جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   04/04/2015

وزير الخارجية اليمنى:تحقيق دولي قريب حول استهداف مصانع الأسمنت.. ولا نطالب بزحف القوات البرية بمعداتها ودباباتها إلى داخل اليمن

كتب..هانى رفعت

 

 قال وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين إن هناك معلومات من الأرض مفادها هروب المخلوع علي عبد الله صالح عبر طائرة روسية وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس، خصوصا أن الطائرة تأخرت في المطار 12 ساعة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية توجه رسائل لكل من أحمد بن دغر وأبو بكر القربي واللواء يحيى الراعي وعارف الزوكا لتحديد موقفهم من شرعية الرئيس عبد ربه هادي منصور.

 

في حين أكد ياسين أن قوات التحالف طمأنت الرئيس هادي على نجاح وصول المساعدات العسكرية إلى اللجان الشعبية في عدن عبر الإنزال الجوي، خصوصا أن عاصفة الحزم قصفت 85% من مخازن الأسلحة.

 

ونقلت "الشرق الأوسط" عن رياض ياسين قوله إن "هناك معلومات كبيرة وصلت إلينا من الأرض في اليمن عن مغادرة الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين، حيث وصلت الطائرة التي كانت مقبلة من مطار القاهرة وحصلت على الترخيص من قوات التحالف بالدخول في الأجواء اليمنية"، مؤكدا أن الطائرة تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة.

 

وأضاف ياسين أن "الحكومة اليمنية الشرعية توجه رسائل إلى أحمد بن دغر، وزير الاتصالات السابق القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، والدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق، واللواء يحيى الراعي وعارف الزوكا، بأن يعلنوا موقفهم السريع من الشرعية اليمنية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإلا فسيكون موقفهم من موقف المخادع علي عبد الله صالح".

 

وأشار الوزير إلى أن "الحكومة الشرعية تنظر اليوم إلى عدن بنظرة المتفائل، خصوصا بعد التطمينات التي بشرتنا قوات التحالف عن وصول الإمداد العسكري للجان الشعبية التي استطاعت مقاومة مجموعات من الحوثيين في عدن، حيث عمل أبناء المدينة جهدا جبارا في توقيف المتمردين وأتباع صالح من التقدم بشكل بطولي وأصبحنا نسيطر على معظم مناطق عدن تقريبا".

 

وقال: "في الوقت الحالي، نحن لا نطالب بزحف القوات البرية بمعداتها ودباباتها إلى داخل اليمن، وإنما التدخل البري في مساعدة أبناء اللجان الشعبية في السلاح حتى يستطيعوا مقاومة المتمردين الخارجين على شرعية الرئيس هادي، لأن الحوثيين لا يستطيعون مقاومة أبناء القبائل أو مواجهتهم، بسبب أنهم فقدوا السلاح، وبدأت خيانة صالح معهم، وبالتالي نحتاج إلى السلاح من أجل صد العدوان الحوثي عن عدن، ونحن في قلق شديد خلال الأيام الماضية، وما حصل أمس من عمليات إنزال مظلي للإمداد بالأسلحة كان تطمينات كبيرة للحكومة الشرعية".

 

وأضاف ياسين أن "نتائج قوات التحالف مثمرة جدا، حيث كان لدينا بنك من المعلومات عن مواقع مخازن الأسلحة في اليمن بعد استيلاء الحوثيين وصالح عليها، وجرى التخلص من أكثر من 85 في المائة منها، وتوقفت حركة الطيران التي كان الحوثيون يسيطرون عليها، بعد أن تمكنت قوات التحالف من السيطرة على الأجواء اليمنية، ثم توقف عنهم التموين بالأسلحة الذي كان يأتيهم عن طريق البحر، وأصبحوا عصابة متنقلة تسيطر على بعض المدينة صنعاء وأطراف تعز، وتشكل 30 في المائة من اليمن"، مؤكدا أن "هناك عددا كبيرا من القيادات في صفوف الحوثيين وأتباع صالح، تمت إصابتهم، وأصبحوا غير قادرين على الحركة".

 

وذكر وزير الخارجية اليمني المكلف أن "الحوثيين وصالح يحاولون استهداف كل ما هو جميل في اليمن، واستهدفوا مصنع الأسمنت القريب من قاعدة العند، وجرى تحطيمه، من خلال المدافع، ثم مصنع الألبان، وهما عائدان لأحد كبار التجار في اليمن، ويرتبط بعلاقات تجارية مع السعودية، في محاولة منهم لإثارة القطاع الخاص في اليمن، الذي يقف جميعه مع الشرعية، ويساند عاصفة الحزم".

 

وقال: "هناك تحقيق دولي، وسيكون قريبا، حول الجماعات التي استهدفت مصنعي الألبان والأسمنت، وهم الحوثيون، خصوصا أنهم يستهدفون المباني المنزلية خلال مرور الطائرات قوات التحالف، في محاولة منهم لإيهام السكان بأن عاصفة الحزم تستهدفهم".

 

وأضاف ياسين أن "صالح لديه يختان، أحدهما أرسله إلى جيبوتي، والآخر نقله من الحديدة إلى المكلا"، مشيرا إلى أن "صالح على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة، وهو من كان يمول التنظيم الإرهابي، وتتحرك القاعدة حسب رغبات الرئيس المخلوع، حيث أبلغتنا الأمم المتحدة بأنها تعيد دراسة مدى الارتباط الوثيق بين صالح والقاعدة، وذلك بعد اكتشاف عدد من الوثائق، وأعتقد أن قرارات أممية مقبلة لاتهام صالح بدعمه للإرهاب".

 

وأوضح وزير الخارجية اليمني المكلف أن "المناطق في شمال اليمن، وأهلها، لديهم إحساس غير واقعي، بأنه يجب أن يكون حاكم اليمن من الطائفة الزيدية، وبقية الشعب اليمني هم «أتباع ورعاع»، ولم يستطيعوا أن يتقبلوا أن يكون رئيس اليمن من الجنوب، وبالتالي يحاولون بعد فقدهم الحجج فيما يفعله الحوثيون، أن يوجهوا هجومهم إلى السعودية والإيعاز إلى اليمنيين بأن الهجوم غير مبرر".

 

وتابع: "لم نتجاهل المناورة العسكرية التي أقيمت في شمال اليمن والاشتباكات التي تتكرر مع قطاع حرس الحدود السعودية، وحينما يأتيهم الرد القوي، تجدهم يتباكون ويناشدون، وهم لا يشكلون قوة، بل سرقوا القوة من صالح، من أجل إعادة الحكم له".

 

وقال ياسين إنه "حينما بدأ الحوثيون السيطرة على الأسلحة، ذهب وفد من الحوثيين إلى طهران لتوقيع اتفاقات كثيرة، من بينها تسير رحلات جوية بين طهران وصنعاء، ووعدت طهران بتزويد الحوثيين بكل ما يحتاجونه من المشتقات النفطية لمدة عام كامل مجانا، ودربت نحو 1500 من الحوثيين في مدينة قم الإيرانية لدى الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي شجع الحوثيين على الانصياع لهم، وقبل بذلك، إلا أن قوات التحالف أقفلت عليهم من الجو والبحر والبر، وأصبحت وعود الإيرانيين كاذبة، بأن طهران ستقف معهم إلى النهاية من أسلحة وعتاد ومدد لا يتوقف، والآن تأتي الأخبار المؤكدة بأن إيران بدأت بالتخلي عنهم".


مقالات مشتركة