جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   17/03/2016

سرى للغاية يوم فى حياة الرئيس السيسى ..يستيقظ فى الساعات الأولى من الصباح.. ويرتدى الزى الرياضى....يمشى لمدة 20 دقيقة فى المشاية داخل رئاسة القوات بصحبة وزير الدفاع ورئيس الأركان

كتب..بلال الدوي


 يتجه لـ«صالة الجيم» برئاسة القوات ويقضى بها نصف ساعة

 

يلعب «أكتاف وضهر وذراع وأفخاد» بصحبة «عباس كامل» وحارسه الخاص

 

طاقم حراسته الخاصة لا يدخلون صالة الجيم وينتظرون بالخارج

 

وجبة إفطار الرئيس تشمل «جبنة بيضاء.. ورومى.. عيش مخصوص ومربى وبيض»

 

يرتدى القميص الواقى من الرصاص قبل ارتدائه البدلة

 

الرئيس يحرص على الاتصال برئيس الوزراء كل يوم صباحًا!

 

«4» تليفونات مهمة بصفة يومية يجريها السيسى مع وزير الدفاع والداخلية ومدير المخابرات والرقابة الإدارية

 

اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس يدخل على السيسى كل صباح ومعه «أكوام من تقارير مهمة»

 

عباس كامل يعرض ملفات لتقارير تحمل ختم «سرى جدًا» و«سرى للغاية» و«تقارير لا تعرض إلا على رئيس الجمهورية»

 

يتم عرض ملفات للمتابعة لما أمر به الرئيس أمس فى ملفات منفردة

 

الرئيس يطلع على التقارير السرية باهتمام خاص وبعناية شديدة.. تقرير.. تقرير!!

 

تأشيرة الرئيس على التقارير السرية المعروضة عليه هى «علم وينفذ مع استمرار المتابعة.. ونفاد»!!

 

السيسى يحرص على زيارة مكتبه فى رئاسة القوات بصحبة قائد القوات الجوية!

 

فى المساء.. يتصل بالقادة والزعماء العرب!

 

الرئيس يولى اهتمامًا خاصًا بالأجهزة الأمنية والسيادية ويشترك معهم فى القرارات!

 

 

 

فى ظل المهام الكثيرة التى يتحملها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.. وفى ظل المسئوليات الجسيمة التى وضعها الشعب المصرى على أكتافه.. وفى ظل يومه المتخم بالكثير والكثير من الاهتمامات والانشغالات.. وفى ظل تزايد الأعباء عليه خلال الفترة العصيبة التى يحكم فيها مصر.. لم ينس الرئيس السيسى أنه رئيس جمهورية.. بدرجة إنسان مصرى بسيط فى الأول والآخر!

 

السيسى منذ قدومه لمنصبه الرفيع وتقلده مقعد رئيس الجمهورية.. لم يتغير.. ولم تتغير حياته عن ذى قبل.. لم يتغير فى سلوكه ولا فى طباعه ولا فى تعاملاته مع المحيطين به.. السيسى وبصدق لم يتغير يومه المعتاد منذ أن تم تصعيده فى المناصب العليا فى وزارة الدفاع وتحديدا منذ أن تولى منصب مدير المخابرات الحربية ثم وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية.. حياة السيسى لم تتغير على الاطلاق.. إلا اللقاءات المهمة الكثيرة التى يقوم بها بصفته رئيسا للجمهورية.. م الآخر السيسى كما هو لم يتغير.

 

ولكن.. السؤال: ما الدليل أن الرئيس السيسى لم يتغير؟! الدليل واضح.. لو نظرنا إلى جدول يومه بداية من استيقاظه وحتى لجوئه للراحة للنوم.

 

إذن محور حديثنا الآن هو: كيف يسير يوم الرئيس السيسى؟! يوم فى حياة السيسى لنرى لماذا لم يتغير السيسى؟!

