جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   25/03/2017

خفايا علاقة رموز نظام السيسى بجماعة الإخوان ..شريف إسماعيل قام بإطلاق لحيته طوال فترة وجود الإخوان فى السلطة..و محلب كان أحد الشخصيات البارزة التى بادرت بالانضمام لجمعيةتواصل الإخوانية

كتب..محمد طرابيه

 

 شريف إسماعيل قام بإطلاق لحيته طوال فترة وجود الإخوان فى السلطة حتى يكون فى الصورة ويواصل تحقيق أحلامه السياسية

 

إبراهيم محلب كان أحد الشخصيات البارزة التى بادرت بالانضمام لجمعية (تواصل) الإخوانية التى كان هدفها تحقيق التواصل بين محمد مرسى ورجال الأعمال

 

حسن راتب حصل على امتيازات خاصة فى عام حكم الإخوان وأقام حفلا لتكريم مهدى عاكف فى جامعة سيناء

 

حسن مالك دخل فى شراكة مع «أبوهشيمة» بنسبة كبيرة فى استثمارات مصنع الحديد فى بنى سويف بجانب شركاء قطريين

 

رئيس ائتلاف دعم مصر الحالى بادر بالانضمام لجمعية تواصل الإخوانية وشارك فى اجتماعاتها بفندق كمبنسكى

 

حسين صبور صديق مبارك وحليف الإخوان ويحرض السيسى ضد الشعب حاليًا

 

نيازى سلام رئيس ومؤسس بنك الطعام المصرى أقسم بالله العلى أنه لا ينتمى للجماعة رغم مسارعته للانضمام لجمعية حسن مالك

 

الجارحى طالب بعد ثورة يناير بإنشاء صندوق للتبرع من أجل مصر ثم رفض المساهمة فى صندوق (تحيا مصر) الذى أسسه الرئيس السيسى

 

نادر رياض رئيس ومؤسس شركة بافاريا مصر كان أحد المهرولين للانضمام للجنة تواصل الإخوانية.. لكنه سارع بالتنصل منها عقب ثورة 30 يونيو

 

حسام الشاعر حصل على 25 مليون متر أيام مبارك وتقرب من قيادات الإخوان وتولى رئاسة غرفة شركات السياحة حتى الآن

 

 

الغالبية العظمى من السياسيين ورجال العمال ينطبق عليهم وصف (الآكلون على كل الموائد) وما يرددونه عن الولاء والانتماء وحب الوطن ليس إلا مجرد شعارات هدفها (الشو الإعلامى)

 

نطالب كل الجهات المعنية بإعادة فتح ملفات رجال الأعمال الذين ذكرنا أسماءهم وغيرهم ليعرف الرأى العام حقيقة انتمائهم واستفادتهم من جماعة الإخوان

 

لم أنتم يوماً لأى حزب أو تيار سياسى.. وقد حرصت طوال حياتى على أن يكون قرارى ورأيى نابعاً من قناعاتى الشخصية لأكتب ما أعتقد أنه صحيحاً وأحرص كل الحرص على تحقيق الصالح العام. لذلك أدقق فى كتاباتى لتخرج معبرة عن رأى محايد لا يخضع لأهواء شخصية أو حسابات وتوازنات سياسية، ولذلك حينما أكتب لا أدافع عن شخص أو تيار.. بل أطرح آراء وأفكارًا قابلة للمناقشة وتبادل وجهات النظر حولها بكل ترحاب وود واحترام.

 

فى هذا السياق أشير إلى قضية (الأخونة) التى تظهر على الساحة بين الحين والآخر.. حيث نجد اتهامات توجه ضد بعض الأشخاص بأنهم ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية وأنهم وراء كل المصائب التى تحدث فى مصر.. فى حين يتم التغاضى عن توجيه مثل هذه الاتهامات لأشخاص آخرون ثبتت علاقتهم بالصوت والصورة والمستندات الرسمية مع الإخوان وحققوا من ورائهم مكاسب مادية لا تحصى.. ولكن يبدو أنها سياسة (الخيار والفقوس) التى تحكم كل شىء فى مصر منذ سنوات وحتى الآن.

