جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   15/07/2016

مصر تشاطر فرنسا أحزانها في هجوم نيس.. السيسي: الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الشعوب المُحبة للسلام.. الخارجية: لن تزيد المجتمع الدولي إلا قوة وصلابة

كتب..طارق رمضان

 

أدانت مصر، اليوم، الجمعة، مقتل 84 شخصا في حادث إرهابي وقع مساء أمس، الخميس، في مدينة نيس الفرنسية، بعد أن دهست شاحنة حشدا من الجماهير أثناء احتفالات بالعيد الوطني في فرنسا، يوم الباستيل، في مدينة نيس، جنوبي البلاد.

 

وأعلن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إدانة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأقسى العبارات الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع مساء أمس في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا وإصابة آخرين.

 

وأعرب الرئيس، في بيان، عن خالص التعازي والمواساة للرئيس فرانسوا أولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم، مؤكدا تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودًا ولا دينًا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.

 

كما أعرب عن ثقته الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المُحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارًا على مكافحة الإرهاب ودحره حفاظًا على كيانات دولها وصونًا لمُقدراتها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال استراتيجية شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.

 

وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، تعازيه لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا.

 

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - في بيان أصدره اليوم - بأن هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجددا أن الإرهاب مستمر في تجاوز جميع الخطوط الحمراء في ظل استهدافه للأبرياء من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة.

 

وأكد أن هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود جميع الأطراف الدولية، وبشكل فوري، لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوي والفعال.

 

كما أصدرت وزارة الخارجية بيان إدانة للهجوم الإرهابي المروع، مؤكدة تضامن جمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب دول فرنسا الصديقة، ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

 

وأكدت وزارة الخارجية في بيانها، أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، والتي لا تفرق بين أشخاص ينتمون لأي ديانات أو جنسيات، ولا تستهدف سوى التدمير وترويع الأمنيين ومعادة الإنسانية بجميع صورها، لن تزيد المجتمع الدولي إلا قوة وصلابة في مكافحته لآفة الإرهاب البغيضة واقتلاعها من جذورها والقضاء على أسبابها وسبل دعمها وتمويلها.

 

وجاء في نهاية بيان الخارجية، أن مصر تقف إلى جوار فرنسا في تلك الأوقات العصيبة، وتؤكد استعدادها للتعاون معها ومع كل الدول المحبة للسلام لوضع استراتيجية شاملة ومتكاملة للقضاء على الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.

 

كما أدان فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة الهجمة الإرهابية الدنيئة التي تعرضت لها مدينة "نيس" جنوب فرنسا.

 

وأكد المفتي - في بيان له من مدينة "بون" الألمانية نقلته دار الإفتاء المصرية - أن الإسلام لم يكن يوما داعيا إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء مهما كانت ديانتهم أو عقيدتهم، بل دعا إلى حفظ الأنفس وإحيائها.

 

وقال "إن من يقومون بتلك الجرائم البشعة مفسدون في الأرض واتبعوا خطوات الشيطان، فسفكوا الدماء وروعوا الآمنين فأصبحوا بذلك ملعونين في الدنيا والآخرة".

 

وأضاف "لا سبيل لنا إلا أن نتعاون سويا وعلى جميع المستويات من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف الذي بات يهدد العالم أجمع، فلم يعد خطر التطرف والإرهاب قاصرا على منطقة بعينها".

 

وتقدم المفتي بخالص العزاء للشعب الفرنسي ولأسر الضحايا، داعيًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

 


مقالات مشتركة