جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   23/11/2016

انطلاق القمة العربية الأفريقية في مالابو.. الرئيس السيسي بين الحاضرين.. وأزمات المنطقة والتعاون السياسي والاقتصادي على رأس المباحثات.. و8 دول عربية تنسحب بسبب البوليساريو

 تنطلق أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة في مالابو، اليوم الأربعاء بحضور عدد من القادة والزعماء والملوك العرب والأفارقة لبحث تطورات الوضع في الدول العربية وإفريقيا، وسبل التعاون والتجارة بين الطرفين.

 

وتعقد القمة العربية الإفريقية كل 3 سنوات بالتناوب بين الدول العربية والأفريقية، وكانت الكويت قد استضافت القمة عام 2013 في دورتها الثالثة.

 

يشارك في القمة التي تنطلق اليوم، حوالي 25 رئيسا وأميرا وملكا من كلا الجانبين ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ووصل الرئيس السيسى إلى مطار مالابو بغينيا الاستوائية مساء أمس، لحضور اجتماعات القمة على المستوى الرئاسي، بعد الجلسة التحضيرية التي عقدت أمس من قبل وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الطرفين.

 

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي بناء على دعوة سلمها نائب رئيس غينيا إلى الرئيس السيسي للمشاركة في القمة.

 

 

تعقد القمة العربية الأفريقية الحالية تحت عنوان "التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي بين إفريقيا والعالم العربي"، ومن المقرر أن يتصدر أولويات القمة أزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومستجداتها إضافة للشراكة الاقتصادية والتنموبية بين الجانبين العربي والإفريقي.

 

ونقل الموقع الرسمي للحكومة بغينيا الإستوائية، اليوم عن وزير الشؤون الخارجية بغينيا الإستوائية"أغابيتو مبا موكويي" في كلمته بالجلسة الإفتتاحية للإجتماع المشترك، قوله إن هذه القمة تعكس التطور السليم للتعاون بين البلدان الإفريقية والعربية.

 

وذكر الوزير أن اجتماع رؤساء الدول والحكومات في 23 نوفمبر الحالي، والذي يجمع 66 من القادة في المنطقتين، يبرهن على أن الشراكة" إفريقيا- العالم العربي" مستمرة وستتواصل، موضحا أن الإجتماع العربي- الإفريقي الثاني الذي انعقد في ليبيا عام 2010 مثل خطوة لاستحداث شراكتنا الكبيرة، مشيرا إلى أن هذه القمة يمكن اعتبارها نقطة انعطاف حاسمة في مسيرة التحالف.

 

من جانبها أعلنت جامعة الدول العربية على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، قبيل انطلاق اجتماع المجلس الوزاري العربي الإفريقي، بأنها سترفع مجموعة من مشروعات الوثائق والتقارير إلى اجتماع القادة وذلك لإقرارها على مستوى القمة.

 

كما أوضحت الجامعة أنها ستقدم إعلان هام منفصل يؤكد التضامن العربي الإفريقي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

كما ستشهد القمة تقديم تقرير مشتركا من الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، حول أنشطة التعاون بين الجانبين على مدار السنوات الثلاث الأخيرة منذ انعقاد قمة الكويت في 2013، بما في ذلك المعوقات التي تواجه تنفيذ هذه الأنشطة، ومع تقديم توصيات لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الإرتقاء بالتعاون العربي الإفريقي بشكل عام.

 

وستتضمن القمة مناقشة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجانبين العربي والإفريقي، وذلك بمطالبة الحكومات والمؤسسات المالية بالمنطقتين المشاركة في تنفيذ القرارات والمشروعات المشتركة.

 

وفي نفس السياق، سوف تتناول القمة وضع ألية دعم تمويل التنمية من سوق رأس المال عن طريق المؤسسات المالية بالمنطقتين، ووضع آلية لتمويل البرامج والمشاريع المشتركة بين الجانبين.

 

 

وطغت أزمة المغرب مع جبهة البوليساريو على القمة الحالية، لاسيما بعد قيام المفوضية الإفريقية بإشراك الجبهة في القمة ممثلة عن دول الجمهورية العربية الصحراوية، غير أن هذا الإشراك أثار سخط المغرب التي أعلنت انسحابها من المشاركة في هذه القمة واحتجاجها على إشراك الجبهة.

 

وبدوره أعلن السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب، وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، وكل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية، مقترحا رفع علم "الصحراء" من طاولة الدول المشاركة، حتى يتم التوافق على حل لمواصلة الاجتماعات، مضيفا أن غينيا الاستوائية "لم تقدم دعوة للصحراء".

 

بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع، إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة.

 

من جهته، أعلن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، انسحاب مملكة البحرين من القمة العربية الإفريقية، تضامنا مع المغرب لإصرار منظميها على دعوة جبهة البوليساريو.

 

وقال الشيخ خالد، عبر حسابه على "تويتر": "المغرب والبحرين والسعودية والإمارات ودول أخرى، تنسحب من القمة العربية الإفريقية تضامنا مع المغرب لإصرار القائمين على دعوة بوليساريو"، مضيفا أن المملكة المغربية تاريخها ناصع في مساندة الدول الإفريقية وقت الحاجة، و لن ترقى حركة انفصالية فاشلة إلى مقامها العزيز وموقفها الشهم الكريم.

 

ومن الدول التي أعلنت انسحابها أيضا، سلطنة عمان وقطر واليمن والصومال.


مقالات مشتركة