 

وهنا أؤكد على أننى لا أدافع عن الإخوان أو غيرهم من التيارات.. فالكل عندى سواء أمام القانون.. وكل من أجرم فى حق وطنه أو خان بلده أو ساعد على إشاعة الفتن وقام بالتحريض على القتل أو شارك فيه أو قام بتنفيذ أجندت خارجية تهدد الصالح العام لمصر.. يجب أن يحاكم محاكمة عادلة وينال جزاءه العادل أياً كان شخصه وموقعه أو التيار الذى ينتمى اليه.

 

لكن ما يدهشنى أن هناك اتهامات تكال للبعض ليلاً ونهاراً وبعضها للأسف تتم بمساعدة أجهزة عليا ومهمة فى الدولة.. وفى الوقت نفسه نجد أشخاصاً ربطتهم مصالح بجماعة الإخوان وغيرها ومع ذلك نجد أنهم من رموز عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتم التغاضى عن ملفاتهم السوداء وعلاقاتهم الغامضة والمثيرة للجدل مع الإخوان منذ قيام ثورة 25 يناير وزادت بشكل خاص خلال العام الذى تولى فيه محمد مرسى حكم مصر.. ومع ذلك لا يتم فتح ملفاتهم لمجرد أنهم حالياً مقربون من النظام والحكومة وشخصيات فاعلة فى دوائر صنع القرار بعدد من الجهات المهمة.

 

فى هذا السياق أتوقف أمام بعض الأسماء البارزة التى لا تزال لها مكانة بارزة فى المشهدين السياسى والاقتصادى فى الوقت الحالى رغم علاقاتهم الوطيدة ومحاولاتهم المستمتية للتقرب والاستفادة من الإخوان.

 

القائمة تبدأ بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالى الذى قام بإطلاق لحيته طوال فترة وجود الإخوان فى السلطة حتى يكون فى الصورة ويواصل تحقيق أحلامه السياسية.. وبدلاً من أن يتم استبعاده من المشهد عقب ثورة 30 يونيو فوجئنا بتصعيده السياسى غير المبرر حيث تولى وزارة البترول ومن بعدها رئاسة الوزراء حتى الآن.

 

ونفس الوضع تقريبًا تكرر مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية الحالى لشئون المشروعات القومية الكبرى والذى كان أحد الشخصيات البارزة التى بادرت بالانضمام لجمعية (تواصل) الإخوانية التى ترأسها القطب الإخوانى حسن مالك وعقدت 7 اجتماعات فى فندق كمبنسكى المطل على كورنيش النيل.. ولمن لا يعلم فقد كانت مهمة هذه اللجنة تحقيق التواصل بين محمد مرسى كرئيس للجمهورية فى ذلك الوقت وبين رجال الأعمال.

 

وكان من قيادات هذه اللجنة التى كان من أبرز أهدافها أن تكون بديلاً لجميع التنظيمات الاقتصادية مثل اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين والغرف التجارية.. الدكتور أحمد العزبى صاحب صيدليات العزبى الشهيرة.. وكذلك محرم هلال الذى استغل علاقاته مع رموز فى نظام مبارك الذين لعبوا دوراً مؤثراً فى الأحداث بعد الثورة، رغم أنه كان ضمن قائمة قياديى الحزب الوطنى، وشغل منصب أمين الحزب بمدينة العاشر من رمضان، حتى اندلاع الثورة. وكذلك رجل الأعمال الشهير د. حسن راتب صاحب مصانع أسمنت سيناء ورئيس مجلس إدارة قنوات المحور وجامعة سيناء وغيرها والذى كان له ارتباط وثيق بجماعة الإخوان لدرجة أنه بعد ثورة يناير قال إن والده أسماه حسن البنا راتب تيمناً باسم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.. ويكفى أن نشير إلى أن حسن راتب حصل على امتياز خاص من المجلس الأعلى للجامعات فى عام حكم الإخوان حيث تم منح جامعة سيناء قراراً بأن يلتحق بها الطلاب بأقل 15% عن الجامعات الحكومية مقابل 10% فقط لجميع الجامعات الخاصة الأخرى على مستوى الجمهورية. (راتب قام باستضافة مهدى عاكف مرشد الجماعة السابق وأقام له حفل تكريم خاص فى جامعة سيناء).

