جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   10/03/2017

مفتي الجمهورية: بكاء النبي عند هجرته من مكة تأكيد لمعنى الوطن.. والجيش المصري حصن الأمان للأمة كلها إلى يوم القيامة

كتب..إيمان محمد

 

 حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة عن "التضحية من أجل الأوطان" وتضمنت الخطبة فضل الشهادة في سبيل الوطن، لتشمل التضحية بالنفس، والمال، والجهد، والعمل والإنتاج، والتعاون في كل ما فيه صالح الوطن وترسيخ أسس الانتماء إليه.

 

فيما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «المشير طنطاوي»، بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة، بمناسبة "يوم الشهيد".

 

وحضر كذلك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والفريق أول صدق صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ولفيف من الوزراء والقيادات التنفيذية بالمحافظة.

 

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الوطن ليس حفنة من التراب كما يزعم البعض، مؤكدًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبك عند هجرته من مكة، حبًا في التراب وإنما حبًا لوطنه.

 

وأوضح «علام» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «التضحية من أجل الأوطان»، أنه الوطن ليس حفنة من التراب، منوهًا بأن مشاعر النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما خرج من مكة باكيًا والدموع تكاد أن تنزل من عينيه، وهي مُحببة إلى قلبه، خير دليل على ذلك.

 

وأضاف أنه لم يُحبب إليه التراب وإنما الوطن، ولهذا فعندما هاجر إلى مدينته المنورة دعا ربه تعالى: «اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة».

 

وقال مفتي الجمهورية، إن الجيش المصري كان ولا يزال وسيكون إلى يوم القيامة حصن الأمان، ليس للمصريين فقط وإنما للأمة كلها، مشيرًا إلى أن التجارب تدل على ذلك.

 

وأوضح «علام» أن المواقف الشجاعة والبطولات النبيلة في جيش مصر، وكذلك الخير فيهم كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن شهادة رجال الجيش والشرطة هي الشهادة الحقيقية ليست مدعاة أو كذبًا وافتراءً، وإنما الكذب في أولئك الذين لوثوا الفكر وقتلوا الأنفس وهدموا الديار وقطعوا الأشجار ولم تكن حرمة لأحد عندهم.

 

وأضاف، أن الشهادة ليست عند الإرهابيين، فهم مجرمون، أخطأوا الفهم، وهم وباء على هذه الأمة، شوهوا الإسلام، مؤكدًا أن الشهادة عند جيشنا وشرطتنا وهو يدافع عن وطننا وديننا ومقدراتنا.

 

من جانبه قال الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا ان حب الوطن والانتماء اليه والتضحية من أجله بالنفس والمال والعمل يعد من أعظم ثوابت الدين والحفاظ على الوطن حفاظ على الدين.

 

وكان رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحن لوطنه مكة وقال عندما اضطر للخروج:" والله يامكة إنك لأحب بلاد الله الى ولولا ان قومك اخرجونى منك ما خرجت".

 

وواصل "زارع" فى خطبة اليوم والتى بعنوان "التضحية من اجل الاوطان ": "هنيئا للشهداء الذين يدافعون عن تراب هذا الوطن ويقدمون اغلى واعز ما يملك الانسان وهى النفس . والله يقول : "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "

 

وواصل "زارع " :"التضحية من اجل الوطن بالنفس والمال والعلم والعمل والكلمة والفكر ورفع اسم بلدك فى كل الأصعدة، كل فى مكانه الذى يستطيع ان يقدم فيه شيء لرفع اسم مصر عاليا كل ذلك تضحية وفى سبيل الله فالذى يعمل وينتج وينمى ويعمر الارض لنفع الوطن والناس هو فى سبيل الله والذى يحصل العلم النافع وينشره لخدمة نفسه وبلده وامته فهو سبيل الله وعلى العكس من ذلك فكل فاسد ومرتشٍ ومزور ومحتكر ومروج شائعات ومتكسب من معاناة الناس فهو فى سبيل الشيطان".

 

وتابع "زارع": "من ينشر فكرا وسطيا تنويريا ويحارب الفكر التكفيري الارهابى والمتشدد فهو فى سبيل الله ويساعد فى القضاء على الارهاب بالفكر فهو جندى ايضا فى ميدان القتال لايقل اهمية عن الجندى فى ساحة القتال والتضحية من اجل الوطن لها صور متعددة وكثيرة وعلى الجميع ان يضحى بما يملك من امكانيات ولو بسيطة حتى ولو تضحية بالكلمة وعلينا الان مساندة ابطال القوات المسلحة والشرطة لحماية الوطن فى معركتهم الشريفة ضد قوى الشر والارهاب الذى يعملون لصالح اعداء مصر".

 

واختتم قائلا: "لا يصح ان تكون محايدا او تمسك العصا من النصف مع الوطن فالحياد مع الوطن نفاق وضبابية أصابت العقل المصرى فى مقتل".


مقالات مشتركة