جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   12/12/2015

أزمة الإخوان تصل ذروتها.. الجيل التاريخي يستنجد بقطر وتركيا.. و عزت رفض لقاء قيادات الجماعة وأحال معارضيه للتحقيق

كتب..اسلام على

 

محاولات مكثفة من محمود عزت نائب المرشد والقائم بأعماله ومحمود حسين الأمين العام للإخوان لوقف الانتخابات الداخلية التي تسعى قيادات الإخوان بتركيا وهم "محمد منتصر وأحمد عبدالرحمن جمال عبدالستار وعمرو دراج وجمال حشمت، لإجرائها وذلك بعدما اقتربت اللائحة الداخلية الجديدة للجماعة من الاكتمال، خاصة أن هذه الانتخابات ستكون الضربة القاضية لعزت وحسين وإبراهيم منير لانها ستضعهم فى خيارين إما الإطاحة بهم خارج الجماعة أو القبول بالتغييرات التي حدثت وفقدان السيطرة على التنظيم.

 

 

مصادر من داخل الإخوان أكدت أن محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان "المعزول" من منصبه أجرى العديد من الاتصالات بمسئولين قطريين للضغط على قيادات الإخوان فى تركيا والتهديد بوقف التمويل وذلك لكى لا يتم الإطاحة به أو بالقيادات التاريخية من الجماعة كما سافر بالفعل والتقى مسئولين قطريين فى محاولة منه لحل الأزمة قبل تفاقمها.

 

واضافت المصادر أن حسين سوف يظهر على قناة الجزيرة فى حوار لعرض كافة الآراء التي يراها الجيل التاريخي وموقف محمود عزت والإخوان فى السجون من الازمة الحالية فى رسالة ضمنية لشباب الجماعة بضرورة رفض التغييرات التي ستحدث داخل التنظيم وعدم قبول الانتخابات لاعتبارها غير شرعية وستطيح بقيادات التنظيم المتواجدين فى السجون.

 

وكشفت المصادر أن المسئولين القطريين أكدوا لحسين أنهم سيحاولون التفاوض وعقد اجتماع مشترك يضم كافة قيادات التنظيم المتخاصمين فى محاولة منهم لحل الازمة داخل التنظيم ووقف الانتخابات لحين الاتفاق على لائحة مشتركة بين إخوان الخارج واخوان السجون وقيادات الجيل التاريخى لان ذلك الحل الوحيد للأزمة.

 

 

محاولات محمود عزت ومحمود حسين لم تمنع قيادات الإخوان بتركيا ومناصريهم فى مصر من مواصلة العمل على كتابة لائحة جديدة والاستعداد للانتخابات، مؤكدين أن أى محاولات لإعادة نائب المرشد ستكون مرفوضة وذلك لانه كان سببا فى الصراع داخل الجماعة.

 

وأضافت المصادر أن اللجنة الإدارية العليا بالجماعة كلفت مجموعة منها التواصل مع محمود عزت لمناقشته في بعض الأمور، والتي تزامن معها حديث عن سفره متخفياً للخارج، ولكنه ماطل في قبول اللقاء بداية، ثم وافق وطلب مهلة لترتيب الأمور، ولكنهم فوجئوا برسالة منه ترفض الحوار وتعلن عن قرارات جديدة وبشكل منفرد وليس ذلك فقط بل انه وخلال الشهور الأربعة الماضية أى محاولات للتقريب بين وجهات النظر بين المختلفين تنتهي بحملة اعتقالات مريبة تذهب بالمجموعة التي تميل لطرف للعنف ومن هؤلاء اعتقال محمد طه وهدان.

 

 

ويبدو أن صراعات الإخوان ستستمر خاصة فى ظل إصرار محمود عزت رفض أي حوار مع القيادات المعارضة له وإصراره على السيطرة بشكل كامل على التنظيم وآخرها هو مفاوضة تركيا وقطر لوقف الانتخابات ومطالبتها بدعمه امام باقي القيادات الرافضة له، فيما كشف عبدالله عزت أحد شباب الإخوان فى الخارج أن محمود عزت يعمل على تدمير أى محاولات للصلح مع القيادات الأخرى.

 

وكشف عبدالله عزت أن نائب المرشد وصف المخالفين له بالمحالين للتحقيق وطالب شباب الجماعة بعدم التعامل معهم وعندما رفضت الإدارة العليا للجماعة تنفيذ تعليماته هاجمها وقال إنها لا تلتزم بسياسات الجماعة ولا بأفكارها وأنها لا تنتمى للتنظيم مضيفا أن عزت أصدر رسالة لشباب الإخوان قال فيها إن على المكاتب الإدارية عدم الاعتداد بأي قرارات إدارية إلا ما كان موقعاً منه شخصيا في مخالفة صريحة للنظام في الجماعة.

 

وأضاف عزت في مقال له على أحد مواقع الإخوان أن الرجل يقول بوضوح إن الطعن مجرد الطعن على قرارات مجلس الشورى يفقد عضوية اللجنة الإدارية دون تحقيق في هذا الطعن أو التأكد من سلامة، وكذلك الاكتفاء بتوقيع أي قرار من رئيس اللجنة الإدارية العليا دون الالتزام بشورى اللجنة كأي مؤسسة إدارية.

 

والبند الثاني وهو إحالة عزت اللجنة الإدارية العليا السابقة "معظمها من أعضاء مكتب الإرشاد" والحالية "المنتخبة".

 

أما البند الثالث هو تكليف عزت لمجلس الشورى "الصعب اجتماعه نظراً للظرف الأمني" بمتابعة اللجنة الإدارية العليا في اختصاصاتها، واستثناء نفسه من هذه المتابعة.


مقالات مشتركة