 

وبالطبع لا يمكن أن ننسى أيضاً رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة (امبراطور الإعلام الجديد ورئيس شركات حديد المصريين.. الخ) وأبرز الوجوه الاقتصادية التى صعدت بسرعة الصاروخ خلال عهدى الإخوان والسيسى.. وكشفت تقارير إعلامية أن حسن مالك دخل فى شراكة مع «أبوهشيمة» بنسبة كبيرة فى استثمارات مصنع الحديد فى بنى سويف، بجانب شركاء قطريين أبرزهم محمد بن سحيم عم الزوجة الثانية لتميم أمير قطر الحالى (سحيم وأبوهشيمة كانوا شركاء لحسن راتب فى قناة المحور بنسبة 49% خلال عام حكم الإخوان).

 

وبالإضافة للأسماء السابق الإشارة اليها.. نشير إلى أنه لا يمكننا أن نفتح هذا الملف دون أن نذكر اسم المهندس محمد زكى السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر الذى يعد الظهير السياسى الأول للرئيس والحكومة داخل مجلس النواب.. كما أنه يشغل فى نفس الوقت منصب رئيس اتحاد الصناعات المصرية علاوة على العديد من المناصب الأخرى منها عضوية مجلس إدارة المجلس القومى للاعتماد، والمجلس الاستشارى لكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، و مجلس إدارة شركة أيادى للاستثمار والتنمية، حسبما ذكر موقع قائمة فى حب مصر الرسمى.

 

 كما أنه عضو مجلس إدارة مركز تحديث الصناعة (IMC) ومجلس إدارة مرفق الكهرباء والهيئة التنظيمية لحماية العملاء ومجلس إدارة الهيئة الوطنية للتعليم والاعتماد الأكاديمى والجودة.

 

ولأنه رجل لكل العصور نشير إلى أن والده زكى السويدى كان عضوا ًبمجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل عن دائرة ديرب نجم بالشرقية.. أما محمد السويدى فقد بادر بعد سقوط الحزب الوطنى بالانضمام لجمعية تواصل الإخوانية وكان معه أيضاً فى نفس الجمعية ابن عمه رجل الأعمال المعروف أحمد أحمد السويدى العضو المنتدب لمجموعة السويدى اليكتريك.

 

نأتى إلى كادر آخر من كوادر جمعية تواصل الإخوانية وهو المهندس حسين صبور الرئيس الشرفى لجمعية رجال الأعمال المصريين والذى كان مقرباً من نظام مبارك بدليل اعترافه أن مبارك كان قد كلفه بتنطبيق نظام الخصخصة الذى تسبب فى تخريب الاقتصاد المصرى. وقد أطلق صبور تصريحات مستفزة منذ أيام قال فيها حرفيا : "السيسى مدلّع الشعب ولازم يشد أكتر".

 

وتضم القائمة أيضاً رجل الأعمال محمد عبدالفتاح المصرى رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية.

 

ويضاف للأسماء السابقة رجل الأعمال نيازى سلام رئيس ومؤسس بنك الطعام المصرى والذى كان أحد الأعضاء البارزين بالجمعية رغم أنه قال حرفيا عقب نجاح ثوة 30 يونيو : "أقسم بالله العلى العظيم أن بنك الطعام المصرى وكذلك نحن جميع أفراد عائلة سلام لا ينتمى أى منا لا من قريب ولا بعيد ولا علاقة لنا مطلقاً ولا بأى شكل من الأشكال بالأخوان المسلمين ولا بأى فصيل دينى آخر".

 

وبالطبع لا يمكن أن نغفل ذكر اسم جمال الجارحى واسمه الكامل جمال عبد القادر عبد البصير الجارحى أحد أباطرة صناعة الحديد والصلب ومؤسس شركات ومصانع مجموعة البحر الأحمر، والذى سبق أن أعلن عقب ثورة 25 يناير أن الشباب الذين فجروا الثورة البيضاء أياديهم بريئة من أى عمليات تخريب تعرضت لها البلاد وأضاف انه قرر المشاركة فى إعادة بناء الوطن وذلك بالتكفل بإعادة بناء وإصلاح وتجهيز 3 أقسام شرطة من تلك التى تعرضت للحريق والإتلاف وأن إعادة التجهيز ستشمل المبانى والآثاث وأجهزة الاتصالات والكمبيوتر والفرش وغيرها من اللوازم، حتى تصبح أفضل مما كانت عليه قبل ذلك.

