جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   23/06/2016

الميسترال أحدث حاملات هليكوبتر في العالم تصل إلى الإسكندرية.. مدير المخابرات الحربية السابق: تستوعب 70 مركبة مدرعة ووجودها بمصر نقلة نوعية لأسطولنا

 احتفلت القوات البحرية بوصول حاملة الطائرات طراز الميسترال، التي تحمل اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى مصر من خلال رفع العلم المصري عليها مرة ثانية ، لتصبح مصر بذلك أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك هذا النوع من الحاملات، وبذلك تنضم الى اسطول القوات المسلحة، والتي تعتبر من أهم الصفقات فى تاريخ مصر العسكرى ومن شأنها نقل ميزان القوى البحرية للجيش المصرى اقليميا وسوف يكون هناك واحدة اخرى يطلق عليها اسم انور السادات.

 

وتتميز حاملة الطائرات بقدراتها على نقل الجنود والطائرات ومدرعة ودبابة خارج الحدود، وبها منظومة صاروخية للدفاع الجوى.

 

ويحمل هذا التعاون العديد من الرسائل خاصة في ظل سعى مصر إلى تنويع مصادر السلاح، وذلك في إطار سياستها القائمة على التوازن وانشاء تحالفات استراتيجية جديدة بما يمكنها من مواجهة مخططات الإقليمية والخارجية التي تستهدف امنها واستقرارها وتعدد المزايا المترتبة على التعاون العسكرى بين مصر وفرنسا، بما يحقق أهداف كثيرة للبلدين، من بينها خاصة في ظل اتباع مصر سياسة تنويع مصارد التسليح.

 

وكانت حاملة الطائرات الميسترال اشتركت خلال الأيام الماضية في التدريب البحري المصري -الفرنسي المشترك (كليوباترا 2016)،وشارك فيها قوات مشتركة من البلدين.

 

وتعتبر السفينة الحربية من طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، وتحتوي على مركز عمليات متكامل، ولها قدرة على حمل مروحيات «الهيل» والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا، بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.

 

وتم تدريب طاقم حاملة المروحيات المصرية «جمال عبد الناصر» على كافة المهام التى تنفذها السفينة فى ميناء سان ناذير الفرنسي من خلال البحرية الفرنسية وشركتي «دي سي أن اس» و«اس تى اكس» العالميتين، حيث تولت هذه الشركات بناء حاملة المروحيات الميسترال فى مختلف مراحلها.

 

ومن المنتظر أن تحصل مصر على حاملة المروحيات الثانية «أنور السادات» بنفس مواصفات الحاملة الأولى «جمال عبد الناصر» فى شهر سبتمبر المقبل، بعد إنهاء التدريبات الخاصة بالطاقم، وإنهاء كافة الاختبارات اللازمة لها، وسوف تجرى مراسم استلامها أيضا من ميناء سان ناذير غرب فرنسا على ساحل المحيط الأطلنطى.

 

وشهد اسقبال الميسترال على الرصيف المخصص لها فى الإسكندرية، احتفال رسمى برئاسة قائد القوات البحرية الفريق أسامة منير ربيع، تأكيدًا على دخولها الخدمة إلى صفوف الأسطول المصرى، كأحدث سفينة هجوم برمائى فى صفوف القوات البحرية، وأول حاملة مروحيات فى المنطقة العربية وأفريقيا بالكامل، ومن المنتظر أن تقدم عرضًا فى سواحل الإسكندرية.

 

حيث تبلغ إزاحة السفينة حوالي 21.5 ألف طن، وهي ذات قدرة على نقل 16 «مروحية ثقيلة هجومية» ناقلة، أو 35 مروحية خفيفة، بالإضافة إلي 70 مركبة قتالية، متضمنة 13 دبابة قتال رئيسيه أو40 دبابة، بخلاف 450 فرد بشكل رئيسي كما تشمل 4 مركبات «إنزال برمائي مُتخصصة»، تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطيء والعكس، وهي من إنتاج شركة DCNSالفرنسية لبناء السفن.

 

وقال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: إن حاملة المروحيات جمال عبدالناصر مهمة جدا للبحرية المصرية، لافتا إلى أن تلك القطعة البحرية ستساعد مصر في إجراء عملياتها العسكرية ومناوارتها العسكرية في البحر الأحمر والمتوسط.

 

وأضاف "الحلبي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، أنه ستكون هناك قطعة بحرية في البحر الأحمر وأخرى في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تلك القطعتان البحريتان سيرفعان من تصنيف مصر عسكريا على المستوى البحري.

 

وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن أبرز السمات التى تختص بها الميسترال هى قدرتها على تأمين الأهداف الحيوية الواقعة خارج حدود الدولة مما سيساعد فى حماية الأمن القومى العربي، مشددا على أنها قادرة على إنزال قوات برية يصل قوامها إلى كتيبتين، مضافًا إليها مجموعة طائرات يمكنها أن تقدم دعمًا نيرانى لمساعدة القوات البرية.

 

واكد اللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية للمعلومات سابقا، أن حاملة الطائرات “جمال عبد الناصر” نقلة نوعية وتضيف لقدرات السيطرة والقيادة البحرية بالإضافة إلي قدرة إدارة العمليات البحرية بالمسارح البحرية البعيدة ونظرًا لما تحمله من الوسائل الإلكترونية.

 

وأضاف "عرفة" خلال مداخلة هاتفية للتليفزيون المصري اليوم، أن الحاملة قادرة على حمل أنواع من التسليح البري مثل الدبابات والمركبات البرمائية مما يجعلها تستطيع المشاركة في العمليات البرية، مضيفا أنها تستطيع البقاء لفترات طويلة بالمسارح البحرية لتنفيذ المهام العسكرية المختلفة، مؤضحا أن "جمال عبد الناصر" بها وسائل حماية ذاتية ومنظومة دفاع جوي للاشتباك مع أي طائرات معادية، مشيرًا إلي أنها تحتوي على وسائل اتصال متقدمة وأجهزة حرب إلكترونية للتدخل ضد أي “تدخل إلكتروني” للسيطرة عليها أو التشويش على أجهزتها.

 


مقالات مشتركة