جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2017-10-19T13:16:14+02:00

الحكومة على كف عفريت.. باقى من الزمن «30 يومًا» على رحيل شريف إسماعيل ووزرائه

بلال الدوي

مصير شريف إسماعيل يتحدد ليلة 10 نوفمبر بعد منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ

رئيس الوزراء ووزراؤه سيحضرون منتدى شباب العالم وهم يدركون أنهم سيرحلون بعده بأيام

سوء الحالة الصحية لرئيس الوزراء.. تؤكد رحيله بعد إجرائه «3» عمليات جراحية

أعراض المرض تظهر على شريف إسماعيل ويفقد «9» كيلو من وزنه

«عمرو الجارحى» مرشح لتولى رئاسة الوزراء لكن الخوف من اختياره وزراء من الموظفين

تصعيد شريف إسماعيل لتولى منصب مستشار الرئيس للشئون الاقتصادية على طريقة «محلب»

جهات سيادية تقترح تولى اللواء محمد عرفان رئاسة الوزراء

 

«عرفان» بعبع المسئولين يرشح اللواء عمرو الشبكشى خليفة له فى الرقابة الإدارية

السيسى سيأتى بـ«عرفان» لمحاربة الفساد وغلق ملف ترشيد الدعم

ترشيح اللواء العصار لتولى الوزارة يظهر فى الأفق لكن كبر سنه يقلل فرصه

أبرز المرشحين للدخول للوزارة الجديدة «نيفين جامع واللواء أحمد زغلول»

 

 

شهر عصيب قادم على حكومة المهندس شريف إسماعيل.. فقد اقتربت ساعة الحساب.. وحان الوقت لتقييم شامل لما حققته الحكومة وما أخفقت فيه.

 

«30» يومًا بالتمام والكمال هو العمر المتبقى لحكومة أفسدت حياة المصريين وساهمت بنسبة كبيرة فى زيادة الأعباء عليهم.. وتحميل جميع الإصلاحات الاقتصادية على عاتق المواطنين مع قيام الحكومة بعدم النظر لحماية الطبقات المتوسطة من غول الغلاء.

 

خلال اليوم العاشر من شهر نوفمبر القادم سيكون آخر أيام الحكومة الحالية.. فبعد انتهاء «منتدى شباب العالم» والمزمع إقامته فى الفترة بين «4» حتى «10» نوفمبر القادم بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والأمراء والملوك وعدد كبير جدا من شباب الدول العربية والأجنبية وبطبيعة الحال بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة بأكملها.. ولن تشفع للحكومة قيام عدد من الوزراء بعرض خططهم واستراتيجيتهم فى المنتدى العالمى.. ولن تشفع لبعض الوزراء ظهورهم فى المنتدى العالمى.. ولن تشفع وجودهم بجوار الرئيس السيسى.. ولن تشفع لهم ابتساماتهم أمام الكاميرات والشاشات وسط شباب العالم.

 

بصراحة التغيير الوزارى المرتقب له أسبابه ودلائله ومبرراته ومنها:

- سوء الحالة الصحية للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بعد إجرائه عدة عمليات جراحية جديدة أثرت على صحته وأثرت أيضا على أدائه لعمله بعد أن وصلت العمليات الجراحية التى أجراها إلى 3 عمليات منها عملية البروستاتا خلال فترة وجوده رئيسا لشركة جنوب الوادى القابضة التابعة لوزارة البترول فى عام 2010.. وأيضا لديه بعض الاضطرابات فى القلب.. وسافر للعلاج إلى ألمانيا ولإجراء بعض الفحوصات الطبية هناك.. وهى المرة الثانية التى يذهب فيها إلى ألمانيا للعلاج.. ويعانى أيضًا من بعض الأعراض بالمعدة التى جعلته يفقد أكثر من 9 كيلو من وزنه.. ويظهر عليه علامات التعب والإرهاق.

