جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   26/03/2015

شكرى: لا نعتمد تدخلات خارجية باليمن..ورفع قرار القوة العربية للقادة.. مناقشة صيانة الأمن القومى العربى منذ سبتمبر الماضى

 

 

 أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن القمة العربية السادسة والعشرين تنعقد فى لحظة تواجه فيها الأمة العربية تحديات وتهديدات غير مسبوقة لتعددها وخطورتها على الأمن القومى العربى، وقال شكرى إن الدول العربية قادرة على التعامل معها بحزم وان نكون على مستوى المسئولية.

 

وأضاف وزير الخارجية أن الوزراء العرب اجتمعوا فى جلسة خاصة حول الأزمة فى اليمن وصدر بيان يوضح عزم الدول العربية والجامعة العربية والمضى قدما فى انتهاج سياسة فعالة وتحول الأقوال إلى أفعال.

 

وأشار شكرى إلى أن هذه الروح الايجابية التى سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب هى ذاتها التى تعتزم مصر تعزيزها وأن تسود فى القمة العربية وطول رئاستها للقمة العربية فى الدورة المقبلة.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك للوزير مع د. نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية فى ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد للقمة العربية التى ستعقد السبت المقبل.

 

ومن جانبه قال د. نبيل العربى إن القمة تجتمع فى وقت منتهى الاهمية للعالم العربى، وأشار إلي أن الجميع والمواطن العربى يشعر بقلق شديد بأن الأمن القومى العربى أصبح مهدداً الآن عن أى وقت مضى وهناك اقتتال شرقا وغربا وعمليات إرهابية تمتد من مكان لآخر.

 

وأضاف العربى أن الهدف الذى تسعي له الرئاسة المصرية والأمانة العامة للجامعة العربية هو التركيز على هذا الموضوع الذى يهدد الامن القومى العربى.

 

وأشار العربى إلى أنه عندما تبين أن هناك حالة تستدعى التدخل العسكرى لإعادة الشرعية فى اليمن والمحافظة على الشرعية المعترف بها دولياً، فكان هناك تحرك من الدول العربية.

 

وأوضح العربى أن وزراء الخارجية العرب بدأوا فى بحث موضوع صيانة الأمن القومى العربى منذ شهر سبتمبر الماضى، مشيرا الى أن وزراء الخارجية العرب صدر عنهم فى ختام اجتماعتهم قرار على مستوى وزراء الخارجية بتأكيد العزم ومواجهة التهديدات والارهاب بصورة شاملة عسكريا وأمنيا وفكريا وأيدلوجياً ومن جميع الجوانب.

 

وقال العربى إن وزارء الخارجية وافقوا على إقرار إنشاء قوة عربية مشتركة وتم رفع القرار للقادة العرب ومواجهة التهديدات التى تواجه الامن القومى العربى.

 

ورداً على سؤال حول إنشاء آلية مستقبلية للائتلاف الداعم للشرعية فى اليمن لإجراء مزيد من المشاورات وهل ستكون هذه القوة نواه للقوة العربية المشتركة وما حقيقة الخلافات حول تشكيل هذه القوة.. قال سامح شكري إن الازمة فى اليمن بالتأكيد استحوذت  على اهتمام بالغ من قبل المجلس الوزارى وتم عقد جلسة خاصة عن اليمن، لافتا الى أن الجلسة صدر عنها بيان يؤكد دعم العمل الذى يقوم به الائتلاف لدعم الشرعية فى اليمن بطلب من الرئيس الشرعى عبدربه منصور ومقاومة العناصر الانقلابية التى حاولت الانقضاض على السلطة والخروج عن إطار التسوية السياسية والسلمية .

 

وأضاف شكرى أن الدول المشاركة فى الائتلاف تنسق فيما بينها ولم يتطرق المجلس لإنشاء آلية تابعة للجامعة العربية تشرف أو تنسق هذا العمل وهو عمل اختيارى تقوم به دول مجلس العاون الخليجى ومشاركة دول أخرى مثل مصر والاردن وهناك تنسيق مشترك بين الدول التى تدعم تثبيت الاستقرار فى اليمن ودعم الشرعية .

 

وأكد شكرى أن هناك دعما دوليا من شركاء دوليين يشعرون بأهمية اضطلاع الدول العربية بهذه المسئولية ومواجهة تحديات الامن القومى العربى ولا نعتمد على الاسهامات الخارجية أو التدخلات الخارجية ونحن نعلم ظروف واحتياجات المنطقة ونستطيع أن نواجهها .

 

وأكد شكرى أنه لم تكن هناك اختلافات فى الرؤي حول القوة العربية المشتركة مشيرا الى أنه تم بحث الموضوع فى الجلسة التشاورية والافتتاحية لافتا الى أنه كان هناك توافق حول مشروع القرار الذى تم اعتماده والذى تم رفعه للقمة للنظر فيه .

 

ومن جانبه قال العربى إنه فيما يتعلق باليمن كان هناك تفهم تام وصدر قرار بالرغم من وجود بعض التحفظات ولكن القرار أعطى قوة لما تم اعتماده واستند على المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة ومواثيق الجامعة العربية ولأول مرة يتم الاستناد لمعاهدة الدفاع العربى المشترك التى وقعت سنة 1950 .

 

ووصف العربى القرار بأنه خطوة كبيرة للجامعة وقرار تاريخى بالاشارة الى معاهدة الدفاع العربى المشتركة وكان هناك رؤي مختلفة ولكن القرار فى النهاية تاريخى بالنسبة للعمل العربى المشترك .

 

وأشار الى أنه منذ فترات طويلة كان الجميع يسأل أين الجامعة العربية وكأن الجامعة لديها جيوش سوف تقوم باستخدامها فى الحروب وماهو الدور الذى تقوم به وأستطيع أن أرد أن هذا لأول مرة بأن هناك قوة سوف تنشئ وتعمل باسم الدول العربية.

