قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر بلد آمن وهناك جهود دائما مبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في أجواء من الشفافية والنزاهة.
وأضاف الرئيس، خلال حواره بقناة "تشانيل نيوز آشيا" السنغافورية، اليوم الخميس، أن "المشكلة في مصر حاليا هي أن الشعب المصري غضبان من التيارات التي قامت بأعمال عنف وإرهاب، والأمر غير مرتبط بالسلطة ولكنه مرتبط بالمزاج العام للمصريين".
وأكد السيسي أنه "بعد 30 يونيو كل الحكومات التي تولت السلطة كانت مدنية، ولكن المشكلة كانت في عدم توصيل الصورة للخارج، بسبب عدم مقدرة الإعلام على توصيل الصورة للخارج، واختيار وزير الدفاع يتم عن طريق التقدم لمجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو المنوط بترشيح وزير الدفاع واختيار من يمثل القوات المسلحة".
وقال إن التصدي للإرهاب يتطلب استراتيجية عالمية تشمل حلولا للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والدينية، ولو اتفقت كل الدول على هذه الاستراتيجية سنستطيع التغلب عليها بسهولة.
وأضاف أن تيار الاسلام السياسي كانت له فرصة في المشاركة في الحياة السياسية، لكنه اصطدمت أدبياته مع الواقع ومتطلبات الدولة ففشل في السلطة، فعندما تولى السلطة وشارك فيها، لم يتمكن من التفاعل بشكل مناسب معها .
وأكد أن معتنقو هذا الفكر تسيطر عليه فكرة الاستحواذ، وليسوا على استعداد لتداول السلطة سلميا، مشددا على أن الإسلام لا يتعارض مع الانسانية ولكنه يستخدم وفق أجندات خاصة بعيدة عن صحيح الدين.
وشدد أنه على الدول العربية والاسلامية نشر الوعي لمنع وقوع الشباب في براثن الارهاب والتطرف، ومساعدة الشاب في تكوين أسرة وأبناء وتوفير فرصة عمل جيدة.
وأشار إلى أن جولاته الخارجية لكل دول العالم كانت لدعوة المستثمرين للتعاون معنا ومشاركتنا، لدينا فرصة في مصر فرصة عظيمة للاستثمار.
وتابع أنه بعد 30 يونيو كان هناك العديد من الأنشطة المتطرفة والارهابية، لكنها انحصرت الآن كثيرا ولم تعد كالسابق.
وقال تعليقا على الحكم بحبس صحفيي الجزيرة، إنه لا تعقيب على أحكام القضاء، ولابد من احترام استقلالية القضاء في مصر، مضيفا "أتفهم اهتمام الإعلاميين بقضية صحفيي الجزيرة".
وأضاف أن قوانين الإرهاب ليست قاسية أبدا، وأن هدفه أن يعيش المصريين في سلام وأمان، ولا يتحولوا للاجئين في العالم، وهي مسئولية كبيرة تجاه المصريين، مضيفا "لن نترك مصر تسقط ثم ننتظر من يقدم لها المساعدات الانسانية".
وتابع الرئيس السيسي "قريبا سيكون لمصر برلمانا منتخبا وله الحق في مناقشة كل القوانين".
وأعرب عن تمنياته أن يتمكن من إتمام كل ما يتمنى في فترة توليه السلطة، مؤكدا أن هدفه الحقيقي هو تحقيق أقصى درجات الاستقرار والأمان، وأعلى معدلات الاستثمار والتقدم للمصريين.