سحر نصر..زوجها صاحب توكيل «لاكوست».. تجيد الشو الإعلامى .. مسنودة من فايزة أبوالنجا .. رئيس الوزراء يستمع إليها وينصت

«سحر نصر.. رئيسة الوزراء القادمة» جملة تتردد على ألسنة الجميع الآن.. مثقفين.. نخبة.. رجال أعمال.. إعلاميين.. نواب برلمان.. مسئولين حكوميين.. وزراء فى الحكومة».. وجميعهم يقولون: إنها الوزيرة القوية التى تصعد بقوة.. وتستعد لتولى رئاسة الوزراء عن جدارة.. لكن ما حقيقة ذلك؟! وكيف استطاعت الدكتورة سحر نصر إقناع هؤلاء جميعا بأنها جديرة بالمنصب الرفيع والأهم فى مصر؟!

كانت «سحر نصر» تطمح لتولى حقيبة وزارة الاستثمار لكن تم استبعادها من المنصب وتولت ملف التعاون الدولى وطوال وجودها فى وزارة التعاون الدولى كانت تنظر لـ«داليا» خورشيد» وزيرة الاستثمار نظرة بها قدر من الحقد على منصبها.. كانت تشعر بأنها ضعيفة.. عاجزة.. قليلة الحيلة.. لدرجة أنها استطاعت لفترات طويلة أن تهيل التراب على قانون الاستثمار الذى ظلت داليا خورشيد المساهمة بقوة فى الانتهاء منه طوال عام ونصف مضى.. وقبل رحيل داليا خورشيد بـ«3» أسابيع.. نجحت خورشيد فى الحصول على موافقة مجلس الوزراء على قانون الاستثمار وتحويله لمجلس الدولة للانتهاء من صياغته.. ثم تولت «سحر نصر» المسئولية عن وزارة الاستثمار مع ضم لها مسئوليتها عن التعاون الدولى.. وتحققت لها ما كانت تريده طوال العامين الماضيين.. وطوال هذه المدة حاولت الإسراع فى إصدار القانون الجديد للاستثمار.. بعد أن تخلت عن «صراع الستات» داخل مجلس الوزراء.. كانت سحر نصر قد حاولت وضع تعديلات على قانون الاستثمار الجديد وحاولت أيضًا اقناع نواب اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب بإجراء التعديلات حتى تأتى التعديلات منهم.. ولا يقال إنها التى حاولت تعديل القانون.. حتى تسيطر على صلاحيات «إنشاء المناطق الحرة» لكن حدثت خلافات كبرى على أثرها خرج وزير المالية عمرو الجارحى عن شعوره وعرض الأمر على رئيس الوزراء واشتكى من أن تكون سلطة الوزيرة فى القانون الجديد اعطاء الموافقات على إنشاء المناطق الحرة.. ولابد من أن تكون فى يد رئيس الوزراء.

عدد من النواب المحسوبين على الدولة اتهموا الوزيرة بأنها تعمل ضد الحكومة ولها أغراض من قراراتها خدمة رجال الأعمال خاصة أن زوجها أحد رجال الأعمال الكبار فى الصناعات النسيجية فى اتحاد الصناعات وصاحب توكيل «لاكوست» ويعتبر أحد رجال وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد» وتعتبر هى من إحدى المقربات من فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومى.

وتحاول «سحر نصر» أن تصبح الوزيرة رقم 1 فى مصر والسبب أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل يعطى لها مساحة من التصرف فى ملفات كبرى.. ويقف أمامها مستمعًا.. منصتًا.. ولم يلتفت إلى إصرار الوزيرة على حقها فى اعطاء تراخيص المناطق الحرة وهو لا يعلم أنه بذلك يعطيها الحق فى تحويل الشقق حتى تكون «مناطق حرة».

«سحر نصر» تلتقى المستثمرين ورجال الأعمال وتقدم نفسها لهم على أنها رئيسة الوزراء القادمة.. بدليل أنها تقول فى جميع اجتماعاتها مع رجال الأعمال «أنا بقدم نفسى لكم كوزيرة استثمار لحل مشكلاتكم وكرئيسة وزراء بدعم من رئيس الوزراء».

المصادر أكدت أن «سحر نصر» بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد لم تشكر الوزيرة السابقة داليا خورشيد التى ظلت تعمل لشهور طويلة فى إعداد القانون.. وهذا يدل على أنها «حاقدة» على «داليا خورشيد».. وعلى العكس تماما.. فقد خرج وزير المالية عمرو الجارحى ليشكر هانى قدرى وزير المالية السابق على جهوده فى مشروعات القوانين التى تم انجازها وكانت له بصمات واضحة عليها!

سحر نصر تقدم نفسها لصندوق النقد الدولى.. والبنك الدولى.. على أنها رئيسة الوزراء المرتقبة وأنها لديها كل السلطات الكافية لاتمام وإبرام أى اتفاقيات باسم الحكومة المصرية.. وهى تجيد تسويق أعمالها وأفكارها ونفسها أمام الرأى العام ولدى الإعلاميين.. وليس مهما لديها أن تكون «متمرسة وتفهم فى الفنيات والاقتصاد والاستثمار».. لكنها تعرف وتجيد فن الضحك على الاعلام والرأى العام.. وترضخ لجميع تدخلات زوجها فى شئون عملها خاصة أنه لديه رؤية واضحة فى الصورة النهائية التى خرج عليها قانون الاستثمار.