جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   15/05/2016

الجيش يقترب من تحقيق حلم طريق الجلالة.. الشركات الوطنية تتحدى الصعاب وتشق الجبل.. الطريق يخدم المناطق الصناعية الموجودة والتي ستنشأ بالإضافة إلي خدمة السياحة.. والافتتاح قريبا

كتب..محمد عادل

 

 تستمر الدولة في تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري، بالإضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية، وتضع مصر لكي تكون على خريطة التنمية، وتأتي على رأس تلك المشروعات الكبرى مشروع «طريق الجلالة»، حيث يشمل طريق طوله 82 كيلو مترا.

 

يبدأ الطريق من الكيلو 118 من طريق "القاهرة – العين السخنة" في اتجاه العين السخنة، حيث يربط ما بين طريق العين السخنة مرورا "بوادي حجول" حتى طريق "الزعفرانة"، كما أن هناك طريقا طوليا رابطا من بنى سويف حتى الزعفرانة من أجل عمل محور مروري عرضي يربط طرق الجمهورية ببعضها، بحيث يبدأ من البحر الأحمر حتى الزعفرانة، ثم بنى سويف التى بها "كوبري علوى" جديد يربط مع غرب النيل الذى يربط أيضا مع طريق الضبعة الذى يتم العمل به حاليا، وبذلك يكون تم ضم طرق الجمهورية بمحور عرضى واحد «بنى سويف - الزعفرانة».

 

وطريق الجلالة الجديد يربط مع الكيلو 10 "ببنى سويف- الزعفرانة"، لأنه مواز للبحر وسوف يستكمل أيضا من جهة الجنوب حتى يصل إلى غرب الغردقة وغرب سفاجا ثم "أبو رماد" وحلايب وشلاتين حتى منطقة "بيرفوركيت" على الحدود الدولية مع السودان، وهذه الطرق جزء من "محور مصر – أفريقيا"».

 

والطريق الرئيسى الجديد طوله 82 كيلومترا، ويضم وصلات ربط مع الطريق الساحلى على «غرب خليج السويس»، بمنطقة «رأس ابوالدرج»، والتى يتم بها إنشاء منتجع سياحى ترفيهى بطول 17 كيلو مترا وهذه المنطقة صعبة لأنها أعلى الجبل، والمسافة الأفقية تصل حوالى إلى 5 كيلو مترات، وفرق منسوب البحر يبدأ من صفر حتى منسوب 700، وتم العمل على «إطالة» الطريق لمسافة 17 كيلو مترا من أجل الوصول للجبل.

 

وهناك وصلة تم إنشاؤها في «وادى ملحة» بطول 13 كيلو مترا، من أجل الربط بين الطريق الرئيسى والطريق الساحلي، وذلك لمن يرغب فى الوصول للقرى السياحية، لتجنب الطريق الساحلى الموجود حاليا، والذى توجد عليه منحنيات كثيرة تسببت فى العديد من الحوادث.

 

وكان هناك صعوبات ضخمة وكبيرة كانت موجودة في المشروع، على رأسها التضاريس، حيث إن المنطقة «جبلية»، وذات كتل صخرية شديدة، وكانت تستلزم معدات من نوع خاص، حيث تم استخدام «أدوات نسف» لتفتيت الصخور عن طريق زرعها وسط الجبال بواسطة معدات خاصة، كما شهد تهيئة الطرق للعمل وقت كبير، حيث إن الطبيعة الجبلية للموقع كانت لا تسمح بالعمل العادي، لكن الشركات المصرية الوطنية نجحت في تحدي الصعوبات.

 

وعملت أكثر من 3000 آلاف «معدة» متنوعة، بالمشروع، وقد قسم الطريق لعدة قطاعات، كل شركة مسئولة عن قطاع معين، ولهم مكان معيشة مخصص لهم متوفر فيه جميع الاحتياجات.

 

وفيما يتعلق بأهمية الطريق، إن أول فائدة من الطريق، هي منع الحوادث التي تقع على الطريق الساحلي الموجود حاليا، كما أنه أيضا لخدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التى تقع بالمنطقة، والمهمة الثانية للطريق هي ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التى يتم تنفيذها حاليا فى إطار خطة تنمية قناة السويس.

 

وطريق «الجلالة» «يمُر» بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام، ومنطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام في العالم، والمعروف باسم «الجلالة» ويتم تصديره، وسيساهم فى تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد، كما يوجد بالمنطقة خام «الخولينا»، والذى يدخل فى صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل الزجاج، وتوجد العديد من المناجم.

 

وفي اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» في العين السخنة، توجد منطقة صناعية كبرى، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد - سيراميك - أسمنت – بتروكيماويات»، وإن طريق «الجلالة» سيسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا.

 

وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير، كما أنه سيتم عمل مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية كبيرة على جانبي طريق الجلالة، وسيتم إنشاء مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية، وينتج مليون طن سنويا.


مقالات مشتركة