 

- الظهور الواضح للكفاءة العالية للدكتور عمرو الجارحى وزير المالية فى إدارة دفة الاقتصاد المصرى والأفكار الجديدة التى يتمتع بها.. وقدرته على حل كثير من الأزمات التى مرت بها الموازنة العامة للدولة.. ودوره فى تقليل عجز الموازنة وارتفاع معدلات النمو الحالية إلى «4.1»٪.

 

كل هذه الأمور زادت من أسهم عمرو الجارحى لتصعيده لتولى رئاسة الوزراء خلفا للمهندس شريف إسماعيل فى حالة تصعيد شريف إسماعيل ليتولى مستشارا اقتصاديا لرئيس الجمهورية بنفس طريقة تصعيد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق الذى تولى مستشارا لرئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية الكبرى.

 

تولى شريف إسماعيل منصب  مستشارا اقتصاديا للرئيس السيسى سيساعد على نيل «إسماعيل» فترة راحة واسترخاء تساهم فى تحسن حالته الصحية بعيدا عن إرهاق العمل.

 

وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل سينالهم إقصاء تام خلال التشكيل الجديد خاصة إذا جاء على رأس الحكومة عمرو الجارحى.. لأن الجارحى يعمل وحده فى الوزارة بعيدًا عن توازنات الدكتورة سحر نصر والذى يعمل لها شريف إسماعيل ليس ألف حساب بل مليون حساب.. أو توازنات مع أعضاء مجلس النواب.

 

مصادر مطلعة أكدت أن الرئيس السيسى عرضت عليه عدة تقارير تفيد بعمليات كبرى لتقييم أداء الوزراء.. وما حققوه.. والترشيحات الجديدة للوزراء.. والأسماء المرشحة لتولى الحقائب الوزارية وبدائل لهم وتقرير بالذمة المالية لهم.. وحالتهم الصحية.. وأعمالهم وبعض من سيرتهم الذاتية.

وعرضت التقارير على الرئيس السيسى ثلاثة عروض هم:

الأول: تولى عمرو الجارحى رئاسة الوزراء.

الثانى: تولى اللواء محمد عرفان رئاسة الحكومة.

الثالث: تولى اللواء محمد العصار رئاسة الوزراء.

وإلى التفاصيل:

العرض الأول: تولى عمرو الجارحى رئاسة الوزراء لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية بمهارة.. والاستمرار فى سياسة الاقتصاد أولا.. واستكمال الخطط الاقتصادية وجعلها من المهام الأولى له.. لكن هناك تخوفا من محاولة إفشال عمرو الجارحى خاصة أن له وزراء مخالفون له فى السياسات داخل الوزارة وسيأتى بوزراء تكنوقراط من المحسوبين على فئة الموظفين فى الدولة.. والذين أثبت بعضهم الفشل الذريع فى أدائهم الوزارى.. خاصة أنهم لديهم نفس فكر دولاب الحكومة العقيم وبعيدين كل البعد عن سياسات التطوير المؤسسى.

 

