هل أخفت عائلة مبارك أموالها في شركات عائلة بن لادن

 كتب ..بلال الدوى

«خالد بن لادن» هو الشقيق الأكبر لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي تم قتله الأيام الماضية علي أيدي القوات الخاصة الأمريكية، وله إخوة يبلغ عددهم «54» قام خالد بن لادن بتأسيس «جمعية الخيل المصرية» والسؤال من هو خالد بن لادن؟! هو نائب رئيس مجلس إدارة شركة مراسم التابعة لشركة بن لادن للمقاولات في السعودية وقامت بعمل عدة توسعات في مطار شرم الشيخ وهو ما يعد نقلة نوعية في عالم المقاولات في مصر من حيث التكنولوجيا الموجودة به والتصميم، وذلك عن طريق مساعدة شخصية وتزكية صريحة من الرئيس المخلوع حسني مبارك، إضافة إلي اقدام شركة «مراسم» علي المساهمة في بناء بعض المدن الجديدة مثل دريم لاند ومالكها رجل الأعمال أحمد بهجت، ومدينة الرحاب ومالكها هشام طلعت مصطفي إضافة إلي التعاون مع شركة إعمار، ويمتلك «خالد بن لادن» عزبة علي مشارف الجيزة مساحتها 50 فداناً وأيضاً شركات ضخمة في عدد من الدول المختلفة وبخاصة الدول العربية، وتوجد الشركة الأم في السعودية، ومن أشهر استثماراته تلك المتعلقة بالمقاولات والمطارات، وتصنيع الملابس وأخري للتوريدات، وأخري للمحافظ المالية إضافة إلي شركات البترول والأعمال البحرية، وكل هذه الشركات والمشروعات لها أفرع في مصر، ويبلغ استثمارات خالد بن لادن في قطاع المطارات في مصر نحو نصف مليار جنيه، ويبلغ حجم استثمارات عائلة بن لادن في مصر نحو 35 مليار جنيه ويتركز كثير من الاستثمارات في مصر دون غالبية الدول العربية.

الغريب أن خالد بن لادن لم يتعرض لأي مضايقات أمنية بعد 11 سبتمبر 2001 نتيجة للعلاقة الوطيدة مع مبارك المخلوع وعائلته!

فخالد بن لادن موجود في مصر منذ 1950 وتوطدت علاقتهم مع حسني مبارك بعد أن أصبح نائباً للرئيس منذ 1975 ويعرف كل مشروعاتهم وتوجهاتهم وأنشطتهم ومبارك يعرف عنهم- كما يدعون علي الدوام- أنهم لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بأحداث 11 سبتمبر، ومبارك كان دائم التأكيد أنهم كإخوة لأسامة بن لادن، بينهم قطيعة معه قبل أحداث 11 سبتمبر وهو ما أوردته المخابرات الأمريكية علي لسان مبارك، وقال مبارك للمخابرات الأمريكية إن «خالد بن لادن» قال له إنه يفخر بأنه من عائلة بن لادن ويعتبر «خالد بن لادن شقيق أسامة بن لادن من أم مصرية ولديه أخ وأخت آخران من والدته، أما باقي الأمهات فمن السعودية وسوريا ودول عربية أخري.

ويمتلك خالد بن لادن بيتاً في القدس المحتلة ولا يوجد به أحد ليسكنه، وقيل إن حسني مبارك كان دائماً يمزح مع بوش الابن ونتانياهو وأولمرت، ويقول لهم «من الممكن أن يكون أسامة بن لادن في القدس، يختبئ في إسرائيل لأن لديه بيتاً في القدس».

يرتدي الشيخ خالد بن لادن الجلباب علي الدوام، ولا يرتدي البدلة إلا في أضيق الأحوال!

يذكر أن خالد بن لادن «جار» حسني مبارك في فيللته بشرم الشيخ البالغ ثمنها 36 مليون جنيه، وتشارك مع علاء مبارك في مشروعات استثمارية في مجال مشروعات الاستثمار العقاري والطيران والمطارات، حيث إن علاء مبارك هو الذي أقنعه بالدخول في مجال الاستثمار في المطارات، ومن حسن الحظ أن خالد بن لادن كان يقوم بعمل تجديدات في مطار القاهرة وقت أن وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 وبخاصة تجديدات في مهبط الطائرات، لكن لم تتأثر أعماله نتيجة للحماية الخاصة من مبارك ونجله علاء، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: هل قام مبارك بإخفاء أمواله لدي صديقه وجاره خالد بن لادن؟! وهل أدخل مبارك أمواله في أموال خالد بن لادن، أم أن خالد بن لادن ساعده علي تهريب أمواله إلي السعودية عن طريق شركاته المتشعبة في جميع الدول العربية.

الأجهزة الرقابية بدأت في البحث عن أموال مبارك وتوصلت إلي العلاقة الشخصية التي تربط بين خالد بن لادن ومبارك، وهو من الممكن أن يؤدي إلي التوصل إلي بعض من أموال مصر المنهوبة لدي مبارك وصديقه خالد بن لادن؟!