أفادت دراسة طبية حديثة بأن تناول الأمهات للفول السوداني أثناء الرضاعة قد يحمي مواليدهن من الإصابة بالحساسية التي قد تنجم عنه في وقت لاحق من الحياة.
ووفقا للباحثين في "معهد بحوث مستشفى الأطفال في مدينة "مانيتوبا" الأمريكية، فإن الأطفال أقل عرضة بمعدل خمس مرات للإصابة بالحساسية فى حال تناول أمهاتهم للفول السودانى أثناء فترة الرضاعة والفطام.
وأوضح الباحثون أن أعراض حساسية الفول السوداني تتراوح بين حكة جلدية وسيلان في الأنف وأعراض شديدة مهددة لحياة الطفل مثل التهابات وانسداد الشعب الهوائية فى حال تعرض الجسم لصدمة الحساسية، وبمجرد أن يطور الأطفال لحساسية الفول السودانى، فإن أربعة من أصل خمسة يعانون من الحساسية تتعرض حياتهم للخطر.
فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تجنب تناول المكسرات خلال مرحلة الطفولة قد يزيد من خطر الحساسية، ومع ذلك، لم تتناول الدراسات استهلاك الفول السودانى من قبل الام أثناء الرضاعة الطبيعية، وقالت الدكتورة ميجان آزاد، في "معهد بحو مستشفى الأطفال في مدينة "مانيتوبا" الأمريكية، أن الدراسة تعد الأولى من نوعها للنظر فى استهلاك الأمهات للفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية، جنبا إلى جنب مع توقيت إدخال الفول السودانى للمواليد الجدد.
وقد قام الفريق البحثى بتحليل البيانات من دراسة الحساسية والربو التى تتبعت 342 طفلا ولدوا بمدينة "فانكوفر" في عام 1995، حتى بلوغهم سن الـ15 عاما.
وأظهرت النتائج، التي نشرت فى مجلة "الحساسية والمناعة السريرية، أن الأطفال الذين استهلكت أمهاتهم الفول السودانى أثناء الرضاعة الطبيعية وأدخلوا الفول السودانى مباشرة قبل بلوغهم 12 شهرا، كانت أقل نسبة من ردود الفعل لحساسية الفول السودانى بلغت نسبتها 1.7%، فقد ارتفعت هذة المعدلات إلى 15.1% بالنسبة للأطفال الذين تناولت أمهاتهم الفول السودانى أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكنهن أخرن إدخال الفول السودانى بعد العام الأول للطفل، وبالنسبة للنساء اللاتى تجنبن تناول الفول السودانى أنفسهن، لكن أدخلنه مباشرة إلى أطفالهن بنسبة 12% بلغت نسبة الحساسية بين أطفالهن بلغت 17.6%.
وأشارت الدكتورة" آزاد" إلى أن الدراسة كانت محدودة التركيز حصرا على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية.