جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

خيرت الشاطر يطلب من قطر 3 مليارات دولار منحة لا ترد

كتب..بلال الدوي

يتساءل الكثيرون عن الأشياء التي تجمع بين الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وبين أمير قطر حمد بن جاسم؟! الكثيرون يؤكدون أن كلا من الرئيس والأمير لديهما طرفان يؤثران عليهما بقوة لتنفيذ ما يرونه مناسبا فبالنسبة للرئيس مرسي هناك الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.. والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد وصاحب الفضل الأول.. أما حمد بن جاسم فإن الضغط عليه يأتي من اثنين أيضا.. الأولي زوجته الشيخة موزة.. والثاني الولايات المتحدة الأمريكية!

هذا هو وجه الشبه بين الاثنين.. أما وجه الترابط بينهما.. فهو المهندس خيرت الشاطر الذي يلعب دور الوسيط بين مصر الإخوانية وقطر.. فقد زار قطر ثلاث مرات خلال مدة لا تتعدي الـ«9» أشهر.. وخلال الأسبوع الماضي كان خيرت الشاطر قد وصل إلي قطر.. وذلك بتكليف شخصي من جماعة الإخوان لوضع الترتيبات النهائية لزيارة أمير قطر حمد بن جاسم للقاهرة.. وكعادته طلب خيرت الشاطر الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين عن طريق دفع «3» مليارات دولار لتنفيذ برنامج النهضة الذي يتبناه الدكتور محمد مرسي.. وللمساعدة في خروج الدكتور محمد مرسي الرئيس الإخواني علي حد وصف القطريين له من المأزق الذي يواجهه بعد حالة عدم الرضا من جانب المصريين وعدم شعورهم ببدء مشروع النهضة!

لم يترك خيرت الشاطر الفرصة تضيع منه وحاول دفع قطر لمساعدة الإخوان ماديا بعد أن أوضح لأمير قطر أن المملكة العربية السعودية رفضت إعطاء الدكتور مرسي أي أموال لمساعدته في تنفيذ برنامجه في ظل حالة الركود الاقتصادي الذي تشهده مصر.. بالرغم من أن مرسي قد فضل زيارة السعودية لتكون أولي زياراته الخارجية.. لكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رفض إعطاء مرسي المنحة التي لا ترد.

ولم تترك قطر الفرصة تضيع منها ووافقت علي ما طلبه خيرت الشاطر.. لكن التنفيذ مرتبط بما يقدمه الإخوان المسلمين لـ«قطر» وطالب بأن تكون قطر هي القائدة والمسيطرة علي المنطقة العربية.. وطلب اعتراف الإخوان بذلك وضرورة خضوع مرسي لقراراتهم.. إضافة إلي ضرورة تمكين قطر من المشروعات الاستراتيجية في مصر.. وفتح الطريق أمام رجال الأعمال القطريين للاستثمار في مصر.. وإزالة العقبات من أمام المستثمرين القطريين وتقديم تسهيلات كبري لهم حتي تصبح قطر المستثمر الرئيسي والأول في مصر.

وخلال زيارته الأخيرة لقطر.. التقي المهندس خيرت الشاطر الدكتور يوسف القرضاوي.. وطلب منه مواصلة التوسط لدي القطريين لدعم الرئيس مرسي بصفة خاصة.. ودعم الإخوان بصفة عامة ولم ينس الشاطر إقناع القرضاوي بالضغط علي قطر حتي تنقل وجهة النظر الصحيحة عن الإخوان لمراكز صنع القرار الأمريكي خاصة في الكونجرس الأمر يكي الذي بدأت أصوات عديدة بداخله تدعو لقطع العلاقات مع الإخوان واعتبار الإخوان منظمة ارهابية وأن الدكتور محمد مرسي متطرف وصل إلي سدة الحكم في مصر وعلاقاته الخارجية صفر.. وفشل في تقديم نفسه التقديم الصحيح للعالم الخارجي.

ووعد القرضاوي خيرت الشاطر بممارسة الضغوط علي العائلة المالكة القطرية لإنجاح برنامج مرسي وحصوله علي دعم قطر وأمريكا وكله بما لا يخالف شرع الله!

وعندما جاء الشاطر إلي مصر عرض فكرة ألا تتحمل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية كاملة خلال تلك الفترة وأقنع محمد بديع المرشد العام بضرورة سحب قيادات الإخوان من تولي الوزارات وضرورة مشاركة بعض المحبين للجماعة من التكنوقراط لضمان ولائهم للجماعة.. وضمان حجز هذه الوزارات عند أول تعديل وزاري وشيك.. ليبدأ الإخوان في الهيمنة علي الحكومة بالكامل.. مع بداية تقديم الدعم المالي القطري الذي لا يرد للإخوان وبدء تنفيذ برنامج مرسي.. وبذلك يتخلص الإخوان من الضغط عليهم لتنفيذ وعودهم وتمر الشهور القادمة دون أن يتحمل الإخوان المسئولية وحدهم ويتخذونها ذريعة للانطلاق نحو الهيمنة والتمكن من كل مفاصل مصر بطولها وعرضها بمساعدة قطر.


مقالات مشتركة