جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   12/06/2015

أحمد كريمة لـ صوت الملايين: دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى محلك سر والقضاء على السلفية أولى خطوات مواجهة الإرهاب .. الأزهر مخترق بالسلفيين والوهابيين والمتطرفين والإرهابيين

حوار.. أحمد سعيد

 

 وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، التيار السلفى بـ"الرحم الخبيث التي أخرجت كل تنظيمات الإرهاب"، وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابى، مشيرًا إلى أن "السلفيين أساس دعاوى التكفير، وحماقات الإرهاب، ويجب مواجهتهم لتجفيف منابع التطرف"

 

وقال "كريمة"، في حوار لـ"صوت الملايين"، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الدينى "لا تزال محلك سر"، مرجعًا ذلك إلى أن "الذين يتاجرون ويزايدون بهذه الأولوية المركزية للأمة، ليسوا على دراية بالمفاهيم اللازمة لتجديد الخطاب الدينى"

وأكد علي ان لكن لا يجوز أن نطلق على كل من يسير ضد التيار مجددا لأنه يوجد فرق كبير بين التجديد والتبديد

 

وتابع الشعب المصرى سيسحق الإرهاب، وأن كل الأعمال الخسيسة من تخريب وتدمير تشهدها مصر حاليا ستنتهى وسيبقى الجيش المصرى وجنوده خير أجناد الأرض .. والي نص الحوار

 

 

كيف ترى تأثير دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني؟

 

- على الرغم من دعوة الرئيس السيسي، ومطالبات العلماء منذ سنوات طويلة بضرورة تجديد الخطاب الديني، يبقى الأمر "محلك سر"، والمؤسف حقًا أن الذين يتاجرون ويزايدون بهذه الأولوية المركزية للأمة، ليسوا على دراية بالمفاهيم اللازمة لـ"تجديد الخطاب الدينى"

 

 

 

ماذا تقصد بالمفاهيم اللازمة لـ"تجديد الخطاب الدينى"؟

 

 

- تجديد الخطاب الدينى ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية هي: خطاب الإسلام، وخطاب المسلمين، والخطاب الدينى الذي يجمع بينهما، وعليه فإن التجديد يحتاج إلى فهم نص القرآن الكريم، والمعرفة بـ"الأحاديث الصحيحة"، وكذلك القدرة على الاجتهاد في ضوئهما

 

 

 

المجدد في الفكر الإسلامى أو العقيدة لا بد أن يكون عالما متخصصا في مجال الفقه والأحاديث أمثال الإمام محمد عبده (أحد رموز التجديد في الفقه الإسلامى ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربى والإسلامي)، والأئمة الكرام الموسوعيين (‏أبو حنيفة النعمان - ‏مالك بن أنس - ‏الشافعى - ‏أحمد بن حنبل)، لكن لا يجوز أن نطلق على كل من يسير ضد التيار مجددا لأنه يوجد فرق كبير بين التجديد والتبديد، فكل من هو غير مختص في الشريعة ولم يدرس أصول الدين وملم بالحديث الصحيح والفقه يبدد في الدين فـ«فاقد الشيء لا يعطيه»

 

 

 

هناك انتقد للازهر بأن خطابها "رجعى" أو غير مناسب، ما تعليقك

 

 

ألتمس لمن يوجهون النقد إلى الأزهر ألف عذر، فهناك تراجع في المستوى العلمى للخريجين، وفصول دراسية يمكن حذفها بالكامل، دون أن يتأثر مستوى الطالب بالسلب بعض المناهج الأزهرية يتطرق إلى توزيع الغنائم في الحرب، وبعضها يتحدث عن الجزية، وهناك في النصوص الأدبية مقاطع تزعم أن الصحابة وقعت بينهم حالات سب وقذف وهذا خلل كبير علينا أن نعترف بوجوده حتى نتمكن من استئصاله، وعلينا أن نبدأ بممارسة النقد الذاتى على الفور، حتى نصلح الاعوجاج ونعيد الأزهر إلى "مكانه" لتجديد الخطاب الدينى بما يتناسب مع القرن الحادى والعشرين فمصر لا يوجد بها مجمع فقهى فى الوقت الذى يوجد فيه فى السعودية والأردن مجامع فقهية، وتجديد الخطاب الدينى لابد أن يكون بيد الفقهاء

 

 

 

ماذا عن خلافك مع التيار السلفى والتيار الإسلامى بشكل عام؟

 

إن أساس البلاء في العالم الإسلامي هم الجماعة السلفية ويجب تجفيف منابعهم حتى يقام الخطاب الديني الوسطي ولو نظرت إلى سلوك السلفيين، أو بالأحرى "المُتسلفة"، ستجد أنهم يكفرون ٩٠٪ من المسلمين، ويخاصمون الأزهر، والأوقاف، والتبليغ، والصوفية، وهذا الفكر المتطرف يتجلى في كتاب "المنهج الأشعرى" للدكتور "سفر النحو"أما أتباع التيارات الإسلامية الأخرى، فهم "راغبو سلطة" يبحثون عن الغنائم، ويتحينون الفرص لانتهازها، فالإخوان عقدوا صفقات مع الرئيس الأسبق مبارك ثم انقلبوا عليه، وتاريخهم يشهد على أنهم وصوليون ومنتهزو فرص وإن دعوة الإسلام هي دعوة وحدة لا فرقة، مصداقًا لقوله تعالى "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شىء" والعالم الإسلامى أصبح يحكمه ثالوث من السنة والشيعة والإباضية، وكل منهم يروج لبضاعته وإسلامه يكفر الآخر

