزيون أن طائرات القوات المسلحة عادت إلى الأراضي المصرية وإلى قواعدها سالمة بعد تنفيذ ضربتها.

 

من ناحيتها أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا توجيهها ضربة جوية ناجحة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، وذلك فجر اليوم الإثنين الموافق 16/2/2015 بتوجيه

 

 وأكد البيان أن الضربة جاءت تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد علي الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد قامت

 

وقد حققت الضربة أهدافها بدقة وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درع يحمي ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف.

 

والجدير بالذكر أن الفيديو الذى بثه تنظيم "داعش" الإرهابى لعملية إعدام جماعية لـ21 مصريا بدولة ليبيا أثار حفيظة المصريين واستنفرت على خليفة الفيديو كل مؤسسات الدولة.

 

ونعي الرئيس عبد الفتاح السيسي شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم، وتقدم بخالص العزاء للشعب المصري في مصابه الأليم , مقررا عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني لبحث تداعيات الحادث، وإعلان حالة الحداد لمدة سبعة أيام.

 

وعقب الحادث توالت ردود الافعال حيث ادان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية- بشدة جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها التنظيم الإرهابي في ليبيا "داعش" , وشدد مفتي الجمهورية في تصريحات صحفية مساء اليوم أن بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرًا مؤكدًا أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً

 

وأضاف فضيلة المفتي أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال: "من قتل معاهداً لم ير رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوماً".

 

ووجه مفتي الجمهورية نداءً إلى الناس في جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها أن يتصدوا بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم كافة الأديان السماوية، وأن يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا , كما توجه مفتي الجمهورية بخالص التعازي لأسر أخوتنا المصريين داعيًا أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.

 

كما أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا عقب الحادث قالت فيه " تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلي رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء.

 

وأضاف البيان "كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسئولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم".

 

واختتمت الكنيسة بيانها "وإذ نشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإننا نعزي الوطن كله ونحسب أن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام وسوف يجازي كل أحد عما صنعته يداه ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام في ربوع البلاد".


مقالات مشتركة