جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   25/11/2016

وزير الزراعة: التركيز على برامج التربية لاستنباط الأصناف مبكرة النضج لترشيد استهلاك المياه.. التوسع في زراعة الأرز الهجين لتوفير مساحات ومياه

كتب..شيماء عصام

 

 استعرض الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توصيات المؤتمر السادس للمحاصيل الحقلية، والذي عقد على مدار يومين بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، تحت عنوان "إنتاجية المحاصيل تحت الظروف البيئية المتباينة".

 

وقال وزير الزراعة إنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة من خلال مركز البحوث الرزاعية والمعاهد التابعة له، على برامج التربية على استنباط الأصناف والهجن مبكرة النضج والمتحملة للظروف البيئية المتباينة لترشيد استهلاك المياه والتي توائم الزراعة في مناطق الاستصلاح الجديدة.

 

وأضاف فايد أن المؤتمر الذي شارك فيه ما يزيد على 500 باحث من المراكز البحثية وأساتذة الجامعات والمهتمين بالقطاع الزراعي وشركات إنتاج التقاوي، وطلبة الجامعات، أوصى بالاستمرار في التعاون بين معهد بحوث المحاصيل الحقلية والمراكز والمعاهد البحثية المحلية والإقليمية والدولية في سبيل تحسين إنتاجية مختلف المحاصيل الحقلية، فضلًا عن استخدام التقيانات الحيوية والمصادر الوراثية المتنوعة لاستنباط الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للظروف البيئية والحيوية المختلفة.

 

وأوضح أن التوصيات شملت أيضًا التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء والفول البلدي والاهتمام برفع إنتاجيتها لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد منها وتوفير العملة الصعبة.

 

ونوه إلى أنه سيتم التوسع في زراعة الأرز الهجين لتبكيره في النضج وتفوقه في المحصول مقارنة بالأصناف المنزرعة، ما يوفر مساحات ومياه ري يمكن استخدامها للتوسع في زراعة محاصيل صيفية أخرى مثل الذرة الصفراء.

 

وأكد فايد أن توصيات المؤتمر شملت أيضًا زيادة رفع كفاءة وتطوير برامج نقل التكنولوجيا والحملات القومية عن طريق الإعلام المرئي، بالإضافة إلى ما هو قائم بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه البرامج، فضلًا عن تكثيف الجهود البحثية للحد من استخدام المبيدات عن طريق استنباط أصناف مقاومة للإجهادات الحيوية واستخدام برامج المكافحة المتكاملة.

 

وقال وزير الزراعة إنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تشجيع نظام الزراعة التعاقدية، خاصة لمحاصيل الحبوب والزيوت والفول البلدي وإيجاد نظام تسويقي يشجع على التوسع في زراعتها، فضلًا عن رفع نسبة التغطية بالتقاوي المعتمدة خاصة للمحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاجية وبالتالي زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي منها، مع الاستمرار في تقديم الدعم الفني والتقاوي المحسنة للمزارعين والمنتفعين والمستثمرين في الأراضي القديمة ومناطق الاستصلاح الجديدة بمشروع المليون ونصف المليون فدان.

 

ونوه إلى أن المؤتمر طالب بإعادة التسجيل لأصناف الحاصلات الزراعية بعد 20 سنة بدلا من 10 سنوات كما هو متبع في الخارج، وذلك للتيسير على الجهات المنتجة للتقاوي، حيث كان ذلك يمثل ذلك عبئا كبيرا عليهم.

 

وأضاف أن التوصيات أكدت أيضا ضرورة إشراك القطاع الخاص فى دعم البحث العلمى أسوة بما يحدث فى الخارج، فضلًا عن الاهتمام بالتدريب الداخلي والخارجي للباحثين والفنيين بالمعهد وتشجيع نشر البحوث في الدوريات العلمية العالمية المرموقة وتدبير التمويل اللازم لذلك، كذلك الاهتمام بالدراسات الاقتصادية الاجتماعية ودراسات التبني للبحوث التي تجرى لأخذ جميع الجوانب ذات الصلة بحركة السوق ووضع احتياجات المزارعين في الاعتبار، وذلك بالتعاون مع معهدي بحوث الاقتصاد الزراعي والإرشاد الزراعي والتنمية الريفية وكذلك قطاع الشئون الاقتصادية بالوزارة.

 

وأمر وزير الزراعة بتشكيل لجنة فنية لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر والعمل على تذليل أي عقبات قد تصادف تنفيذها، فضلا عن توثيق المعلومات والإنجازات الخاصة بالمعهد بصفة دورية.

 

واشتمل المؤتمر، الذي افتتحه الدكتور عبد المنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، نيابة عن وزير الزراعة، على ثلاث محاضرات عامة في الجلسات المشتركة الصباحية في مجالات التحكم في تحقيق القدرة الإنتاجية للذرة، وحقوق الملكية الفكرية ونظام الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية "اليوبوف"، فضلًا عن استخدام نظام المعلومات الحيوية في تربية النبات.

 

وركز المؤتمر على كيفية تحقيق الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الحقلية تحت الظروف البيئية المتباينة، حيث تم تقديم 55 ورقة بحثية قبل منها للمؤتمر 41 بحثا مرتبطة بأهداف ومحاور المؤتمر.


مقالات مشتركة