 

يستيقظ الرئيس السيسى فى الساعات الأولى من الصباح.. ويرتدى الزى الرياضى ليذهب لممارسة رياضة المشى فى «المشاية» أو الممشى الخاص فى رئاسة القوات لمدة «20» دقيقة وبصحبته وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى.. والفريق محمود حجازى رئيس الأركان وبطبيعة الحال.. بعد انتهاء فترة المشى اليومية للرئيس السيسى.. يتجه إلى «صالة الجيمانيزيوم» الملحقة برئاسة القوات.. ويمارس ألعاب الجيم على عدد من أجهزة الضهر والذراع والأكتاف والأفخاذ.. لمدة نصف ساعة يظل السيسى يمارس الجيم.. ويكون معه اللواء عباس كامل مدير مكتبه.. والحارس الخاص للرئيس السيسى وهو «العقيد محمد شعراوى» والذى تم ترقيته خلال الخمسة الأشهر الأخيرة من رتبة المقدم إلى رتبة العقيد.. وبطبيعة الحال.. يكون جميع طاقم حراسة الرئيس بالكامل خارج «صالة الجيم».. بعدها يتحرك السيسى لتناول طعام الأفطار الخاص به.. وهو فى العادى يشمل «جبنة بيضاء.. وجبنة رومي.. وعيش مخصوص طرى.. ومربى.. وبيض».. يذهب السيسى بعدها لتغيير ملابسه والحصول على «دش» صباحى.. ويرتدى القميص الواقى من الرصاص ثم يرتدى بدلته الرئاسية.. ليبدأ يومه رسميا فى تمام الساعة السادسة صباحا.. ويبدأ فى تنفيذ جدول الرئاسة من استقبالات ومقابلات ولقاءات مع وفود خارجية.. أو مواعيد مع زائرين تم تحديد مواعيد لهم بمعرفة مكتب الرئاسة.

 

 

فى إحدى المرات.. اتصل الرئيس السيسى من تليفون مكتبه إلى تليفون مكتب وزير البيئة الدكتور خالد فهمى فى تمام الساعة الثامنة ودقيقة صباحا.. وللصدفة كانت التعليمات الصادرة للسادة الوزراء ضرورة التواجد فى مكاتبهم منذ تمام الساعة الثامنة صباحا.. وقام السيسى بنفسه بالاتصال بعدد من الوزراء للتأكد من وجوده.. ومناقشتهم فى آخر التطورات والمشروعات والخطط والتنفيذ.. والمشكلات فى الوزارات.. وكان نصيب وزير البيئة أول مكالمة.. رد وزير البيئة على تليفون مكتبه وليرد عليه السيسى: السلام عليكم أنا الرئيس السيسى.. حبيت أطمن على الخطط والمشروعات اللى اتفقنا عليها.. وطريقة التنفيذ والمشكلات الطارئة التى تواجهكم!! ودار حوار طويل مع وزير البيئة والرئيس السيسى!

 

 

وقال وزير البيئة: أنا فى مكتبى أهو يا سيادة الرئيس من بدرى طبقا لتعليمات سيادتك.

 

 

 

فى إحدى الأيام.. اتصل الرئيس السيسى بالمهندس مصطفى مدبولى وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.. فى تمام الساعة الثامنة صباحا.. رد الوزير وتبادل النقاشات مع الرئيس السيسى حول المشكلات التى تعترض الاسراع فى البدء فى العاصمة الجديدة وسبل الاسراع فى الانتهاء من مساكن الشباب والاسكان الاجتماعى وزيادة «60» ألف إلى النسبة المقررة لتوفير الطلبات الزيادة التى تلقتها الوزارة من المواطنين.

