اعتبر العرابيون أن ثورتهم نجحت على إثر تلبية الخديوي توفيق لمطالب الثورة العرابية ،وعزل رئيس الوزراء رياض باشا، وتكليف شريف باشا بتشكيل الوزارة، واستقال شريف باشا بسبب سماح الخديوي بتدخل البريطانيين في شؤون مصر، وتم تكليف سامي البارودي بتشكيل الوزارة وجاء عرابي وزيرا للحربية.
ونشب خلاف بين الخديوي والبارودي واستثمرته بريطانيا وفرنسا للتدخل في شؤون البلاد، وطلب قنصلا فرنسا وإنجلترا استقالة الوزارة وإبعاد عرابي، واعتبر البارودي هذا تدخلاً في شؤون البلاد، لكن الخديوي استجاب لمطالب الدولتين فاستقال البارودي وبقى عرابي في منصبه لتمسك حامية الإسكندرية به وانتهزت بريطانيا فرصة تجديد حصون وقلاع الإسكندرية، وأرسلت إلى قائد حامية الإسكندرية إنذاراً بوقف التحصين والتجديد فرفض وانتهى الأمر بمذبحة الإسكندرية التي وقعت «زي النهارده» في 11 يونيو 1882.