جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2017-10-30T15:54:02+02:00

الصراع على كرسى الرئاسة يبدأ مبكرًا

بلال الدوي

أنور عصمت السادات يضع اللمسات الأخيرة للترشيح.. ويعلن تخوفه من حملات التشويه

 

سامى عنان يقرر الترشح بقوة ويعقد لقاءات مع «الأشراف والقبائل العربية» وقيادات سياسية فى الساحل الشمالى

 

«عنان» يزورالدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق ويعرض عليه منصب رئاسة الوزراء

 

مصطفى حجازى تلميذ سليم العوا يغازل أنصار البرادعى ويشكل جبهة لمعارضة السيسى

 

قوى سياسية تجتمع وتطالب هشام جنينة بالترشح وتعلن عن تظاهرات أمام منزله لمطالبته بالترشح  وينتقد الجيش والشرطة

 

حسام الشاذلى خبير اقتصادى مقيم بالخارج  وأعلن عن عملية دعائية كبرى لحملته بملايين الدولارات

 

 

الصراع على كرسى الرئاسة بدأ مبكرًا.. وخلال الأيام القليلة الماضية وضحت الرؤية إلى حد كبير من أن المنافسة ستكون قوية بعد وجود مؤشرات أولية تؤكد خوض كل من النائب السابق محمد أنور عصمت السادات والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات سابقا وحسام الشاذلى الخبير الاقتصادى وهو المحسوب على جماعة الإخوان.. إذن كيف ستكون المنافسة الشرسة التى ينتظرها المصريون والعرب والعالم كله.. خاصة وأنها منافسة ستشهد خوض الرئيس عبدالفتاح السيسى المعركة الانتخابية؟!


فى البداية.. بالتأكيد سيخوض السيسى المنافسة على المنصب الرفيع مستندا على مشروعات قومية كثيرة وإنجازات فى طول مصر وعرضها.. ومستندا أيضًا على شعبيته الجارفة ورصيده الكبير لدى جموع الشعب المصرى الذين دعموه واختاروه وهم يعلمون أنهم سيقفون بجانبه للعبور بمصر لبر الأمان.


نبدأ بأول المنافسين للرئيس السيسى وهو محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس النواب السابق المفصول من البرلمان لمرتين فى عامى 2009 و2017.. وهو رجل أعمال ترشح عن دائرة تلا محافظة المنوفية ودخل فى عمليات بيزنس كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم مبارك وخلال الأحداث التالية لتظاهرات 25 يناير 2011 كان ضمن المتحالفين مع جماعة الإخوان وحصل على عدد من المقاعد فى برلمان الإخوان.. ودخل أعضاء من حزبه الإصلاح والتنمية البرلمان بعد التحالف مع الإخوان.. وازداد نفوذه السياسى بعد الارتباطات الوثيقة بينه وبين عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية وتزايد علاقاته بالسفارات الأجنبية فى مصر ومنها السفارة الأمريكية والبريطانية والهولندية والفرنسية والنرويجية.. وحصل على أموال وتمويلات خارجية لإحدى الجمعيات التى يتولى إدارتها.

محمد أنور عصمت السادات انتهى من تجهيز كل أوراق ترشحه واتخذ القرار للترشح ولم ينقصه إلا الإعلان الرسمى لترشحه.. ولكنه يعترض على حملات النقد الجاهزة لتوجيه سهامها له حال دخوله حلبة المنافسة ضد الرئيس السيسى.. وتواصل مع عدد من مؤسسات الدولة حتى يحصل ضمانات تمنع شن حملات إعلامية ضده.. وقد حصل على ضمان وسيترشح مدعوما بتاريخ «عمه» البطل الزعيم أنور السادات.. خاصة أنه خلال فترة الثلاث سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسى تحول إلى معارض شرس لسياسات السيسى ومنتقدا دائما للجيش والشرطة.