 

 

 

زياراتك إلى إيران دائمًا ما تثير الجدل لدى التيار السلفى، ماذا عن هذه الأزمة؟

 

- ذهبت إلى إيران، فوجدت هناك قرابة ٢٥ مليون سنى شافعى لا يسأل عنهم أحد، وقدمت لهم محاضرات لمدة أسبوع، واهتممت بتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، وحين رجعت إلى مصر، فوجئت بأن السلفيين يشوهون صورتى ويلقون على تهمًا كاذبة مزورة وخضعت لتحقيقين وتم تلفيق اتهامات لي على خلاف الحقيقة وحصلت على البراءة فيما لم يقم أحد برد الاعتبار إلي مع العلم أننى لست سنيًا أو شيعيًا وإنما أنا مسلم ولا أنتمي لمذاهب

 

 

إذا تحدثنا عن مواجهة الإرهاب، كيف يمكن تجفيف منابع التطرف؟

 

 

- أعتقد أن تجفيف منابع الإرهاب لن يتأتى إلا بالقضاء على "السلفية"، فكل دعاوى التكفير، وكل حماقات الإرهاب، تخرج من هذه الرحم الخبيثة، وأنا أجزم بأن تنظيم «داعش» الإرهابى خرج من "رحم السلفية"، التي تبدأ بالدعوة ثم تقوى شوكتها فتخوض غمار السياسة، ولا يجب أن ننسى أن السلفية الجهادية تعتبر قرينًا لـ"داعش» و"القاعدة" وما على شاكلتهما من تنظيمات "إرهابية" وفى حالة انتخاب التيارات السلفية في البرلمان القادم  سيكون معنى ذلك دخول "داعش" مجلس النواب

 

 

والشعب المصرى سيسحق الإرهاب، وأن كل الأعمال الخسيسة من تخريب وتدمير تشهدها مصر حاليا ستنتهى وسيبقى الجيش المصرى وجنوده خير أجناد الأرض وقادرين على حفظ أمن مصر الداخلى والخارجى مع رجال الشرطة المصرية الشرطة المصرية والقوات المسلحة يقومون حاليا بحملة وطنية رائعة للحفاظ على أمن مصر من متطرفين إرهابيين يريدون حرق مصر من أجل مصالحهم الشخصية

 

 

 

كيف تري اداء المؤسسات الدينيية " الازهر والاوقاف" خلال هذة المرحلة ؟

 

المؤسسات الدينية لا تقوم بدورها كما ينبغى فى مواجهة فكر التشدد والتعصب والإرهاب، الأزهر مؤسسة علمية في غاية الأهمية، ولكنه مخترق بالسلفيين والوهابيين والمتطرفين والإرهابيين اما وزارة الأوقاف يجب الغاءها  وإنشاء وزارة للشئون الدينية  تحت إشراف الدولة تضم الأطياف الدينية فى مصر من مسلمين ومسيحيين ويهود، يرأسها وزير مسلم ويكون للمسيحيين وكيل أول وزارة، ولليهود وكيل ثانو أن ومثل هذة الوزراة تدفع المواطن المصرى فى حالة تعرضه لمشكلة للذهاب للدولة بدلا شيخ الأزهر أو الكنيسة، وبالتالى يمنع أى فتنة طائفية يتم استغلالها واختلاقها لإحداث بلبلة واحتقان فى الشارع

 

 

فتوى الدكتور على جمعة التى قال فيها إن منكر الحجاب رغم علمه بوجوبه فى الإسلام كافر؟تعليقك

 

لا يجوز تكفير أى عالم أو فقيه، وعند الاختلاف فى الرأى يجب اللجوء للمناقشة العاقلة، وما قاله الدكتور على جمعة يحتاج إلى ضبط  فأمر الحجاب يحتاج إلى تفسير وتوضيح، حيث إن ارتداء المرأة للحجاب فهو واجب وأن هناك إجماع على هذاو أن المسلمات المتخليات عن الحجاب ليست كافرات ولكن يعتبرن مذنبات

 

تصريحات ايناس الدغيدي والتي قالت فيها إن ممارسة «الجنس» قبل الزواج حلال؟

 

هذا لعب بالنار ويخالف الدين والقيم الاجتماعية، و المعاشرة الجنسية لا تحل إلا بعقد صحيح استوفى الأركان والشروط، بين زوجين فقط وهذا اادعاء واافتراء ضد الشرائع والدين ، هو ما تدعو إليه الإباحية ويتفق معها، وهو لا يتفق مع الإسلام أو الفطرة أو العرف»

 

 

 

هل فعلا حرمت مشاهدة مسلسل هبة راجل الغراب؟

 

لم اشاهد أي حلقة من حلقات هذا العمل الدرامي وكل ما قُلته بعد علمي باحداث المسلسل، والذي تدور حول إقامة رجل في منزل حبيبته بدون زواج وبعلم أهلها لا تتفق مع مبادئ الدين الإسلامي، كما تتعارض مع عادات مجتمعنا الشرقي، وتعمل على إثارة الغرائز، وبالتالي مطلوب شرعًا عدم مشاهدة هذه النوعية من المسلسلات"


مقالات مشتركة