جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   03/10/2015

السلفيون يعلنون الحرب على وزير الثقافة بسبب مصر علمانية..يونس مخيون: الوزير خالف القانون.. برهامى: كلام الوزير مليء بالأكاذيب .. والنور من منع الخراب عن البلاد

كتب..طارق رمضان

 

تصريحات تسببت في جدل كبير أطلقها وزير الثقافة حلمى النمنم قال فيها إن مصر دولة علمانية بالفطرة كما هاجم بشدة السلفيين وأنهم سبب الخراب الأمر الذى دفع عدد من الإسلاميين للرد عليه وهاجموه بشدة مطالبين بإقالته من منصبه كما إتهموه بانه خالف القانون والدستور وأهان الشعب المصرى.

 

الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ، قال إن ما صرح به حلمى النمنم وزير الثقافة "كلام ملىء بالأكاذيب".

 

ودافع "برهامى" فى بيان له عن السلفيين وحزب النور قائلا " إن الحزب هو الذى منع الخراب لأنه منع أن يوصف الصراع على السلطة بأنه صراع بين الإسلام والكفر ولولا فضل الله بهذا الموقف لدخلت مصر فى حرب أهلية فكيف يقول وزير الثقافة أننا سببا فى خراب مصر".

 

وتابع:"عندما يقول وزير الثقافة إن مصر علمانية بالفطرة، فالفطرة هذه هى فطرة الله التى فطر الناس عليها ومن ضمن عبادة الله سبحانه وتعالى أن تنظم شئون الناس وفق شرع الله وليست بفصل الدين عن الدولة الذى يعتبر مخالفا لكتاب الله وسنة رسول الله والدستور المصرى الذى ينص على مرجعية الشريعة الإسلامية شاء وزير الثقافة أم أبى".

 

وطالب "برهامى" الرئاسة بالتدخل لمنع وزير الثقافة من مثل هذه التصريحات التى تخالف الدستور، على حد تعبيره.

 

أما الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور ، قال في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، عددا من الأسئلة لوزير الثقافة، منها: "هل يقبل أن يعبر وزير عن معتقداته وآرائه الشخصية بعد أن أصبح وزيرا يعبر عن حكومة هو جزء منها هل يقبل من وزير أقسم على احترام الدستور أن يصرح بما يصادم الدستور".

 

وهاجم رئيس حزب النور، الحكومة قائلا: "هل يقبل من حكومة تشرف على انتخابات برلمانية أن تفقد حيادها ويخرج وزير فيها ليلقى بالاتهامات المرسلة الباطلة والترويج لما وصفه بأكاذيب ضد حزب يخوض تلك الانتخابات".

 

وأضاف مخيون: "إن وزير الثقافة للأسف وقع فى مغالطات فجة وأخطاء قاتلة، أولا: أنه خلط متعمدا بين حزب النور الذى انتهج الطريق الدستورى القانونى السلمى للتعبير عن رأيه بل كان سببا رئيسا فى تجنيب مصر حربا دينية، والذى شارك فى كل استحقاقات خارطة الطريق، خلط بينه وبين الجماعات التى انتهجت نهج العنف وسلكت طريق الصدام، وتبنت أفكارا منحرفة تصدى لها حزب النور بقوة.

 

وتابع: "وزير الثقافة خلط بين مفهوم الدولة الدينية الثيوقراطية بالمفهوم الغربى - الذى يدعى فيه الحاكم أن معه تفويضا إلهيا وأنه ظل الله فى أرضه - وبين نظام الحكم فى الإسلام الذى يحاسب فيه الحاكم ويعزل بل هو وغيره أمام القانون سواء ولا عصمة له، وهو مكلف بأن يلتزم بعقد بينه وبين شعبه، فالإسلام لا يعرف الدولة الدينية بمفهومها عند وزير الثقافة".

 

واستطرد مخيون قائلا: "يدعى سيادة الوزير أن الشعب المصرى علمانى بفطرته وأنا أقول له: إن الشعب المصرى متدين بفطرته ولا يعرف هذه العلمانية المستوردة الدخيلة على ثقافتنا والمتعششة فى رؤوس بعض النخب".

 

وأضاف رئيس حزب النور: "إن هذا الكلام يتنافى مع الدستور الذى أقسم سيادته على احترامه، والذى تحددت فيه هوية الدولة ومرجعيتها التشريعية فى جميع المجالات، ألا وهي الشريعة الإسلامية".

 

وطالب مخيون الحكومة بأن تلزم وزير الثقافة بالعدول عن تصريحاته الأخيرة قائلا: "على من عين هذا الوزير أن يلزمه باحترام الدستور الذى استفتى عليه الشعب، وألا يخلط بين معتقداته وأفكاره الشخصية وبين كونه وزيرا يعبر عن توجه دولة، وكذلك الالتزام بالحيادية، خاصة أنه وزير فى حكومة تشرف على انتخابات برلمانية وإلا الإقالة".

 

بدوره قال ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت إن تصريحات وزير الثقافة حلمى النمنم ووصفه لمصر بأنها دولة علمانية بالفطرة يجب محاسبته عليه لأننا دولة إسلامية ولدينا الأزهر والشعب المصرى مؤمن ومتدين وهناك الملايين من المصلين لم يرهم الوزير.

 

وأضاف رضوان في تصريحات أن تعبير فطرة مصر علمانية يضحك الثكلى فالفطرة هي فطرة الله الذي فطر الله تعالى الناس عليها وإلا لو كانت علمانية كما يقول فهل فطر الله تعالى عباده على العلمانية ونبذ الأديان.

 

وتابع: "النمنم يريد أن يثير زوبعة إعلامية فقط قبل أن يرحل بعد شهرين".

 

أما سامح عبد الحميد حمودة، الداعية السلفي فقال إن "تصريحات الدكتور حلمى النمنم وقوله إن مصر دولة علمانية لا يجب أن يصدر عن وزير يشكل ثقافة شعب مسلم ومتدين، حتى الأقباط أنفسهم متدينون يؤمنون بما جاء به عيسى، فكيف يخرج وزير ويعلن أن مصر علمانية بالفطرة، وكأنه لا يعرف أن الإنسان يولد على حب الدين وليس العلمانية".

 

وأضاف حمودة، في تصريحات، أن "وزير الثقافة سقط في خطأ كبير وعليه الاعتذار"، وأكد أنه "ليس معنى أن تكون في خصومة مع تيار الإسلام السياسي أن تهاجم الدين".

 

وتابع:" "الوزير لابد أن يكون حياديا، لكن الرجل تناسى ذلك وأخذ يهاجم السلفيين ويهاجم السعودية ثم وصل به الحال لوصف مصر بالعلمانية".

 

وطالب القيادى السلفي، الدولة وشيخ الأزهر بمراجعة الوزير وإجباره على الاعتذار وتوضيح ما قاله لأن الشعب لن يقبل أن يخرج وزير يهاجم الدين والمتدينين ويصف المصريين بأنهم علمانيون

 


مقالات مشتركة