جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   15/12/2016

بشار الأسد: الحرب في حلب دخلت مراحلها الأخيرة.. أمريكا تريد منا الاعتذار لـ الإرهابيين والحفاظ على أرواحهم.. المخاوف بشأن خطاب ترامب المعادي للمسلمين مبالغ فيها

وكالات

 

 أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قوات نظامه دخلت المراحل الأخيرة من عملية استعادة مجمل مدينة حلب، مرة واحدة، كما أكد أن أجزاء المدينة الآن تبدو كما لو أنها مدينة أشباح جوفاء، مشيرا إلى أن سياسة الدول الغربية بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي من تسببت في المشهد الحالي، معربا عن أمله أن يحمل عهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، آمالا جديدة لسوريا، لا سيما وأنه يتمتع بعلاقات جيدة من روسيا حليف بشار الأول ويعادي الإرهاب وجماعاته في الشرق الأوسط، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

 

وفي تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية على موقعها، اليوم، الخميس، فإن قوات الجيش السوري شنت هجوما على الميليشيات المسلحة في حلب وقد دعم هذا الهجوم الميليشيات ترعاها إيران وضربات جوية روسية.

 

وأشارت إلى ما قالته جماعات حقوق الإنسان ومراقبون عن المشهد في سوريا، حيث نددوا بالقصف العشوائي للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون ووصفوها بأنها تشكل جرائم حرب.

 

وتلقي الصحيفة الضوء على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، وفق مقابلة أجراها مع التليفزيون الروسي أذيعت الأربعاء الماضي- حيث أكد أن مثل هذه الشكاوى من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين قد تعتبر اعتذارا لـ«الإرهابيين»، لافتا إلى أن معظم فصائل المعارضة التي تقاتل ضد حكمه تندرج تحت هذا الوصف.

 

واتهم الأسد - في سياق حواره الذي نشرت «واشنطن بوست» منه بعض التصريحات – الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بتحريض تنظيم «داعش»، على إعادة غزو مدينة تدمر الأثرية، والتي استعادها النظام قبل فترة ليست طويلة، وتلفت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في خضم المشهد، انتزعت السيطرة على مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي.

 

وردا على سؤال حول الدعوات الغربية لوقف إطلاق النار، ادعى «الأسد» أن الرسالة الحقيقية التي قدمت من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من زعماء الدول الغربية كان مفادها «لقد ذهبت بعيدا جدا في هزيمة الإرهابيين، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث، بل يجب عليك أن تأمر السوريين بأن يوقفوا هذا، إذ إنه يجب الحفاظ على الإرهابيين وإنقاذهم» حسب تعبيره الذي نقلته الصحيفة الأمريكية.

 

وتضيف «واشنطن بوست» أن وجهة نظر الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط قد تثير تفاؤل الزعيم المحاصر في سوريا، حيث قال «إن خطاب ترامب أثناء حملته الانتخابية كان إيجابيا بشأن الإرهاب، وهو ما نوليه أولوية اليوم».

 

وأضاف «الأسد» أن المخاوف بشأن الخطاب المعادي للمسلمين ترامب قد يكون مبالغا فيها.

 

وتابع: «أي شيء آخر ليس له أولوية، لذلك، أود ألا نركز على أي شيء آخر. والباقي هو أمريكا، ولكن دعنا نتحدث عن الشئون الداخلية، وأود ألا نقلق».

 

واستطرد الرئيس السوري قائلا للتليفزيون الروسي: «إن وهذا ليس مستغربا تماما، فبعد فترة ليست طويلة من فوزه في الانتخابات في نوفمبر، اقترح أن ترامب قد يكون حليفا طبيعيا للنظام السوري».

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن «ترامب» تحدث مسبقا عن محاربته لـ«داعش»، لكنه رفض فكرة التحريض على المزيد من التغيير في النظام في الشرق الأوسط.

 

وفي الوقت ذاته، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة أوباما، شنت حربا جوية مهلكة ضد المنظمة المسلحة، وسعت أيضا إلى دعم كوكبة من فصائل المتمردين الذين يسعون للإطاحة الأسد.

 

وتعود إلى حديثه للتليفزيون الروسي مرة أخرى، حيث ألقى الرئيس السوري بنقطة عن مناقشات السياسة الخارجية لـ«ترامب» في شأن التقارب بين الكرملين والبيت الأبيض بأنه من شأنه أن يساعد في تخفيف الأزمة في سوريا.

 

وقال «الأسد» إن روسيا هي الحليف السوري اللازم، وتدخلها في الصراع البشع في البلاد يميل التوازن لصالح النظام ويمكن من الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرق حلب.

 

وأضاف: «أعتقد أن العالم سيكون في مكان مختلف؛ لأن الشيء الأكثر أهمية هو العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة».

 

وتابع الأسد، وفقا للنص الذي نشرته روسيا اليوم، بعد تصريحاته للتليفزيون الروسي: «إذا كان ترامب يجنح إلى تلك العلاقة مع موسكو، سيهدئ ذلك من معظم التوترات في جميع أنحاء العالم، وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا في سوريا».

 


مقالات مشتركة