مفتي الجمهورية: محاولة حمل السلاح وصبغ الحياة المصرية بنوع من التدين لم يألفه المصريون لا قبل ولا بعد.. المحافظة على مكونات الأوطان ونشر السلام طوق النجاة

كتب..محمد ثروت

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن محاولة حمل السلاح وصبغ الحياة المصرية بنوع من التدين لم يألفه المصريون لا قبل ولا بعد والآن ولو بقوة السلاح، لم يلق هذا النوع من الفكر أي تعاطف من جموع المصريين وظل ظاهرة شاذة تؤكد أن القاعدة العظمى من المصريين تميل إلى التسامح والوسطية.

وأضاف "علام"، في كلمته خلال زيارته إلى لبنان، اليوم الثلاثاء، أن هذا الفكر المتطرف به من الثقوف والعيوب مما جعل المصري الحضاري يلفظه، وهو فكر يُعلي من قيمة المظهر الشكلي الخارجي على حساب الجوهر الباطني، وهو يتصادم مع طبيعة المصريين وحقيقة الدين نفسه، مُضيفًا: "خرجت فتاوى شاذة تؤجج نيران الفتن وتمنع بناء الكنائس وتحرم تهئنة المسيحيين في أعيادهم، بل تبيح دمائهم وأموالهم وتفريق شقي الوطن، لكن وعينا المستمد من الحضارة لم يستجب لتلك النعرات الطائفية".

وتابع: "أن الجهود التي بذلتها دار الإفتاء المصرية في الرد على تلك الفتاوى ساعد على تفويت الفرصة على تلك المحاولات، وإن المحافظة على المكونات الأساسية للأوطان ونشر السلام هو طوق النجاة لنشر الأمن والسلام"، مُشددًا: "أننا نحتاج إلى مزيد من نشر أسباب المحبة والتعايش بين أفراد الوطن الواحد مع إقرار كل على دينه وما يعتقد ومواجهة أي افكار وافدة تعكر صفو هذا التعايش وتعمل على تمزيق الوطن الواحد".