بالوقائع: الرقابة الإدارية تكشف بلاوى الوزراء..رشوة مساعد الجارحي تمنع تصعيده لمنصب نائب رئيس الحكومة..وزير الصحة خارج الحسابات بسبب الصراعات والتجاوزات المالية

كتب..بلال الدوي

 عمرو الجارحى وزير المالية مرشح لتولى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية.. ورشوة مستشاره تقف عائقًا

فساد مساعدى وزيرى الحاصلين على بدلات وحوافز ومكافآت ملف حوض النيل.. وترشيح «كريمة عطية وسامح صقر وعلاء ياسين»

السفير ناصر كامل مرشح للسياحة.. وملف فساد الترويج لمصر بالخارج فى يد الرقابة الإدارية

عبدالحميد أباظة مرشح للصحة.. وأشرف حاتم للتعليم العالى.. رضا حجازى للتعليم

ملفات المرشحين تفحصها الرقابة الإدارية!

مصر كلها تتحدث عن الحكومة.. ووزرائها.. وكوارثها.. وقراراتها.. دعمها.. زيتها.. سكرها.. دوائها.. أزماتها المتوالية.. وزرائها المستبعدين.. وزرائها الجدد.. حتى وزرائها الذين عرض عليهم المنصب لكنهم رفضوا.. وبالطبع.. مصر كلها تتحدث عن أسرار الوزراء؟! وماذا تقول عنهم الجهات الرقابية والأمنية وتحديدا «الرقابة الإدارية» التى كشفت عددا من القضايا الهامة والمتورط فيها مسئولون الكبار.. سرقات.. اختلاسات.. تزوير فى أوراق رسمية.. البداية مع الوزراء الذين عليهم علامات استفهام كبيرة جدا وأولهم وزير المالية عمرو الجارحى؟! علامة استفهام تحتاج إلى إجابات كثيرة.. فقد تم الإعلان عن سقوط أحد كبار مستشاريه وهو «طارق فراج» للضرائب العقارية بعد تورطه فى قضية كبرى وحصوله مضبوطا على رشوة قدرها مليون جنيه من مجمل «5» ملايين جنيه من أجل ضياع «500» مليون جنيه على الدولة لصالح أحد أصحاب القرى السياحية.. والمتورط فى التوسط فيها رجل الإنتاج الفنى الشهير «محمود بركة».. طارق فراج الذى خرج للمعاش منذ عام 2012 بعد أن كان رئيسا للضرائب العقارية.. ليأتى مستشارا للوزير للضرائب العقارية.. ويوكل إليه المشاركة والاشراف على القانون الجديد.

عمرو الجارحى المرشح لتولى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وتصعيده لرئاسة المجموعة الاقتصادية.. قضية الفساد هذه شوهت دوره وجعلت الأجهزة الرقابية تتراجع إلى حد ما عن ترشيحه لتولى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية.. بل أنه أصبح الآن فى مهب الريح.. خاصة أنه لديه ثلاثة نواب ومنهم «عمرو المنير» للشئون الضرائب.. ومحمد معيط لشئون الخزانة والموازنة.. وأحمد كوجال للسياسات المالية.

وزير الرى محمد عبدالمطلب.. فى مهب الريح بعد أن كشفت الرقابة الإدارية عن وجود عمليات اختلاسات وخلافات وصراعات بين موظفى الرى فى الوزارة وخاصة موظفى ملف افريقيا وحوض النيل حول «بدلات ومكافآت وحوافز» السفر للوفود خاصة الوفود التى تسافر إلي إثيوبيا وأوغندا وارتيريا والسودان.. ورواندا.. وهو ما أدى إلى تشتيت الجهود المصرية.. وضياع القضية الرئيسية للدفاع عن مياه النيل.. وتم الكشف عن قوائم مالية بها اسماء الموظفين.. وتغييرهم فى مرات كثيرة بموظفين آخرين حتى يحصلوا على بدلات ومكافآت وحوافز مالية.. تجعل الوزير فى مهب الريح ويتم ترشيح كل من سامح صقر مستشار الوزير أو كريمة عطية مسئولة الملف الافريقى والمياه الجوفية والنيل.. أو الدكتور علاء ياسين مسئول ملف التفاوض مع دول حوض النيل.

