جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2017-08-17T15:17:32+03:00

المفتي: مبادرة الرئيس لتجديد الخطاب الديني أصبحت محور اهتمام عالمي

ايمان محمد

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني أصبحت محور اهتمام الكثير من الدوائر الدولية التي تُعنى بمحاربة الفكر المتطرف.

 

واشار المفتي في الكلمة التي ألقاها خلال القمة العربية الصينية لمكافحة التطرُّف بمدينة شينجدو الصينية، إلى أن الرئيس السيسي يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي في الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التي وضعتها منذ سنوات.

 

وأكد مفتي الجمهورية أن الفتوى الصحيحة هي أداة مهمة في تحقيق استقرار المجتمعات وتعزيز السِّلْم بين أفرادها، وأن الفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا كبيرًا في المجتمعات.

 

وأوضح أننا نسعى في دار الإفتاء إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في العالم شرقًا وغربًا لدعمهم من الناحية الشرعية بوسائل عدة، معلنًا فضيلته أن دار الإفتاء ستعقد مؤتمرًا عالميًّا في منتصف أكتوبر القادم تحت عنوان: "الفتوى ودورها في استقرار المجتمعات".

 

وبيَّن علام، أن الجماعات الإرهابية إنما تجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب ديني مشوه، تستقطب به عددًا كبيرًا ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب الصغير السن الذي يرغب في المغامرة دون وعي ولا بصيرة.

 

وشدد على أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكري، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروِّع الآمنين، فجميعها -وإن تعددت صورها- تشيع في المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التي يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعي.

 

ولفت إلى أن الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعدُّ أساسَ الموجات الإرهابية التي تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولي، وصلبَ الفكر المتطرف الذى يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجًا له. وتابع فضيلته: إن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعات الإسلام السياسي تعد هي المرجعية الفلسفية لكافة التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع.

 

ونوه إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين، مشددًا على أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليًّا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحِهم الأبرياءَ وحرقِهم المدارسَ وسَبْيِهمُ النساءَ واضطهادِهم للأقليات الدينية وترويعِهم المجتمعَ بأكمله وانتهاكهم حقوقَ الإنسان بصورة صارخة.

 


مقالات مشتركة