البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

قصة صعود أحمد بهجت علي أكتاف شقيق بن لادن ولواءي شرطة والجنزوري

 

كتب..بلال الدوى

مشوار رجل الأعمال المعروف أحمد بهجت رئيس مجموعة شركات دريم، معقد في أحداثه ومتعاقب في خطواته وقصير في مدته، ومتداخل فيه شخصيات كبري، بداية من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق الذي تبني «أحمد بهجت» منذ بدايته بعد أن تعرف عليه عن طريق علاء مبارك الذي كان يتحكم في كل صغيرة وكبيرة في مجال البيزنس، وعندما لمع نجم أحمد بهجت تساءل الكثيرون عن أسرار صعوده المفاجئ، كانت الإجابة بأنه «يشاركه علاء مبارك بنسبة 49%» ويحصل علي 49% من الأرباح.

لكن كيف وصل «أحمد بهجت» إلي علاء مبارك؟! هذا هو السؤال؟! في البداية كان أحمد بهجت من شباب منطقة «نصر الدين» بالهرم، وكان صديقاً لشقيقين هما «مجدي محمد حمزة» والثاني «مقبل محمد حمزة» ويطلق عليهما لقب اللواء فقد كان «مجدي حمزة» ضابط اتصال لمدة طويلة بقطاع الجوازات بوزارة الداخلية، وخرج ليعمل مديراً للعلاقات العامة لدي صديقه أحمد بهجت في دريم، أما «مقبل حمزة» فقد كان ضابطاً بقسم الدقي ليخرج ليعمل مديراً قانونياً لدي أحمد بهجت بعد أن عمل في مكتب المحاماة الخاص بوالده.. وكان مجدي حمزة وشقيقه مقبل حمزة علي علاقة طيبة بكثير من كبار المسئولين نتيجة صداقتهما مع «خالد بن لادن» شقيق أسامة بن لادن وأمه مصرية «أسامة بن لادن لديه 54 أختاً وأخاً» وكان لديه مجموعة شركات كبري، ودخلوا في شراكة مع بعضهم البعض أسفرت عن ملكيتهم العديد من المولات التجارية في الهرم، وتحديداً في المريوطية، وفتح خالد بن لادن العديد من الأبواب المغلقة أمام «مجدي حمزة ومقبل حمزة» وتوصل الاثنان إلي جمال عبدالعزيز السكرتير الخاص للرئيس المخلوع حسني مبارك ومنه إلي حسين سالم صديق مبارك ونجله علاء.. كل هذه العلاقات صبت في صالح «أحمد بهجت» وتم استخدامها في تخليص مصالحه، ما أدي إلي دخول زوجة جمال عبدالعزيز شريكة لأحمد بهجت علي الورق، في أرض دريم بعد أن قام علاء مبارك باستخدام سلطاته لدي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها بالسماح بإعطاء أحمد بهجت قروضاً ضخمة تراوحت بين «7» مليارات جنيه بضمان شخصي وبعد أن ضغط الجنزوري علي قيادات البنوك وقتها، حيث كانت قروض أحمد بهجت قد اقتربت من الـ7 مليارات، وقيل إنه لأول مرة في تاريخ البنوك المصرية والعربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية والدولية أن يحصل رجل أعمال علي «7» مليارات جنيه من البنوك بضمان شخصي، وحينما أصيب أحمد بهجت باضطراب في القلب، بدأت البنوك تتحرك بعد أن شعرت بأن أموالها في خطر، لكن ماذا يفيد؟! بعد أن حصل علاء مبارك علي عمولة كبري جراء إقدامه علي الضغط علي الجنزوري لتسهيل القرض الضخم، ولم يترك أحمد بهجت صديقه علاء مبارك، لكنه طلب مساعدته في تسويق منتجات «جولدي» التي يمتلكها مقابل نسبة 49% من الأرباح بعد أن قام «علاء مبارك» بالتوسط لدي عدد من شركات القطاع العام حتي يتم تسويق منتجات جولدي من تليفزيونات وثلاجات وغسالات وخلافه وهو ما أدي إلي انتشار منتجات أحمد بهجت لدي جميع أجهزة الدولة من مصالح حكومية وشركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الهندسية، والشركة القابضة للتجارة وقتها.

كل هذا كان بمساعدة اللواءين الشقيقين «مجدي حمزة ومقبل حمزة».. كل هذا المجهود لم يتوقف، فقد ساند الأخوان حمزة أحمد بهجت حتي تم تجهيز لقاء له مع رجل الأعمال الشهير «علي علبة» رئيس شركة دلتا للإنشاءات، والملقب بـ«حوت شرم الشيخ» الذي قوّي علاقته به ما جعله يصل إلي قلب وعقل علاء مبارك واللواء جمال عبدالعزيز وحسين سالم، والآن لم يعد لدي البنوك المصرية سوي «3» مليارات جنيه هي حجم مديونيات أحمد بهجت والنسبة الأكبر هي ملك البنك الأهلي المصري.

وقد أكدت المصادر أن خالد بن لادن هو الذي توسط لدي الرئيس مبارك شخصياً لعدم التعامل مع أحمد بهجت بشدة بعد أن أصيب بأزمة قلبية، وعدم التحفظ علي أمواله، إضافة إلي وساطة علاء مبارك.

هذا ويرتبط خالد بن لادن مع مبارك الأب بعلاقات خاصة للدرجة التي وصلت إلي أنهما متجاوران في منتجع شرم الشيخ، وقصراهما بجانب بعضهما، وكانا علي الدوام دائمي الجلوس معاً في شرم الشيخ ما جعل البعض يؤكد أن مبارك شريك خالد بن لادن في مشروعاته في داخل مصر وخارجها.

ويظهر لنا أن قوة علاء مبارك كانت واضحة لدي المسئولين سواء في إعطاء قروض البنوك أو في التعامل مع أي جهة حكومية من أجل الحصول علي «عمولات» بالجنيه وبالدولار، عمولات لا تقل عن عدة ملايين وتقترب من المليار.

وأكدت ذات المصادر أن بهجت سيضطر خلال الأسابيع المقبلة إلي تصفية ممتلكاته وبيع جزء من أرض دريم لاند، وعرض القناة الفضائية التي يمتلكها للبيع، خاصة أن «حسين صبور» كان قد عرض شراء الأرض والقناة معاً بعد أن علم أن أحمد بهجت في ورطة.


مقالات مشتركة