بالفيديو.. اعترافات قتلة الطفلة ملك بالقليوبية

 "ملك" طفلة في عمر الزهور.. ملامحها رقيقة ملائكية تماما كاسمها.. مرحة خفيفة الظل.. يحبها الجميع.. كانت تلهو وتلعب مع أقرانها من الأطفال في مثل عمرها أمام منزل جدها بقرية نوى التابعة لمحافظة القليوبية.. فجأة اختفت "ملك".. بحث عنها الأهل والجيران في كل مكان ولم يجدوها.. انقبض قلب الأم بشدة، وأدركت أن مكروها أصاب ابنتها المدللة.. أسرع الجد بإبلاغ مباحث شبين القناطر.. بعد ساعات قليلة، عثر الأهالي على جثة الطفلة المسكينة داخل "شنطة" ملقاة على شريط السكة الحديد.. معاينة الجثة أثبتت أن الضحية تعرضت للخنق بعد سرقة قرطها الذهبى.. تفاصيل الجريمة البشعة كما جاءت على لسان الجناة ورجال المباحث تحملها السطور التالية:

البداية كانت مع الرائد أحمد عبد العاطى رئيس مباحث مركز شبين القناطر، الذي تحدث قائلا: " تلقينا بلاغا باختفاء الطفلة "ملك" (3 سنوات) من أمام منزل جدها، وفشلت كل جهود البحث في العثور عليها.. ثم تلقينا بلاغا بالعثور على جثة طفلة بذات المواصفات داخل شنطة على قضبان السكة الحديد.. انتقلنا إلى مكان الواقعة واستدعينا أهل الطفلة المتغيبة، فتعرفوا على الجثة.. على الفور بدأنا في البحث والتحرى عن الجناة، وخلال 12 ساعة فقط توصلنا إلى المجرمين، وهم ثلاثة أشخاص (رجل وزوجته وصديق لهما)، بعد سرقة قرطها الذهبى لبيعه وشراء المخدرات بثمنه.. عرف الأهالي الجناة فتجمهروا أمام المنزل الذي يقيمون فيه، واعتدوا عليهم بالضرب وحاولوا الفتك بهم، غير أن رجال الأمن أقنعوهم بضرورة تطبيق القانون.. وفى التحقيقات اعترف الجناة تفصيليا بجريمتهم، بعد أن حاولوا الإنكار في البداية".

أما المتهمة الثانية فاعترفت بالاشتراك في الجريمة البشعة قائلة: "عادل أحضر الطفلة بعد الظهر وانتزع قرطها الذهبى، وطلبت منه أن يعيدها لأسرتها بعد أن حصل على ما يريد، واقترحت عليه أن يتركها في أي مكان لتعود لعائلتها، فأخذها وانصرف ثم عاد فجرا ومعه الطفلة، فقلت له لماذا لم تعدها لأهلها، فأكد أنه لن يعيدها وقال بالحرف الواحد: "مش هارجعها أنا هاحرق قلب أهلها عليها، علشان أنا كنت متقدم لقريبتهم وهم رفضونى".. المتهمة أضافت: أن شريكها في الجريمة انقض على الطفلة البريئة وشل حركتها، ثم لف "كوفية" حول عنقها وجذبها بكل قوته ولم يتركها إلا جثة هامدة.. ثم وضعها داخل "شنطة"، وطلب منها أن تحملها وتلقيها على شريط السكة الحديد.. حاولت أن ترفض ولكنه هددها بالقتل إذا لم تنفذ طلبه وأشهر في وجهها سلاحا أبيض.. حملت الشنطة بالفعل وسارت بها إلى خارج المنطقة السكنية، ووضعتها على شريط السكة الحديد، وعادت إلى شريكها، الذي هددها مرة أخرى بالقتل لو أخبرت أحدا بما حدث.. المتهم الأول في القضية ويدعى عادل حاول الإنكار، ولكن عند مواجهته بشريكته في الجريمة، لم يتمكن من الرد عليها.

أحيل المتهمون إلى النيابة العامة للتحقيق معهم تمهيدا لتقديمهم إلى محاكمة عادلة لينالوا عقابهم المناسب على جريمتهم البشعة.