جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   18/11/2016

إلى جانب نشر الشائعات وتنفيذ أعمال إرهابية .. خطة جماعة الإخوان لتخريب علاقة مصر بعدد من الدول العربية والأجنبية

كتب..شريف حمدي

 

    إشعال فتيل الأزمة بين الحكومة المصرية والمملكة المغربية من خلال ما تروج له مواقع التنظيم الإلكترونية من استضافة مصر لـ"البوليساريو"

 

•    محاولات مستميتة لتأجيج الخلافات وإذكاء التوترات بين السعودية ومصر

• التأثير على الاقتصاد المحلى والمستثمرين وإيهامهم بقرب حدوث ركود اقتصادى بسبب وقف الدعم الخليجى لمصر

•   اللعب على وتر إثارة الأزمات بين مصر وبعض الدول سيقود الحكومة المصرية إلى عزلة دولية ومشاكل سياسية واقتصادية

•     اقناع المواطنين  للنزول إلى الشارع والانضمام إلى الجماعة فى محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد

 

 

كثيرا ما تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية  أسلحة جرثومية فى سلوكها وأنشطتها المثيرة للجدل والتى أصبحت مكشوفة لدى الحكومات والشعوب معا، فمن نشر الإشاعات إلى تنفيذ أعمال إرهابية إلى محاولة الوقيعة وإيجاد الخلافات بين مصر وعدة دول أخرى، جميعها أصبحت أدوات وأساليب تستخدمها جماعة الإخوان كأسلحة تدافع بها عن مشروعها المدمر فى المنطقة، وأصبح لا مانع لدى جماعة الإخوان المكشوفة من استخدام أى طريقة أو أسلوب لإنقاذ ذاتها بعد السقوط المدوى الذى شهدته فى كثير من الدول العربية وخاصة مصر.

الوقيعة بين مصر ودول عربية وأجنبية أخرى، بهدف جرها إلى أزمات خارجية تلقى بظلالها السلبية على الداخل، أصبحت سلاح الإخوان هذه الأيام للنيل من الحكومة المصرية وعرقلة عملية التنمية وإيجاد فجوة فى علاقاتها الخارجية مع الدول العربية والأجنبية، كان آخرها ما تحاوله الجماعة من إشعال فتيل الأزمة بين الحكومة المصرية والمملكة المغربية من خلال ما تروج له مواقع التنظيم الإلكترونية من استضافة مصر لـ"البوليساريو" رغم نفى القاهرة لذلك، إلا أن تنظيم الإخوان يحاول تأجيج الرأى العام المغربى ضد الدولة المصرية بنشره شائعات تحريضية.

هذه الوقائع كشفتها دراسة مهمة صدرت مؤخراً بعنوان "الإخوان وجرثومة الوقيعة" والتى كشفت أن مواقع الإخوان استغلت احتفالية البرلمان فى شرم الشيخ لتقوم بنشر أخبار تزعم فيها أن البرلمان المصرى وجه دعوة لحركة "البوليساريو" من أجل حضور الاحتفالية، بهدف إثارة التوتر فى العلاقات بين مصر والمغرب، وقد بدأت الإخوان بمحاولات الوقيعة بين البلدين عندما ادعت شبكة رصد الإخوانية أن الحكومة المصرية استقبلت حركة البوليساريو لمحاولة استفزاز الدولة المغربية خلال الفترة المقبلة، كما زعمت أن هذه الحركة حضرت جميع فعاليات الاحتفال البرلمان المصرى فى شرم الشيخ، وحظيت باستقبال رسمى من قبل السلطات المصرية التى نظمت المؤتمر فى شرم الشيخ.

وخلال عملها على نشر هذا الخبر المزيف على أوسع نطاق، كانت جماعة الإخوان تحرض بشكل علنى على إفساد العلاقات بين مصر والمغرب، وهو ما أكده النائب طارق الخولى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، حيث قال إن الإخوان أخذوا على عاتقهم محاولات تخريب علاقات مصر مع الدول الخارجية، منذ عزل محمد مرسى، وتستغل أى خبر أو حدث لمحاولة تشويه ونشر مزاعم لإفساد علاقة القاهرة بشركائها الدوليين.

وقد عملت سابقا جماعة الإخوان على تخريب علاقة مصر بعدد من الدول العربية والأجنبية، والآن تنقل هذه المحاولة إلى المغرب باقتناصها فرصة وجود حركة البوليساريو المغربية فى الاحتفالات رغم التأكيد على عدم دعوتها من قبل الجانب المصرى، وأنها جاءت لحضور اجتماع البرلمان الأفريقى فقط ولم يتم رفع علمها، حيث نفى البرلمان المصرى توجيه أى دعوة لحركة البوليساريو،

وأوضح أن البرلمان الأفريقى هو الجهة المسئولة عن توجيه الدعوات، ومصر هى فقط بلد الضيافة.

وكشفت الدراسة أن  هذه المحاولات  تأتى أيضا فى وقت تعمل فيه الجماعة على تأجيج الخلافات وإذكاء التوترات بين السعودية ومصر الشقيقتين، وذلك على خلفية تصويت مصر لصالح القرار الروسى بشأن سوريا فى مجلس الأمن، وتريد من ذلك التأثير على الاقتصاد المحلى والمستثمرين وإيهامهم بقرب حدوث ركود اقتصادى بسبب وقف الدعم الخليجى لمصر.

وتعتقد جماعة الإخوان أن اللعب على وتر إثارة الأزمات بين مصر وبعض الدول سيقود الحكومة المصرية إلى عزلة دولية ومشاكل سياسة واقتصادية، ما سيدفع المواطن للنزول إلى الشارع والانضمام إلى الجماعة فى محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد الذى سيكون مرتعا لإرهاب الإخوان ومحاولة السيطرة على الأمور مجددا، إلا أن هذا لن يحدث أبدا لاقتلاع ثقة المواطن المصرى بهذه الجماعة فهو لن ينساق وراءهم مرة أخرى مهما حدث.

 


مقالات مشتركة