العرض الثانى: تولى اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية مسئولية الوزارة بأكملها خاصة أننا نخوض فى مرحلة تزايدت فيها معدلات الفساد وكثرت فيها الوساطة والمحسوبية والرشاوى داخل الجهاز الإدارى للدولة.. ويسير السيسى باستراتيجية للحكومة هى: حينما تولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الوزراء كان الهدف هو الاهتمام بالخدمات التى تقدم للمواطنين على اعتبار أن المهندس محلب متحرك ويذهب بنفسه لمواقع العمل لتفقدها على أرض الواقع.. خاصة أن المصريين عانوا طوال أكثر من «5» سنوات من إهمال فى الخدمات التى تقدم لهم.. ولم تقم أى حكومة بالاهتمام بالخدمات.. ثم يأتى بعد ذلك المرحلة الثانية وهى مرحلة حماية الموازنة العامة للدولة والنظر باهتمام لحالة الاقتصاد وعجز الموازنة.. وكان المهندس شريف إسماعيل وزيرا للبترول وقتها وعرض على الرئيس السيسى خطة لترشيد الدعم كانت جاهزة من الأساس منذ أيام المهندس سامح فهمى وزير البترول قبل أحداث 25 يناير 2011.. وكانت الخطة قد رفضها الرئيس الأسبق حسنى مبارك خوفا من الغضب الشعبى.. وكانت الخطة لترشيد الدعم موجودة فى الأدراج طوال تلك الفترة.. فقد حاول تطبيقها الدكتور حازم الببلاوى حينما كان نائبا لرئيس الوزراء لشئون المجموعة الاقتصادية فى فترة الدكتور كمال الجنزورى حينما كان رئيسا للوزراء وحاول تطبيقها المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق والمهندس هانى ضاحى حينما كان رئيسا للهيئة العامة للبترول طالب بتنفيذها مرارا وتكرارا.. لكن دون مجيب حتى ازداد العجز المالى للحكومة من جراء زيادة الدعم للمواد البترولية.. ويحنما قدمها شريف إسماعيل حينما كان وزيرا للبترول للرئيس السيسى أعجب بها السيسى وطالبه بتنفيذها سريعا لذلك آتى به لمنصب رئيس الوزراء.. وستنتهى هذه الفترة بعد انتهاء آخر حلقة من حلقات ترشيد الدعم التى تتبعها الحكومة وتم إقرارها فى برنامجها الوزارى الذى عرضته على مجلس النواب ولتبدأ مرحلة جديدة هدفها «محاربة الفساد» الذى توغل فى كافة أركان مفاصل الدولة ولذلك فإن اختيار اللواء محمد عرفان لتولى رئاسة الوزراء أصبحت مطلبا حيويا وجميع المواطنين تنتظر على اعتبار أن اللواء عرفان يطلق عليه الرأى العام بأنه «بعبع المسئولين».. لكن فى نفس الوقت هل يستطيع الرئيس السيسى الاستغناء عن اللواء عرفان فى الرقابة الإدارية وتوليه منصب رئيس الوزراء.

 

المصادر المطلعة أكدت أن اللواء محمد عرفان اقترح تولى اللواء عمرو الشبكشى مسئول الرقابة الإدارية فى الاسكندرية تولى رئاسة الهيئة من بعده فى حالة قبوله منصبه كرئيس للوزراء.. على اعتبار أن اللواء عمرو الشبكشى أحد تلاميذ اللواء عرفان حينما كان عرفان مديرا للرقابة الإدارية بالإسكندرية من قبل.

 

ترشيح اللواء عرفان لتولى الوزارة سيقلل من ترتيب مصر فى ترتيب الدول التى ينتشر بها الفساد.. خاصة أن مصر الآن تحتل المركز الـ84 عالميًا.. بعد أن كان ترتيبها فى المركز الـ132.. وهذا سيساعد على تحسين صورة مصر بالخارج وهو ما يعمل عليه الرئيس السيسى.

 

العرض الثالث: تولى اللواء محمد العصار رئاسة الوزراء وهو حل توافقى ومطلب لعدد كبير من القوى السياسية على اعتبار أن اللواء محمد العصار قادرا على نيل ثقة الكثيرين من السياسيين والأحزاب والنواب والرأى العام يتقبله ويعرفه عن ظهر قلب.. لكن السيسى فى حالة موافقته على تولى اللواء محمد العصار رئاسة الوزراء ستوصم الوزارة بأنها تابعة للسيسى واستمرار لسيطرة اللواءات على أمور الوزارات والهيئات.. وسصطدم السيسى بالسن الذى وصل إليه اللواء العصار حيث إنه وصل لـ«75 عاما».

 

«الوزارة» حلم يسيطر على كثيرين ويسعون إليه ويطمحون للحصول على لقب «سيادة الوزير».. ومن هؤلاء الدكتور نيفين جامع مديرة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو جهاز ورث جميع سلطات ومهام الصندوق الاجتماعى للتنمية.. إضافة إلى بعض سلطات وزارة الصناعة.. وهى مدعومة بقوة من الدكتور طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة.. واللواء أحمد زغلول نائب وزير الصحة.. المرشح لمنصب وزير التنمية المحلية.

 

 


مقالات مشتركة