ثانى المرشحين المحتلمين هو: الفريق سامى عنان الذى يتواصل مع أصدقائه الأشراف الذى ينتمى إليهم.. ويعقد جلسات متوالية معهم.. ويبلغ عددهم «9» ملايين مواطن بحسب احصائيات أخيرة.. ويتواصل أيضًا مع عدد من القبائل العربية والذين يرتبط معهم بعلاقات وثيقة جدًا.. إضافة إلى تحركات الفريق الأسبق سامى عنان للتواصل مع عدد من القوى السياسية المناوئة لحكم الرئيس السيسى ومنهم التيار الديمقراطى والذى يضم ممدوح حمزة ومحمد أبوالغار وقد استغل «عنان» نهاية الصيف الذى قضى خلاله أوقاتا طويلة بالساحل الشمالى.. استطاع خلالها زيارة عدد من السياسيين المتواجدين فى فيللاتهم بالساحل الشمالى وطلب منهم رسميا دعمه فى انتخابات الرئاسة وتفاوض مع بعضهم على صفقات سياسية تقضى بدعمه مقابل حصولهم على حقائب وزارية ومحافظين ومناصب رفيعة المستوى.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن عنان التقى لمرات متعددة الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق للتفاوض معه للحصول على دعمه فى انتخابات الرئاسة القادمة مقابل تولى أحمد البرعى رئاسة الوزراء لكن الدكتور أحمد البرعى رفض الصفقة ووضح أنه من مؤيدى الرئيس السيسى.. ورفض الدخول فى مواءمات غير محسوبة العواقب.. ويحاول عنان الآن التواصل مع  قوى سياسية معارضة للرئيس السيسى ويلتقى عددًا من أنصاره فى أحد المساجد القريبة من محل إقامته بمنطقة التجمع.. وبصفة مستمرة.

المنافس الثالث للسيسى هو: الدكتور مصطفى حجازى أستاذ الخرسانة المسلحة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس والتلميذ النجيب للدكتور محمد سليم العوا.. والعوا هو الذى تسبب فى دخول «حجازى» العمل السياسى عن طريق إيصاله لكبار مسئولى حزب الوسط.

مصطفى حجازى الذى يواصل معارضته للسيسى رغم أنه المتحدث باسم الرئاسة سابقا فى فترة حكم المستشار عدلى منصور واختار بنفسه لجنة الخمسين الذى وضعت الدستور الحاكم الآن بالتعاون مع الدكتور محمد البرادعى.

حجازى الذى يكتب مقالات فى صحيفة المصرى اليوم مهاجما السيسى.. يحضر الآن لخوض المنافسة ويجهز برنامجه الانتخابى ومعتمدا على استغلال مشاعر الشباب الذى سيدعمونه حسبما قال أحد أنصاره.. ولديه تخوف أيضا من إعلان حملات للهجوم عليه فى حالة خوضه المنافسة.



المنافس الرابع هو: الدكتور حسام الشاذلى وهو خبير اقتصادى محسوب على جماعة الإخوان ولا يتوانى من إعلانه الترشح على المنصب الرفيع.. ومؤكدًا أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو ليست ثورة شعبية.. ويتضح من تصريحات حسام الشاذلى أنه إخوانى وعاش بالخارج لفترات طويلة.. ويواصل هجومه على الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة وهو نفس المسلك الذى تتبعه جماعة الإخوان وأنصارهم.

الشاذلى لديه من الأموال الوفيرة ما يجعله يخوض المعركة حتى النهاية مدعوما من الإخوان وأنصارهم ومؤيدهم وتابعيهم وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين.

وهناك معلومات تؤكد أن حسام الشاذلى مقيم بالخارج ويصدر تصريحات ضد مصر وشعبها وهو فى الخارج ولن يجرؤ على الحضور لمصر خاصة أنه من أشد العناصر الإخوانية تطرفا.

المعلومات الأخرى تقول إن هناك مجموعة من النشطاء يتواصلون مع المسشتار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات من أجل الضغط عليه حتى يترشح للرئاسة وسينظمون تظاهرات أمام بيته وسيدعونه للترشح مستغلين علاقاته مع القوى السياسية وتصريحاته بأنه «يحارب الفساد».



من  الآن  فصاعدا.. سنرى كواليس كثيرة.. وأحداث ومشاحنات.. وحملات لتشويه ونقد المرشحين.. وسيستمر المرشحون فى حملاتهم الدعائية لإقناع الناخبين المصريين.. والهدف واحد وهو خروج المصريين للإدلاء بأصواتهم ليرى العالم انتخابات رئاسية تليق بمصر وبشعبها.. خاصة أن الكثيرين يعقدون مقارنة بين نسبة المشاركة فى انتخابات الرئاسة فى 2012 وكانت نسبة المشاركة بها 47٪.. ثم انتخابات الرئاسة فى 2014 وكانت نسبة المشاركة بها 40٪.. ومربط الفرس هو نسبة المشاركة.. ولتحقيق ذلك لابد أن يكون هناك معركة تحقق نسبة مشاركة حقيقية.. ويخرج المصريون من بيوتهم للإدلاء بصوتهم لاختيار رئيس جمهورية يحكم 104 ملايين نسمة لأربعة سنوات قادمة.. ويواجه كل التحديات الخطيرة طويلة 4 سنوات.

 


مقالات مشتركة