وزير الخارجية: الغرب افترى علينا فى ملف حقوق الإنسان.. والمصريون يعتقدون أن واشنطن تعمل على تشويه متعمد لمصر.. ونرفض اتهامات وسائل الإعلام الإيطالية بتورط الشرطة المصرية فى مقتل ريجينى

 وكالات

 قال وزير الخارجية سامح شكرى أن الغرب افترى ظلما على سجل الحكومة المصرية لحقوق الإنسان بينما فشل فى دعم القاهرة فى حربها ضد الإرهاب والمتطرفين.

وانتقد وزير الخارجية، فى مقابلة مع مجلة فورين بوليسى، الأمريكية المقربة من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، الاثنين، المنتدى الاقتصادى العالمى بسبب إلغاء قمة رفيعة المستوى كان من المقرر عقدها، فى وقت لاحق هذا العام، فى مدينة شرم الشيخ.

وتساءل شكرى مستنكرا "هل نعود إلى أيدلوجية وممارسات جوبلز، حيث يتم تكرار الكذبة حتى تصبح حقيقة"، فى إشارة إلى استخدام الغرب نهج وزير الدعايا النازية فى تكرار الأكاذيب حول الحكومة المصرية فيما يتعلق بحقوق الإنسان حتى تم تصديقها.

وأشار إلى أن بعض الحكومات اقتصر دورها فى الرد على الهجمات الإرهابية ضد مصر على التشكيك فى كفاءة أجهزة الأمن المصرية بدلا من الإعراب عن دعمها وتقديم التعازى، مضيفا أنه تم التعامل مع مصر على أنها مجرم وليس ضحية".

وتابع "عندما رأينا عمليات إرهابية فى أنحاء أخرى من العالم، سرعان ما تعلن الحكومات الغربية تضامنها، وينبغى أن نرى مثل هذا التضامن مع مصر أيضا، لاسيما أنها تمر بمرحلة صعبة للغاية".

وقال شكرى أن 4 مليون مصرى إما فقدوا وظائفهم أو فقدوا جزء كبير من دخولهم بسبب انهيار صناعة السياحة جراء موجة الهجمات الإرهابية المستمرة، مشيرا إلى أن حادث سقوط الطائرة الروسية فوق منطقة سيناء، والذى راح ضحيته جميع ركاب وطاقم الطائرة الـ224 فى 31 أكتوبر الماضى، لا يزال قيد التحقيق. ورفض وزير الخارجية بشكل قاطع الاتهامات التى تسوقها بعض وسائل الإعلام الإيطالية بشأن تورط الشرطة المصرية فى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، كما رفض الانتقادات الغربية للحكومة والتى تتعلق بالقبض على الصحفيين والمعارضين السياسيين.

 وأشار إلى أن الأرقام التى تنشرها وسائل الإعلام بناء على الجماعات الحقوقية الغربية حول عدد المحتجزين هى "كذبة". وأضاف أن هناك تكرار وتكرار لهذه الارقام فى وسائل الإعلام حتى تم قبوله باعتباره حقيقة.

 وأشار إلى أنه تسلم قائمة بأسماء صحفيين من المفترض أنهم فى السجن غير أنه بتتبع الأمر وجد المسئولون أن أولئك الوارد أسمائهم يمارسون عملهم بحرية ويوجدون فى بيوتهم ولم يُمسوا قط. وشارك سامح شكرى حاليا فى محادثات السلام السورية، التى عقدت أكثر من اجتماع لها بين فيينا ونيويورك والتى أطلقت المحادثات فى جنيف الأسبوع الماضى بين الأطراف السورية وتم تعليقها مؤقتا لغياب التوافق بين الأطراف وخاصة تركيا التى ترفض دعم الولايات المتحدة للقوات الكردية السورية والتى تراها واشنطن أهم حليف لها ضد تنظيم داعش على الأرض.

وقال شكرى أن الأكراد يمثلون عنصر شرعى فى المعارضة السورية ويجب التعامل معه مثله مثل غيره من فصائل المعارضة. وأشار إلى أنهم نشطون وجادون جدا ضد تنظيم داعش.

 وتخلص فورين بوليسى مشيرة إلى أن وزير الخارجية انتقد بشكل مهذب وصارم الانتقادات المستمرة من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما للحكومة المصرية على صعيد حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.

 وقال "بعض المصريون يعتقدون أن واشنطن تعمل على تشويه متعمد للأوضاع داخل مصر". وأضاف "نحن نتجنب انتقاد شركائنا.. لو أردنا لوجدنا العديد من القضايا التى يمكن أن نقلق تجاهها. لكننا لا نعتقد أنها مهمتنا".