جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   13/06/2015

بعد اختراق التنظيم الدولى لها بالتمويل والكوادر.. تحرك مصرى وعربى بأوروبا للتصدى لتقارير المنظمات الدولية المشبوهة

 أ ش أ

 

 

بدأ عدد من المنظمات المصرية والخليجية لحقوق الانسان تنفيذ خطة تحرك داخل أوروبا للتصدى للأدوار المشبوهة التى تنفذها بعض المنظمات المدعومة دوليا من تنظيم جماعة الاخوان وتركيا ،وإصدارها تقارير لتشويه صورة مصر والدول العربية فى مجال حقوق الانسان ، واستخدامها ورقة ضغط عليها سياسيا وحقوقيا داخل الامم المتحدة التى تمثل أحدى المنظمات الرئيسية للحكومات أمام وسائل الإعلام الاوروبية والرأى العام الدولى.

 

 

وتتضمن خطة التحرك العربية - وفقاً لصحيفة الأهرام- التوجه بالخطاب الحقوقى الى الدول الاوروبية وأمريكا مباشرة ، وإنشاء منظمات دولية لحقوق الانسان تتولى بنفسها عرض التقارير المصرية والعربية لكسر احتكار عدد من المنظمات الأوروبية والأمريكية التى تقدم تقارير عن الشأن العربى بمفردها ، وتجعل موقف الدول والمنظمات العربية مجرد تلقى هذه الصدمات وإصدار ردود فعل داخلية عنها ، لا تصل الى المجتمع الدولي.

 

 

كما تتضمن خطة التحرك فتح مقار للمنظمات المصرية والعربية فى أوروربا خاصة جنيف التى توجد بها الوكالات والمنظمات الرئيسية للأمم المتحدة ، وكذلك القيام بجولات دائمة لعقد لقاءات مع المنظمات الاوروبية المماثلة وإقامة مجالات تعاون معها ، لكى يكون لمنظمات حقوق الانسان المصرية والعربية دور واضح ومؤثر مع مرور الوقت فى الخارج.

 

 

وبدأت منذ فترة قصيرة المنظمة المصرية لحقوق الانسان أقدم المنظمات الوطنية فى مصر ، فى الاعداد لفتح مقر لها بالقرب من المقر الاوروبى للامم المتحدة بجنيف ونادى الصحافة السويسرى ،رغم ارتفاع تكاليف فتح المقر لكن دوره له قيمة رئيسة فى الدفاع عن حقوق الانسان المصري، وتسعى المنظمة المصرية لتوظيف حصولها على الصفة الاستشارية بالامم المتحدة وأحقيتها فى مشاركة أعضاء منها فى حضور اجتماعات الامم المتحدة واللجان والمفوضية السامية لحقوق الانسان ، وقدمت خطابات للامم المتحدة بترشيح عدد محدود من الدارسين والباحثين فى جنيف للمشاركة باسمها ، لكى تعرض رؤية مصر فى الخارج ، مما يسهل إمكان قيامها بالرد على مزاعم التنظيم الدولى للاخوان فى أوروبا.

 

 

وقام عدد من الحقوقيين فى منطقة الخليج بإنشاء المنظمة الخليجية الدولية لحقوق الانسان وفتح مقار لها فى جنيف وعدة دول خليجية ، وبدأت تقوم بأنشطة مع المنظمة المصرية والمنظمة العربية لحقوق الانسان داخل مقر الامم المتحدة عن حالة حقوق الانسان فى مصر وتحديات الارهاب والعنف ، وعقدت مؤتمرا فى مصر لتكريم الشهداء وبروتوكول تعاون مع المنظمة المصرية لايجاد شراكة فى الدفاع عن حقوق الانسان العربى دوليا واقليميا .

 

 

وهو ما يجعل هناك صوتا مختلفا للمنظمات العربية فى مواجهة منظمات الاخوان ويتصدى بقوة لمحاولات سيطرتها على الساحة الحقوقية الاوروبية وتسويقها لتقارير مسيسة ليست حقوقية .والغريب أن منظمة هيومن رايتس مونيتور التى تتخذ من بريطانيا مقرا لها سلمت مقاليدها كاملة لوليد شرابى وعمر دراج الاخوانيين ، وتصدر بمعدل كل ساعة بيانا ضد مصر عن كل حادث بها أكثر من اهتمامها باى دولة فى العالم ، وهو موقف ملحوظ تماما ويحمل كل بيان منه موقف جماعة الاخوان ، مما يعنى سيطرة تمويل التنظيم الدولى للاخوان عليها ، وتتداول معلومات اوروبية بان وليد شرابى أصبح احد قيادات هذا المنظمة ، مما يشير لاختراق جماعة الاخوان لعدد من المنظمات فى اوروبا وامريكا .

 

 

نفس الموقف حدث فى منظمة هيومن رايتس ووتش، التى دفعت جماعة الاخوان الارهابية بعدد كبير من الباحثين المنتمين لها ، داخل كيان المنظمة لاعداد تقارير عن مصر والمنطقة العربية تحمل صفة ووجهة نظر سياسية ، إحدى الصفقات التى تمت بينهما للتمويل ، حتى تأتى تقاريرها عن مصر معبرة عن وجهة نظر جماعة الاخوان ، والدليل على ذلك تقريرها الصادر منذ أيام عن مصر ، وهو أغرب تقرير تصدره على مستوى العالم يتناول مدة رئاسة أى رئيس دولة، حيث لم يسبق قيامها برصد أداء أى رئيس فى أى بلد من العالم ، وهو ما يشير الى توجه جماعة الاخوان فى تقديم انتقادات بكل السبل لمسيرة مصر بعد ثورة 30يونيو.


مقالات مشتركة