جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2017-06-08T15:07:16+02:00

الحصار الدولي يشتد حول قطر.. تزايد عدد الدول المقاطعةز.. و"الجزيرة" أبرز الضحايا

بلال الدوي

ذكرت قناة العربية أن جمهورية تشاد استدعت سفيرها من الدوحة، وطالبت قطر بالكف عن نشاطاتها المزعزعة للاستقرار والأمن.

 

جاء قرار تشاد بعد ساعات من قرتر جيبوتي تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع دولة قطر، كما أعلنت السنغال بدورها استدعاء سفيرها من الدوحة، فيما قررت جمهورية القمر المتحدة قطع العلاقات مع قطر خلال اليوم ذاته.

 

وذكرت وزارة الخارجية في جيبوتي، في بيان، أنها قررّت اتخاذ قرار خفض المستوى الدبلوماسي مع قطر "بعد دراسة عميقة لأسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع دولة قطر".

 

وأضافت أن "القرار يأتي تضامنًا مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومع دول الخليج والدول العربية".

كما أعلنت السنغال أمس، الأربعاء، أنها ستستدعي سفيرها في قطر، وعبرت عن "تضامنها" مع السعودية، ودول خليجية أخرى ومصر قطعت علاقاتها مع الدوحة، بعد اتهامها "بدعم التنظيمات الإرهابية وترويج الأفكار المتطرفة".

 

وقالت وزارة الخارجية السنغالية، في بيان، "قررت السنغال اعتبارا من اليوم استدعاء سفيرها في قطر للتشاور"، فيما أعلنت جيبوتي خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع قطر، داعية في الوقت ذاته إلى حل الخلاف القائم عن طريق الحوار، في حين نددت الجابون أيضا أمس، الأربعاء، بالسلوك القطري "المؤيد للإرهاب"، حسب ما جاء في بيانها.

 

وكانت موريتانيا جارة السنغال قطعت العلاقات مع قطر، أمس الأول، الثلاثاء، فيما بعثت وزارة الخارجية في جزر القمر بمذكرة إلى السفارة القطرية في موروني لإبلاغها بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وانضمت جزر القمر، وهي عضو في جامعة الدولة العربية، إلى الخطوة المنسقة للسعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر، والدول التي حذت هذا الحذو وقطعت العلاقات مع الدوحة في الأيام الماضية، وهي اليمن، وموريتانيا، وحكومة شرق ليبيا، وجزر المالديف، ودولة موريشيوس.

 

أما الأردن، فقد أعلن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة وإلغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة، وذلك "بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات" بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.

 

وأدت الحملة الرامية إلى عزل قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وإيران التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، إلى تعطيل حركة تجارة السلع من النفط الخام إلى المعادن والأغذية، وقد تدفق القطريون على المتاجر لتخزين السلع خوفا من حدوث نقص في الإمدادات.

 

في غضون ذلك، قالت ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها لم يعد بمقدورها نقل البضائع من وإلى قطر، وأضافت أن حظر شحن البضائع من ميناء جبل علي في الإمارات إلى قطر، التي تعتمد على الواردات بحرا وبرا لتلبية حاجاتها، يعني أنها غير قادرة على نقل أي شحنة.

 

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أمرت بغلق مكاتب الخطوط الجوية القطرية خلال 48 ساعة، وذلك بعد يوم من إغلاق السعودية والإمارات والبحرين ومصر مجالهما الجوي أمام الرحلات التجارية القطرية.

 

خلال يومين، وجدت قطر نفسها محاصرة بمجموعة من الدول الراغبة في وضعها في خانة صغيرة، تتناسب مع حجم الحنق الذي يحمله قادة هذه الدول تجاه الأمير تميم بن حمد، ولكن سهام النقد لم توجه للدولة وحدها، بل طالت واحدة من أهم وسائلها الإعلامية، ذات الأذرع العالمية، وهي قناة "الجزيرة" القطرية.

 

فالقناة القطرية، التي كانت سببًا رئيسيًا في دعم الاتهامات الخليجية والمصرية الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب، وجدت نفسها محاصرة بين أكثر من "كماشة"، فمن جهة تم إغلاق مكاتبها في مصر منذ 3 سنوات، ومن جهة أخرى، تتوجه دول أخرى، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والأردن، إلى إغلاق مكاتبها وسحب تراخيصها.

 


مقالات مشتركة