 

 

فى إحدى المرات اتصل الرئيس السيسى من تليفون مكتبه بالدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية على تليفون مكتبه.. لكنه لم يرد.. وبالاستعلام تم الكشف عن قيام الوزير بالمرور على المحافظات ومتابعة أداء عدد من المحافظين.. وكان ذلك طبقا للتعليمات المستمرة من رئيس الجمهورية لأحمد زكى بدر شخصيا لأنه وزير تنفيذى ومن الضرورى متابعة عمل المحافظين ورصد أدائهم وانجازاتهم على أرض الواقع.. وعدم النظر للتقارير المكتوبة الواردة له من المحافظين.. واللجوء إلى الذهاب إلى المحافظات بنفسه لرؤية تنفيذ الخطط على الحقيقة.. وخاصة المحافظات الجنوبية فى الصعيد.. والدلتا والمحافظات الحدودية.

 

 

لم يقم السيسى بالاتصال بالوزراء فقط.. لكنه كالمعتاد يقوم بالاتصال برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل للتعرف منه عن آخر التطورات فى الشأن العام وإذا كانت هناك مشكلة شاهدها الرئيس فى وسائل الإعلام فى المساء.. يقوم بلفت الانتباه لها خلال حديثه مع رئيس الوزراء ويأمر بحلها قبل تفاقمها.

 

 

للرئيس السيسى «4» تليفونات مهمة يجريها بصفة دورية ومستمرة يوميا.. يتصل الرئيس يوميا بكل من: المكالمة الأولى: مع وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى.. مكالمة تقدير للقوات المسلحة وضرورية ويومية وهامة ومستمرة للتعرف على كافة الأسرار.. يختتمها الرئيس بالسؤال المهم عن الروح المعنوية للقادة والضباط وضباط الصف والجنود والأفراد.. ويتمنى لهم التوفيق.

 

 

المكالمة الثانية: يجريها الرئيس السيسى مع وزير الداخلية للتعرف على الحالة الأمنية فى البلاد.. وآخر المستجدات والنجاحات الأمنية فى التوصل إلى التنظيمات الارهابية والخلايا السرية التابعة للجماعة الارهابية.. وكالعادة يلفت الرئيس نظر وزير الداخلية لعدد من المشكلات والقضايا التى تتحدث فيها وسائل الإعلام.

 

 

المكالمة الثالثة: مع مدير المخابرات العامة اللواء خالد فوزى للاطلاع على آخر المستجدات والتطورات وللاطمئنان على عمليات تأمين الأمن القومى المصرى.

 

 

المكالمة الرابعة: مع رئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان للاطلاع على آخر التطورات فى محاربة الفساد والحفاظ على المال العام.. ومتابعة جهود الرقابة الإدارية فى محاربة الفساد.

 

 

ورغم كل هذه المكالمات إلا أنه يوميا.. فى الصباح الباكر.. يدخل اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس على الرئيس السيسى وهو فى يده «أكوام» من التقارير المهمة للعرض على الرئيس.. وتعتبر كل هذه التقارير السرية المرسلة من الجهات الأمنية والسيادية من نوع التقارير التى تحمل شعار «سرى جدا» و«سرى للغاية» «لا يعرض إلا على رئيس الجمهورية».. على أن يتم عرض التقارير الـ«سرى جدا» مع بعضها فى ملف خاص.. والتقارير الـ«سرى للغاية» مع بعضها فى ملف خاص.. أما التقارير المدون عليها «لا تعرض إلا على رئيس الجمهورية».. وملف خاص بتقارير موقف فمرفوعة للرئيس مقدمة من جهاز المخابرات الحربية وجهاز المخابرات العامة.

 

 

إضافة إلى ملفات خاصة سرية لعملية المتابعة لتقارير سرية كان قد اطلع عليها أمس وطلب ابلاغه بمعلومات إضافية وطلب المتابعة المستمرة.

 

 

والسؤال: ماذا يحدث حينما يقرأ الرئيس السيسى؟! الإجابة تحمل فى طياتها.. قدر من الصراحة!!

