جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   26/05/2016

لجنة التحقيق فى الطائرة: سفينة فرنسية تبدأ خلال ساعات البحث عن الصندوق الأسود..ونسابق الزمن للتوصل إليه قبل مرور 22 يوما

كتب..طارق رمضان

 

 أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق الرسمية فى سقوط طائرة مصر للطيران رقم 804 بمياه المتوسط فجر الخميس الماضى خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة أن سفينة تابعة لشركة السيمار الفرنسية تحركت من جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى منطقة البحث عن حطام الطائرة بالبحر المتوسط للمشاركة فى البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة .

 

جاء ذلك فى تصريحات صحفية اليوم الخميس وقال: جاءت الاستعانة بالشركة الفرنسية لوجود إمكانيات متميزة فى عمليات البحث والتقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين الأسودين وجار حاليا التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث فى أكثر من موقع، حيث تتم عمليات البحث فى حوالى 4 أو 5 مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفى مساحة حوالى 20 ميلا بحريا وليس 40 ميلا كما نشر من قبل.

 

وقال المقدم: تسلمت لجنة التحقيق منذ قليل وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية وجار فحصها، حيث تتضمن الوثائق تسجيلا صوتيا وصورا رادارية، وذلك بناء على طلب اللجنة، والتى خاطبت الجانب اليونانى من أجل الحصول على هذه الوثائق التى توضح الحوار، الذى تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوى اليونانى إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليونانى خلال عبورها الأجواء اليونانية.

 

وأضاف المقدم:  تلقت اللجنة أيضا وثائق من شركة إيرباص المصنعة للطائرة المنكوبة وهى من طراز إيرباص 320 توضع تليقها إشارات من جهاز جهاز E l T، وهو أحد 3 أجهزة على الطائرة، وتم من خلالها تحديد موقعه فى أعماق المتوسط، وتم إبلاغ هذه المعلومات لفريق البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة للبحث عنه فى مساحة تبلغ حوالى 5 كم، وأن السلطات التحقيق الفرنسية تقوم حاليا بتجميع كل البيانات الخاصة بالطائرة خلال رحلتها منذ إقلاعها من مطار شارل ديجول ومرورها بالأجواء الأوروبية، والتى تشمل تسجيلات أجهزة الرادار الصوتية للحوار بين قائد الطائرة وأجهزة المراقبة الأوروبية وصور أجهزة الرادار، التى توضح عبور الطائرة فى الأجواء الأوروبية إضافة لتسجيل وصور الرادار الفرنسى ومطار شارل ديجول فى باريس ومن المتوقع الحصول عليها من الجانب الفرنسى خلال الأيام القادمة.

 

وقال رئيس لجنة التحقيق:  إن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن لتحديد موقع الصندوقين الأسودين من خلال رصد النبضات والإشارات، التى يصدرها لمسافة 2 كم فقط ولمدة 30 يوما مر منها حتى الآن 8 أيام، وذلك قبل انتهاء هذه النبضات والإشارات التى يصدرها الصندوق الأسود وحتى لو فشلنا خلال مدة الـ 30 يوما من تحديد الصندوقين فإننا سنستمر فى البحث لأن هناك حوداث مماثلة تم خلالها العثور على الصندوقين الأسودين لطائرات بعد مرور عدة أشهر، حيث تتم عمليات البحث فى ظروف صعبة جدا حيث تبلغ أعماق المنطقة أكثر من 3 كيلومترات إضافة لامتداد مساحة البحث فى أكثر من 40 ميلا بحريا ومن أجل مسابقة الزمن تم بالفعل الاستعانة بعدة شركات متخصصة فى عمليات البحث والتقاط الإشارات الصادرة من الصندوق الأسود إضافة للجهود الدولية من السفن الفرنسية واليونانية والأمريكية والإيطالية.

 

وكشف المقدم عن فشل فرق البحث والإنقاذ فى انتشال جثث من الضحايا وقال: ما تم انتشاله أشلاء صغيرة فى حجم كف اليد، وتم تسليمها إلى لجنة متخصصة من الطب الشرعى التابع لوزارة العدل من أجل إجراء الفحص الفنى للتوصل إلى أسباب الوفاة وتحديد شخصية أصحاب الأشلاء من خلال اختبارات الحامض النووى ــ DNA ــ حيث تم الحصول على عينات من أسر ضحايا الطائرة خلال يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وسيتم مواصلة الحصول على عينات أخرى من أسر ضحايا الطائرة الأجانب من خلال استقبال أسرهم القادمين من الخارج بإشراف مصر للطيران، التى تستضيفهم فى أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة .

 

وقال المقدم:  إن لجنة التحقيق الرسمية تتابع عملها بمشاركة محققين من فرنسا إلى جانب محقق يونانى غير متواجد وستصدر اللجنة الرسمية تقريرا حول كل نتائج عملها بعد شهر من وقوع الحادثة وهناك تنسيق كامل بين لجنة التحقيق وجانب المحققين من النيابة العامة والطب الشرعى من أجل التوصل إلى أية أدلة تساعد فى الوصول للأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة حيث ستساعد حالة الأشلاء وحطام الطائرة من خلال إجراء الاختبارات اللازمة فى معرفة ماذا كانت تتواجد آثار متفجرات أو حريق فى الجثث والحطام وما نوع هذه المتفجرات فى حالة حدوثها، حيث ستتولى لجان التحقيق الخاصة بالنيابة فحص الحطام بواسطة معامل الأدلة الجنائية قبل نقل الحطام إلى مركز تجميع سيتم تحديده بالقاهرة وغالبا فى منطقة مماثلة لحطام الطائرة الروسية بمطار القاهرة من أجل إجراء مزيد من الفحص والتحليل بواسطة خبراء الفلزات.

 


مقالات مشتركة