وزير التعليم: لابد من وضع خطة لتعليم الفنون مع مراعاة التنوع الثقافي والجغرافي لدول إفريقيا في تعليم أبنائنا

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لابد من وضع إطار للمفاهيم وخطة لتعليم الفنون، مع مراعاة التنوع الثقافي والجغرافي لدول إفريقيا في تعليم أبنائنا.

وقال الوزير: نحن في مصر مهتمين ببناء نظام تعليمي جديد يهتم بالفنون والأنشطة، لتنمية الحس الإبداعي ونعمل برامج لتدريب المعلمين وفتح آفاق جديدة بمدربين على أعلى مستوى.

وأوضح الوزير أن نظام التعليم الجديد سيهتم بتنمية تذوق الجماليات وتعلم اللغات المختلفة.

وقال إن تمكين الشباب لإطلاق العنان لإبداعهم، لابد أن يكون عمود الزاوية لتصميم النظم التعليمية الأفريقية، وتكون الفنون أداة لا تقدر بثمن لتوسيع عقول ونفوس الشباب الأفريقي.

وأشار الوزير خلال كلمته في المؤتمر الإقليمي الثاني للنيباد لتعليم الفنون لدول شمال و شرق افريقيا،  إلى أنه يجب دعم الفنون في المدارس ، مثلها مثل كل مجالات المعرفة الأخرى ، موضحا أن مؤتمر نيباد الثاني لتعليم الفنون سيكون بمثابة منتدى يجمع كافة المعنيين ارئيسيين في دول شمال وشرق أفريقيا ، و يتيح تشاطر المعرفة وآراء الخبراء في مجالات الفنون و الثقافة والتعليم بشأن كيفية إطلاق كامل طاقات الشباب الافريقي من خلال صياغة ودعم وتنسيق تعليم الفنون وسياسات التدريب في أفريقيا .

وأضاف الوزير قائلا إن أفريقيا معروفة عالميا بثرائها لثقافي وبفنانيها الموهوبين وتراثها الفريد ، غير أن هناك حاجة لتطوير نظم للدعم تعزز و ترسخ المؤسسات الثقافية و التعليمية في القارة .

وقال الوزير أؤمن بأن مناقشاتنا خلال أيام المؤتمر الثلاثة القادمة ستكون مثمرة للمضي قدما في مجال تعليم الفنون في أفريقيا.

جدير بالذكر أن مؤتمر وكالة نيباد الإقليمي الثاني لتعليم الفنون ، ينعقد مستلهما مقررات مؤتمر اليونسكو الإقليمي حول تعليم الفنون في أفريقيا ، والذي انعقد في "بورت إليزابيث" بجنوب أفريقيا في يونيو عام 2001 ، وجرى تضمين استنتاجاته في كتيب نشرته اليونسكو بهدف توفير المبادئ التوجيهية لصياغة السياسات حول حول هذا الموضوع في المنطقة الإفريقية ، كما أنه يستند إلى مؤتمر اليونسكو العالمي الأول حول تعليم الفنون الذي انعقد في لشبونة بالبرتغال في مارس 2006 ، ومؤتمرها العالمي الثاني حول تعليم الفنون الذي انعقد في سيول عام 2010

ففي مؤتمر سيول عرضت كافة مناطق العالم باستثناء القارة الأفريقية وضعية تعليم الفنون فيها وكانت عدم قدرة القارة الإفريقية على العرض ناتجة عن الحالة المتردية لتعليم الفنون فيها ، ولأن مقاربات تعليم الفنون في أفريقيا ليست متطابقة مع بعضها البعض .

وأخذت وكالة نيباد زمام المبادرة ، من خلال مؤتمرات إقليمية في القارة الأفريقية لإنشاء منبر تنخرط من خلاله كافة المناطق مع بعضها البعض في جهد متناغم وصل إلى إطار قاري.