أبوالغيط: إيران تعطي لنفسها حقوقا وهمية في المنطقة.. وتركيا ساهمت في عدم الاستقرار

قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن اعادة ترسيم الحدود تمثل تهديدا خطيرا للغاية للدولة الوطنية التي ظهرت في النصف الاول من القرن العشرين، محذرا من الاطماع التركية والايرانية.

وأكد الامين العام ان ايران وجدت الارض متاحة لتدخلات سياسية وعسكرية على الارض العربية سواء في الخليج بالامارات العربية المتحدة او المملكة العربية السعودية، وهناك تدخلات لإيران في سوريا عن طريق جماعات مسلحة تستغل الأزمة من أجل بسط نفوذها.

وتابع: "لا يجب ان يخفي علي اي عربي ان ايران تعطي لنفسها حقوقا تسميها الدفاع عن الاقليات الشيعية في الوطن العربي"، متسائلا من اعطاهم هذا الحق فهذه اقليات عربية ويتحدثون اللسان العربي، فكيف تدافعون عنهم بأي حق وضد من".

واعتبر الأمين العام ان الدولة الوطنية فشلت في تحقيق التوازن السياسي والاجتماعي الداخلي، واعطى مثالا بأن سوريا فشلت في حماية الدولة الوطنية بسبب هيمنة من حزب وزعيم قرر الا يشرك احدا في العمل الوطني، وشدد الأمين العام على أنه يجب الحفاظ علي الدولة الوطنية، واعادة بنائها بما يتواكب مع متطلبات الوضع الديمقراطي وحق الجميع في المشاركة.

وجدد الأمين العام التأكيد على أن ايران تمثل تهديدا ويجب ان تصل لها رسالة واضحة ان العرب يرفضون هذا النهج، وتركيا تصورت ان هناك تهديدات لأراضيها فتصرفت وكأنها صاحبة سيادة على ارض العرب، ولا يجب ذلك، وهي ساهمت في خلق هذه الاوضاع في جنوب حدودها او شمال الاراضي العربية المجاورة لها.

واعتبر الأمين العام أن قرار الجامعة في العام 2011 بضرب ليبيا "غلطة"، وكان هناك تدبير غربي لذلك، والعرب لم يحسنوا القرار، وكان يجب الحذر في السماح للمجتمع الدولي بذلك، وكان يجب ان يكون في اطار خطة شاملة دورية ذات استمرارية بحيث لا ينتهي التغيير، وعدم وضع الامر في اطار يسفر عن الشرذمة التي تعاني منها ليبيا الان، واكد اجمالا ان القوي الغربية استغلت الاوضاع العربية في فترة فوضي 2011 ,2012 وهي تهدد مصالح رئيسية للجزائر وتونس ومصر.