أما وزير السياحة يحيى راشد.. فهو يتعرض لهجوم شديد نتيجة غياب الرؤية والخطة التى لا وجود لها.. وعدم ظهور أى انجاز له على أرض الواقع.. إضافة إلى حالة الغضب الكبرى ضده من جانب نواب الشعب.. والغضب فى مجلس الوزراء منه نتيجة الجرح الذى يسببه للحكومة كلها.. إضافة إلى عدم شعور مؤسسة الرئاسة بأى إنجاز للوزير.. إضافة إلى تقارير الرقابة الإدارية التى أكدت أن الوزارة أنفقت أموالا لا طائل لها على عمليات البعثات لطرق الأبواب ونشر السياحة والدعاية دون عائد يذكر  ومن أبرز الأسماء المرشحة لتولى المنصب «السفير ناصر كامل» سفير مصر لدى بريطانيا.. خاصة عمل كثيرا فى دول الأوروبية منها فرنسا.. وأيضا تم طرح اسم رشاد الرفاعى رئيس شركة مصر للسياحة.. واسم أحمد شكرى رئيس هيئة تنشيط السياحة. وتم أيضا طرح فكرة ضم وزارة السياحة إلى الطيران أو الآثار.. حتى يتم تقشف حكومى يطالب به الكثيرون.

وزير الصحة أيضا الدكتور أحمد عماد الدين فى مهب الريح بعد الخلافات المتواصلة بينه وبين جميع المتعاملين مع الوزارة سواء أكانت نقابة الأطباء أو نقابة الصيادلة أو أصحاب مصانع الأدوية.. أو مجلس النواب.. أو حتى موظفى الوزارة.. ونتيجة الكشف عن حالات فساد طالت مكتبه شخصيا والقبض على أحد مساعديه بتهمة تلقى رشوة داخل مكتبه.. إضافة إلى الأزمات المتلاحقة التى يسببها ومنها أزمة نقص الأدوية وعدم توافرها.. بل وارتفاع أسعارها.. ويتم طرح عدد من الأسماء منها الدكتور عبدالحميد أباظة والذى يحظى بحب واحترام عدد كبير من أهل الطب فى مصر خاصة أنه عمل من قبل كمسئول عن الاتصال السيسى فى الوزارة خلاف فترات طويلة قبل أحداث يناير خاصة عمله مع الدكتور حاتم الجبلى وعادل العدوى وزير الصحة السابقين.

وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى فى مهب الريح.. والمنصب عرض على عدد من الأسماء منها الدكتور أشرف حاتم أمين عام المجلس الأعلى للجامعات.. خاصة أن الوزير لديه مخالفات طائلة فى ملف الجامعات المصرية فى افريقيا خاصة فى السودان وملف اليونيسكو.

وزير التربية والتعليم الدكتور هلالى الشربينى رغم أنه يحظى بدعم من المهندس شريف إسماعيل إلا أنه منذ تسريب امتحانات الثانوية العامة وهو ينال هجوم من الرأى العام.. فقد طرح البعض اسم الدكتور كمال مغيث أحد المشاركين فى تطوير المناهج الدراسية.. والجنير التربوى.. لكن الأجهزة الرقابية اقترحت اسم الدكتور «رضا حجازى» رئيس قطاع التعليم.. وتم استبعاد اسم اللواء عمرو أبوالمجد رئيس قطاع مكتب الوزير على اعتبار أنه ليس تربويا.. وهناك عدد من الوزراء السيادين مصيرهم معروف وهو استمرار البقاء لأنهم ضمن اختيارات رئيس الجمهورية.