 

يقوم الرئيس السيسى بالاطلاع على هذه التقارير الهامة.. تقرير.. تقرير.. بعناية شديدة.. وتركيز منقطع النظير ويوقع على التقارير بالتعليمات الآتية:

«علم وينفذ مع استمرار المتابعة ونفاد»

 

 

هذه هى أهم وأقوى تعليمات السيسى والتى تحمل توقيعه على أخطر التقارير السرية المعروضة.. والأهم من كل هذا وذاك.. هى ضم كلمة و«نفاد» إلى تعليماته.. خاصة وأنه يسأل عن الأمر المعروض عليه بصفة دائمة.. ويقول لـ«عباس كامل»: المتابعة ضرورية يا عباس.. لازم التعليمات اللى على التقارير تتنفذ وترجعولى تانى وتفيدونى بما تم من إجراءات.. لو ايجابية يبقى الحمد لله.. لو سلبية نحاول نصلحها ونعدلها.. المتابعة ضرورية.. سواء لعمل الأجهزة الأمنية والسيادية أو العمل الحكومى والرئاسى!!

 

 

فى المساء.. عادة ما يجلس الرئيس السيسى خلال زياراته الخاطفة فى مكتبه المخصص له فى رئاسة القوات عادة ما يجلس مع الفريق أول صدقى صبحى والفريق محمود حجازى رئيس الأركان للقوات المسلحة والفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية.

 

 

وفى أوقات عديدة يقضى الرئيس السيسى المساء فى مشاهدة برامج تليفزيونية معينة رغم أنه دائم مشاهدة قناة «العربية الحدث» و«سكاى نيوز».. وحينما يشاهد أى مشكلة تعرض أمامه وتلفت انتباهه يتصل بالمسئولين المعنيين ويوصى بحل المشكلة واخطاره بالنتيجة.

 

 

ويفضل الرئيس السيسى قضاء الأوقات المسائية فى الاتصال بالقادة العرب من دول الخليج وتحديدا الإمارات والسعودية والبحرين والكويت.. خاصة فى الأوقات بين الساعة السادسة مساء  والثامنة مساء.. مقدرا بذلك فروق التوقيت بين مصر ودول الخليج وتحديدا تمثل ساعة أو ساعتين على الأكثر!

 

 

الرئيس السيسى هادئ الطباع.. متزن.. ثابت.. حاد جدا إذا رأى تهاون فى أداء الواجب المنوط به.. متابع جيد لكافة التفاصيل الدقيقة والصغيرة.. يطلع على أدق التفاصيل.. ويسأل كثيرا طوال اليوم.. ويطلب معلومات إضافية من جهات تنفيذية ومسئولين حكوميين وأجهزة أمنية.

 

 

وبطبيعة الحال.. وبحكم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى من مدرسة المخابرات الحربية.. فإنه يهتم بأعمال كافة الأجهزة الأمنية.. ويولى اهتماما خاصا بها لا يرفض للأجهزة الأمنية والسيادية أى طلبات.. يقدم لهم الدعم المعنوى.. يشاركهم فى القرار.. ويشترك معهم فى تحاليل المضمون.. ويفكر معهم فى مقترحاتهم.. يحملهم المسئولية الثقيلة.. ويتحمل معهم المسئولون.. ومع ذلك يتواصل بصفة مستمرة.. يثق فيهم.. ويعتبرهم صمام أمام لمصر.. يعتبرهم عيونه التى يرى بها الطريق الصحيح لكى تعبر مصر المرحلة الصعبة التى تمر بها.. لديه رؤية واضحة لسبل التعامل الأمثل مع الأجهزة الأمنية وقياداتها وضباطها.. فهو الذى اختار قادة الأجهزة الأمنية ويرتاح لهم.. وبين السيسى وقادة الأجهزة الأمنية والسيادية «كيميا» واضحة للجميع.. أعطاهم ثقة مطلقة لإنقاذ مصر من العدوان الإخوانى على مصر.. لا يتوانى عن تلبية احتياجاتهم.. يقول لهم «معاكم إلى ما لا نهاية».

 


مقالات مشتركة