علاقات متشعبة بين القاهرة وواشنطن.. نشاط مكثف لـ الرئيس في اليوم الأول بالعاصمة الأمريكية.. يلتقي رؤساء البنك الدولى وجنرال إليكتريك ولوكيهد مارتن.. يبحث التعاون الاقتصادي.. وجذب استثمارات جديدة

كتب..بلال الدوي

 يستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، نشاطه خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، بلقاء الدكتور جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى، وجيف إميلات رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة جنرال إليكتريك، ومارلين هيوستن الرئيس والمدير التنفيذى لشركة لوكيهد مارتن.

ومن المقرر أن يستعرض السيسي، الخطط التي تنفذها الحكومة من أجل النهوض بالاقتصاد، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين، والتأكيد على أن المناخ الاستثماري في مصر مناسب للانطلاق إلى مشروعات أخرى، وتوسيع آفاق التعاون بين الجانب المصري والشركات العالمية.

ومن المقرر التأكيد على حرص مصر على الاستفادة من الزخم الناتج عن زيارة واشنطن من أجل زيارة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة.

ومن المقرر استعراض المشروعات التنموية في إطار برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي، فضلا عن الإجراءات التي تتم لتحفيز وتشجيع الاستثمار وتوفير مناخ جاذب له، وكذا المشروعات القومية التي أطلقتها البلاد لتطوير البنية الأساسية، والتي تشمل إنشاء 8 مدن جديدة، فضلا عن مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يتمتع بوضعية منطقة اقتصادية خاصة، ويوفر فرصا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص ومن ضمنها الشركات الأمريكية التي تعمل في السوق المصرية منذ عقود طويلة.

ومن المقرر بحث التطلع لأن تعمل الشركات الأمريكية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في مصر، وأن تستخدم مصر كقاعدة تصديرية لها إلى كافة دول المناطق المجاورة، لاسيما أن مصر توفر إحدى أعلى نسب العائدات على الاستثمار في العالم، والإشارة إلى ما تم إنجازه بالنسبة لرفع قدرات قطاع الكهرباء وتوفير الغاز الطبيعي اللازم لإطلاق مشروعات وصناعات جديدة.

ومن المقرر التأكيد على حرص مصر خلال الفترة الماضية على تسوية المنازعات مع المستثمرين دون اللجوء للتحكيم بهدف تأكيد وفاء الحكومة بالتزاماتها وجديتها في التعامل مع المستثمرين، وتوفير مناخ جيد للأعمال.

وتشهد المباحثات التأكيد على أن مصر عازمة على النهوض بمختلف الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستعراض ما تحقق من نتائج إيجابية على صعيد استعادة الاستقرار السياسي والأمني في مصر، رغم ما تموج به المنطقة من تحديات وأزمات.

ويستعرض الرئيس نجاح جهود مكافحة الإرهاب في مصر وتحقيقها نتائج إيجابية، أخذا في الاعتبار انحسار الإرهاب في مساحة محدودة من منطقة شمال سيناء، والتأكيد على أهمية تصحيح الصورة المغلوطة التي يتناولها الإعلام الدولي حول الوضع في مصر.

كما يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجالية المصرية بالولايات المتحدة، لتقديم الشكر لها على حسن استقباله منذ وصوله إلى مقر إقامته.

ومن المقرر أن يشمل اللقاء التعرف على أوضاع الجالية المصرية في واشنطن من خلال حوار مفتوح مع نخبة من قيادات وأعضاء الجالية.

ويشهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية وسبل مساهمة أعضاء الجالية في تنمية الوطن الأم مصر.

ومن جانبه، قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن العلاقات «المصرية - الأمريكية» متشعبة وعميقة على مدى عقود طويلة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيركز خلال زيارته على الجانب الاقتصادى حتى تنطلق مصر نحو وضع أفضل يحقق طموحات الشعب المصرى.

وأضاف «شكرى» في تصريح خاص للتليفزيون المصرى، اليوم الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيلتقى قطاعًا عريضًا من متخذي القرار في الإدارة الأمريكية ومراكز الأبحاث، لافتًا في الوقت نفسه إلى وجود تواصل مع كبرى الشركات الأمريكية، وأن الرئيس سيلقي كلمة في غرفة التجارة الأمريكية، على مسمع من قطاع عريض من شركات مهمة هناك.

وتابع أن العلاقات بين البلدين لها مناح عديدة، مشيرًا إلى أن صناعة القرار في الولايات المتحدة تتم من خلال الإدارة الأمريكية والكونجرس وأيضًا هناك تأثير للمراكز البحثية والمنظمات المجتمعية التي تعمل في الإطار السياسي.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تملك قدرة اقتصادية ضخمة يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد المصرى من خلال زيادة الاستثمارات المباشرة، وإتاحة الفرصة أمام مصر للتفاعل مع المؤسسات الائتمانية الدولية، موضحا أن هذه الأمور حيوية بالنسبة لخطة إصلاح الاقتصاد المصرى.