 

وطالب "الجارحي" من وسائل الإعلام تبنى الدعوة إلى إنشاء صندوق أو أى مسمى للتبرع من اجل مصر، تشرف عليه جهة موثوق فيها وتوجهه إلى الإصلاحات الوطنية. ورغم أن الرئيس السيسى قد قام بتأسيس صندوق تحيا مصر إلا أنه لم يتم الكشف اذا ما كان الجارحى قام بالتبرع لهذا الصندوق أم لا رغم أنه كان أحد المشاركين فى حفل الإفطار الذى اقامه الرئيس السيسى فى 14 يوليو 2014 بحضور مجموعة من رجال الأعمال على رأسهم ياسين منصور، أحمد السويدى، محمود العربى رئيس مجموعة شركات العربى والمهندس إبراهيم العربى، حسن راتب، أحمد بهجت، أحمد هيكل، محمد ابو العينين، صفوان ثابت إلى جانب عدد كبير من رموز القطاع الخاص.

 

وبالإضافة للاسماء السابقة نشير إلى اسم نادر رياض رئيس ومؤسس شركة بافاريا مصر والذى كان أحد المهرولين للانضمام للجنة تواصل الإخوانية.. إلا أنه سارع بالتنصل منها عقب ثورة 30 يونيو.. وقد تم تعيينه رئيساً لمجلس الأعمال المصرى الألمانى لمدة ثلاث سنوات تنتهى فى مايو 2018.

 

وهناك أيضا رجل الأعمال حسام الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية ورئيس غرفة شركات السياحة والذى كان أحد أقطاب لجنة تواصل الإخوانية.

 

الجدير بالذكر أن الدكتور سمير صبرى المحامى كان قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد رجل الأعمال حسام الشاعر الصديق المقرب للرئيس السابق حسنى مبارك ونجله جمال لتخصيص مساحة قدرها 25 مليون متر مربع بسعر المتر دولار واحد له ولم يسدد منها سوى 2..5 مليون دولار برأس حنكوراب بمنطقة رأس نياس مستغلا علاقته بالرئيس السابق ونجله وقيامهما بإصدار تعليمات لمحافظ البحر الأحمر السابق بتخصيص المساحة بالأمر المباشر وبالمخالفة للقواعد القانونية.. وأكد صبرى فى بلاغه أن حسام سلامة لم يسدد باقى المبلغ المتفق عليه وقيمته 22..5 مليون دولار بالرغم من تسلمه المساحة بالكامل ويعد حسام الشاعر كما ورد فى البلاغ- الصديق الثالث للرئيس السابق حسنى مبارك بعد حسين سالم وجمال عمر.

 

هذه الحقائق والوقائع رصدناها بالأسماء لنكشف أن الغالبية العظمى من السياسيين ورجال العمال ينطبق عليهم وصف (الآكلون على كل الموائد).. وأن ما يرددونه عن الولاء والانتماء وحب الوطن ليس إلا مجرد شعارات هدفها (الشو الإعلامى) وتحقيق المزيد من المكاسب والأرباح التى تؤدى إلى تضخم أرصدتهم داخل مصر وخارجها.

 

لذلك أطالب كافة الجهات المعنية بإعادة فتح ملفات رجال الأعمال الذين ذكرنا أسماءهم وغيرهم.. ليعرف الرأى العام حقيقة انتمائهم واستفادتهم من جماعة الإخوان ؟ وما الذى قدموه لمصر عامة وصندوق (تحيا مصر) الذى أسسه الرئيس السيسى خلال المرحلتين الحالية والقادمة.

 

وأتمنى أن يتم كشف الحقائق كاملة بلا حسابات سياسية أو توازنات اقتصادية.. وفى تصورى أنه لو تم فتح الملف – بما يرضى الله – فسوف يتم الكشف عن مفاجآت وتجاوزات وفضائح تشيب من هولها الولدان.

 

فهل يتم تحقيق حلم (تعرية) هؤلاء وكشف حقيقتهم أم سيتم إبقاء الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى الله عز وجل فهو وحده القادر على كل شىء.

 


مقالات مشتركة