جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2017-05-26T12:18:23+02:00

وزير الشئون الخارجية بألمانيا: الأزهر صوت للعقل والحكمة والاعتدال

أسماء محمد

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر الشريف،فالتر ليندنر، وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، وذلك بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين.

 

وفي بداية اللقاء، قدم الإمام الأكبر الشكر لدولة ألمانيا على تواصلها الفعال مع الأزهر الشريف في مجال الحوار والتعاون المتبادل، مشيرًا إلى أن أهمية هذا الحوار تتمثل في إذابة الجليد المصنوع بين الشرق والغرب، معربًا عن رفضه لنظرية صراع الحضارات ونهاية العالم، ولكن يؤمن بنظرية الحوار والتعارف والتعايش المشترك.

 

وأضاف لقد استضفنا في الأزهر عددًا من المسؤولين الألمان في مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واستعرضنا سويا آليات تنسيق الجهود من أجل مواجهة الإرهاب.

 

وأكد شيخ الأزهر ضرورة التحرك المشترك لمواجهة هذا الإرهاب وانقاذ المتضررين من اللاجئين وغيرهم من الأوضاع اللإنسانية التي يعيشونها وتخفيف آلام المتضررين والمحاصرين، مضيفًا أننا نعول على دولة ألمانيا في المشاركة الفعالة في صنع السلام وإنقاذ الشعوب خاصة لما لألمانيا من دور وثقل عالمي تاريخي وما تتميز به سياستها الحالية من دور ريادي في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام.

 

وأوضح الأمام الأكبر أن مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية يقوم على مدار الساعة بمواجهة ما تبثه جماعات التطرف من أفكار مغلوطة بأحد عشرة لغة، كما أن الأزهر على استعداد لتدريب الأئمة الألمان على أساليب مواجهة الفكر المتطرف بما يساعدهم في نشر ثقافة السلام، كما أنشأنا أيضا مجلس حكماء المسلمين للعمل على نشر ثقافة التعايش والسلام.

 

من جانبه رحب الوزير الألماني، بالإمام الأكبر والوفد المرافق له، معربًا عن تقدير ألمانيا قيادةً وشعبًا للإمام والأزهر الشريف مشيدًا بالجهود التي يقودها الأزهر الشريف من أجل نشر الوسطية والسلام إقليميًا وعالميًا.

 

وأعرب ليندنر، عن سعادته البالغة بمشاركة الإمام الأكبر في احتفال حركة الإصلاح الديني في ألمانيا بمرور 500 عام على الكنيسة البروتستانتية.

 

وألمح وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن بلاده مهتمة إلى حد كبير بتكثيف التعاون مع الأزهر الشريف خاصة فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام في العالم، مشددًا على ضرورة تعاون الأصوات المعتدلة في مواجهة جماعات العنف والإرهاب،معربا عن ترحيب بلاده بالتعاون مع الأزهر الشريف صاحب التاريخ الكبير ومجلس حكماء المسلمين لما يمثلان من صوت للعقل والحكمة والاعتدال، ونقدر ما تبذلونه من أجل تحقيق السلام في العالم.


مقالات مشتركة