جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   15/02/2017

سكرتير الأمم المتحدة: مصر مهد الحضارة واستفدنا منها كثيرا.. ويؤكد: الصراع العربى الإسرائيلى سبب صراعات المنطقة.. وزير الخارجية: لا ندخر جهدا لدعم المنظمة الأممية

كتب..طارق رمضان

 

عبر أنطونيو جوتيريس، سكرتير عام الأمم المتحدة، عن سعادته بالتواجد فى مصر، مؤكدًا أنها تساهم فى حفظ السلام بشجاعة جيشها وشعبها، قائلا: "وجودى هنا بجامعة القاهرة يمنحنى الفرصة أن أكون فى رحاب الحضارة المصرية، وخاصة أن تلك المنطقة التى توجد بها مصر كانت مهدًا للحضارة الإنسانية، بالإضافة للخلافة فى قرطبة".

 

 

 

وتابع: "استفدنا كثيرًا من العرب والمغاربة فى شبه الجزيرة الإيبارية التى تقع فيها دولة البرتغال، واستفدنا كثيرًا من الحضارة المصرية، وهناك تراث متبادل مشترك فى الحضارة العربية والمكتشفين البرتغاليين ووجودى هنا أمر له مغزى".

 

 

 

وأضاف "جوتيريس" فى كلمته بجامعة القاهرة، أن الحماية تقدم للاجئين بصفتهم الإنسانية، بغض النظر عن عقيدتهم، معربًا عن تقديره لوجوده بجامعة القاهرة ودورها فى المجتمع، ومشيرًا إلى أننا أصبحنا نعيش فى عالم متعدد الأقطاب الدولية، وأن عديدا من دول المنطقة تشهد صراعات تهدد أمنها، مشيرا إلى أن الدين الإسلامى يعبر عن التسامح، موضحا: "لا يعجبنى من يقولون إن الإسلام دين غير متسامح".

 

 

 

وأكد، أن الصراع العربى الإسرائيلى هو الأهم فى المنطقة، لافتًا إلى أن تعدد القطبية أدى إلى تفاقم الصراعات فى بعض الدول العربية والأفريقية، متابعًا: "نهتم بالقضايا القومية للشباب، باعتبارهم الفئة الأهم فى جميع الدول".

 

 

 

وقال، إن الصراع العربى الإسرائيلى سبب فى صراعات المنطقة كلها، مؤكدا أنه لابد من حل الدولتين حتى يعم السلام فى المنطقة، مؤكدا أن جامعة القاهرة تعد منارة التنوير فى المنطقة، مضيفا أن المجتمع الدولى يواجه العديد من التحديات وأبرزها الإرهاب والتغير المناخى، ولابد أن يتحد العالم للقضاء على هذه الظواهر.

 

 

 

وأكد، أن العالم معقد بتعدد الصراعات، ولابد من وجود علاقات دولية متكاملة، وأنا أنظر للشباب على أنهم الحل ويجب عليهم الاتحاد أكثر مما هو موجود، مشيرا إلى أن هناك تحديا آخر يواجه العالم الآن وهو اللاجئين.

 

 

 

وتابع أن الإحباط بين الشباب هو السبب فى عدم الأمان فى بعض البلاد، مؤكدا أنه عندما تؤسس الحكومات سياساتها لابد أن تضع الشباب فى أولوياتها ولكن هذا عادة ينسى ولابد من تقوية الشباب، مضيفا أنه فى البلاد الحديثة العلاقة بين الشباب والمجتمع السياسى من أهم علامات التقدم، وهذا يجعل فى مقدور الساسة اتخاذ القرارات، وفى ظل تطور التكنولوجيا لا تستطيع الحكومات تمكين علاقتها مع الشباب، فالإدارة السياسية لابد أن تستخدم هذه التكنولوجيا لترى كيف يرى الشباب وكيف يعطى الشباب الحق".

 

 

 

وأردف، على الحكومات حسن التواصل مع الشباب، وهنا فى جامعة القاهرة أعتقد أن الشباب يستطيعون أن يجعلوا مصر قوة كبيرة فى العالم كله، قائلا: "أعبر عن امتنانى للدور الذى لعبته مصر دائما وأتمنى الخير لبلدكم وأتمنى الخير لشباب هذه الجامعة الذين سيلعبون دورا كبيرا فى تطوير وتمكين مصر كدولة متقدمة".

 

 

 

وقال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر لا تدخر جهدا فى القيام بمسئوليتها الدولية والإقليمية من خلال عضويتها بمجلس الأمن أو إسهامها المتواصل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم جهود السكرتارية والسكرتير العام لتحقيق مقاصد وأهداف الأمم المتحدة.

 

 

 

وأوضح شكرى، أن هناك تقديرا واسعا يحظى به السكرتير العام للأمم المتحدة، فهذه الشخصية لها تاريخ مرموق لدى الدول الأعضاء بشكل عام ومصر بشكل خاص بعضويتها الحالية فى مجلس الأمن، قائلأ: "أؤكد دعم مصر لتمكين السكرتير العام للأمم المتحدة لقيادة المنظمة فى هذه المرحلة الهامة وتحقيق التنمية وحفظ حقوق الشعوب فى ظل نظام عالمى يرنو إلى التعايش السلمى ودعم علاقات الصداقة بين الدول.

 

 

 

ونوه إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة يحرص على الاستقلالية لدى المنظمة الدولية ومن ثم إيصال رسالة واضحة لإعلاء هذه القيم، مؤكدا أن مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة والقاهرة مقر الجامعة العربية، وجامعة القاهرة التى تخرج منها أول سكرتير عام أفريقى عربى للأمم المتحدة وهو بطرس غالى، وتؤكد ضرورة وجود علاقات متعددة الأطراف قائمة على الاحترام المتبادل والعدالة الدولية.

 

 

 

من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن تفعيل المبادئ العظيمة للأمم المتحدة فى منتصف القرن الماضى مهم للغاية خلال الفترة الحالية؛ لأن العالم يواجه تحديات من الإرهاب والتطرف وزيادة الهوة بين الدول الغنية والفقيرة كل ذلك يستدعى تأكيد تلك المبادئ السامية الخاصة بالأمم المتحدة التى تهدف للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ورفاهية الشعوب ونماء الدول.

 

 

 

وأضاف نصار، أن مصر من أوائل الدول التى أخلصت لمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وتواجه الإرهاب والتطرف بشجاعة وقوة يشهد لها الجميع وتصد عن العالم كله هذا الخطر وتفقد خيرة شبابها -جنودا وقادة- من جيشها وشعبها دفاعًا عن الحق والخير فى مواجهة التطرف والإرهاب ونأمل فى اتخاذ الأمم المتحدة مواقف داعمة لأمن والنماء فى شعوب الأرض.

 

 

 

وقال نصار للسكرتير العام للأمم المتحدة خلال تواجده بجامعة القاهرة: "نثق فى قدراتكم على الوصول بالمنظمة ودولها إلى بر الأمان وتحقيق أهدافها والتعاون بين جميع دول العالم، وإذا كانت التحديات كثيرة فالعمل الجاد والرغبة الصادقة تخطى بنا كل هذه التحديات ليصبح العالم أكثر سلمًا".


مقالات مشتركة