 

ورداً على سؤال حول القضية الفلسطينية من اجتماعات وزراء الخارجية العرب قال سامح شكرى إنه بالتأكيد أنه لايخلو إجتماع على المستوى العربى دون أن تكون القضية الفلسطينية محورية ورئيسية ويتم تداولها بكل اهتمام وبحث الجهود المبذولة لتسوية الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 .

 

وأضاف شكرى أنه تم صياغة مشروع قرار يعطى بداية أخرى للجنة العربية المشكلة والمجموعة العربية فى مجلس الامن للاجتماع وتقدير الخطوات المقبلة لدفع جهود التسوية على أسس من قرارات الشرعية الدولية وأشار الى أن هذه اللجنة سوف تنعقد بعد اجتماع القمة العربية مباشرة والتواصل مع كافة الاطراف وتقدير الخطوات المقبلة بما فيها اللجوء الى مجلس الامن الدولى إذا ما رؤيت الظروف المواتية لذلك .

 

ومن جانبه قال د. نبيل العربى إن القرار الذى صدر سيتم رفعه الى القمة العربية وأن تقوم اللجنة بالاتصالات والمشاورات لإعادة طرح مشروع أمام مجلس الامن الدولى .

 

لافتا الى أن كل الامور كانت متوقفة منذ شهور خاصة قبل الانتخابات الاسرائيلية والجميع كان ينتظر إجراء الانتخابات مشيرا الى أنه التقى مع وزير الخارجية الامريكى والبريطانى وأكد شكرى أن إعادة إنتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو مشكلة كبيرة للعالم أجمع لان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين والعرب ولكن قضية العالم اجمع لأن إسرائيل تعتبر آخر العنصرية والاستعمار فى العالم وتحدى إسرائيل لقوانين وقواعد الشرعية الدولية لاتقوم به دولة فى العالم .

 

وردا على سؤال حول دعم الشرعية فى ليبيا قال الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ان القرار الذى تم اعتماده بالتأكيد يزكي إحترام الحكومة الشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب المنتخب .

 

واضاف ان القرارات التى تتخذ من الحكومة الليبية هي معبره عن الشعب الليبى وتتناول دعم جهود المبعوث الاممى للوصول الى تسوية سياسية للاطراف التى نبذت العنف .

 

ولفت الى ان القرار الذى رفعه وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم للقمة العربية يدعم استقرار ووحدة الاراضى الليبية والعمل على العودة الى الاستقرار ووجود الاليات المناسبة بالنسبة للحل السياسى .

 

وشدد على انه لا توجد اى خلافات بين وزراء الخارجية العرب حول دعم الشرعية الليبية.

 

وحول حقيقة مشاركة الرئيس اليمني في اعمال القمة العربية قال الامين العام للجامعة العربية انه " لاشك أن الرئيس عبدربه منصور مدعو للحضور فى القمة ، موضحا انه اكد انه سيشارك في القمة".

 

وردا على سؤال حول امكانية ان تكون قوة الائتلاف الداعم للشرعية في اليمن هي نواة للقوة العربية المشتركة ، قال الامين العام للجامعة العربية " لا ، موضحا ان هذا مجرد تحالف لاعادة الشرعية في اليمن .

 

واضاف ان الامر يحتاج الى دراسات قائلا انه لم تحدث منذ 70 عاماً وسيكون مثالا واضحا  أن الدول العربية تستطيع أن تجمع على خطة للدفاع عنها.

 

من جانبه اكد وزير الخارحية سامح شكري ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الدعوة الى الرئيس اليمنى للمشاركة في اعمال القمة قائلا " وتلقينا تأكيدا للحضور".

 

واوضح شكري طبيعة الائتلاف المشكل للتعامل مع الوضع فى اليمن وإستعادة الشرعية قائلا " انه تم الاتفاق علي هذه الخطوة وفق إطار وبقدر من التنظيم لأن هذه القوة ستواجه تحديات ما يتعلق بالاوضاع فى اليمن ، مؤكدا ان من يحاول الانقضاض على الشرعية سيتم مقاومته فى إطار العمل الشرعى الدولى وميثاق الامم المتحدة والجامعة العربية .

 

وردا على سؤال بشأن تجاهل وزراء الخارجية للازمة السورية وانشغالهم بالازمة اليمنية وما اذا كانت هناك ازدواج في المعايير في التعامل بين الازمتين قال الامين العام للجامعة العربية انه منذ بدأت الثورة السورية ونزل الشعب السوري فى درعا فى مارس 2011 والجامعة العربية تناقش الموضوع وتبحث سبل وقف إطلاق النار والافراج عن المعتلقين والدخول فى عملية إصلاح حقيقى لافتا في الوقت ذاته الى انه تم رفض كل هذه الجهود.

 

واضاف قائلا انه تم إيفاد مراقبين للتحقق من وقف إطلاق النار ، الا ان التعنت السورى كان يقف امام كل الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية ، منوها بانه تم احالة الموضوع الى مجلس الامن في 22 يناير 2012 .

 

واكد العربي ان سوريا تشكل عنصرا هاما فى منظومة الامن القومى العربى ولايمكن اهمال الاوضاع فى سوريا ، مؤكدا انه يتم بحث هذا الامر بكل اهتمام ، موضحا في الوقت ذاته ان الامر معقد وله جوانب كثيرة .

 

واكد العربي ان ما يحدث فى سوريا هو اعتداء على ارادة الشعب السورى ، مشددا على اهمية تفاعل الاطراف السياسية السورية وتناول الامر بشكل متكامل بكافة عناصره .


مقالات مشتركة