جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

منوعات   2017-11-24T14:58:39+02:00

بلد ألمانية تشبه الجوهرة «تم بناؤها بـ 72 ألف طن الماس»

أ ش أ

مدينة ألمانية تشبه الجوهرة فسرها البعض قديمًا أن هذه المدينة على فوهة بركان، وتم مؤخرًا الكشف عن السبب في جمال هذه مدينة "نوردلينجن" أن حجارتها يتخللها الماس، فحتى درجات السلم الضيقة لبرج الكنيسة القوطية في هذه المدينة عبارة عن درجات ألماسية رمادية اللون مما يجعل شكلها جذاب جدًا.

 

- برج المدينة اللامع :

عندما استقر الناس في بلدة "نوردلينجن" في ألمانيا كانوا يعتقدون أنهم يعيشوا في حفرة بركانية، ولكن هذا المشهد الفريد من نوعه للمدينة دفع علماء الجيولوجيا للبحث عن حقيقة جمال هذه المدينة والمباني التي فيها، وفقًا لـ "بي بي سي".

 

ويفسر هورست لينر، أحد حراس البرج سر جمال البرج وتلألأه بالكامل من الداخل والخارج بالقول: "هذا لأن البرج بأكمله مصنوع من حجر سوفيت وهو حجر يتخلله ماس ولحسن الحظ أن حجم الماس صغير جدًا وإلا فإن البرج كان سيتم إزالته منذ فترة طويلة".

 

وكلمات لينر صحيحة، حيث تم بناء البرج والكثير من المنازل في القرن التاسع الميلادي بهذا الحجر "حجر سويفت"، ولم يدرك حينها السكان أن الحجر الذي يستخدمونه في البناء كان جزءًا من الماس الصغير، والسبب في ذلك هو أن كويكب ضرب هذه المدينة قبل 15 مليون سنة مما جعلها مدينة مكسوة بالألماس، مما يجعل النظر من أعلى البرج مريح جدًا خاصة وأن كل شئ متلألأ.

 

- تفسير العلماء :

ويفسر العلماء ذلك بأن الكويكب الذي طوله كيلومتر، كان يسافر على مسافة تقدر بحوالي 25 كيلومتر في الثانية، وأنشأ حفرة واسعة طولها 26 كيلومتر، وبسبب تعرض حجارة الكويكب للحرارة والضغط الشديدين تم تكوين فقاعات الكربون بداخله وحولت الحجارة إلى قطع ألماس صغيرة لا يتعدى حجمها 0.2 مللم.

 

ويقول روزيتا فيل المقيم في نوردلينجن : "كل شئ داخل سور المدينة مصنوع من صخرة الكويكبات، والمثير للجدل أن سكان المدينة مؤخرًا عرفوا سبب جمال مدينتنا وحقيقة اصطدام الكويكب بها قديمًا".

 

- جهل سكان المدينة بالحقيقة :

ولم يردد السكان المحليون الكثير من الشعارات لجودة منازلهم المتلألئة، لأنهم كانوا يعرفون دائمًا أن نوردلينجن تم بنائها على فوهة بركان منقرض، حتى زار الجيولوجيون الأمريكيون يوجين شوماكر وإدوارد تشاو المدينة في الستينيات، بعد دراسة المناظر الطبيعية لنوردلينجن من بعيد، ولاحظ العلماء أن الحفرة لم تستوف المعايير الدقيقة للبركان، وسافروا إلى المدينة لاختبار فرضيتهم الخاصة، لم يأخذ العلماء وقتا طويلا لإثبات نظريتهم الصحيحة أن سبب هذه الحجارة كويكب وليس بركان؛ كانوا بحاجة فقط لفحص جدار كنيسة نوردلينجن لاكتشاف مجموعات من الأحجار الكريمة دقيقة.

 

وقال فيل: "تم تغيير المناهج في الكتب المدرسية لأنه كان يتم تدريس أن سبب هذه الحجارة البركان والأرض، وبعد اكتشاف أنه كان من كويكب كان يجب علينا تغيير كل المناهج".

 

- كمية الماس بها :

يقدر من قبل الجيولوجيين المحليين أن أسوار المدينة والمباني تحتوي على ما يقرب من 72 ألف طن من الماس، على الرغم من حجر سوفيت يمكن العثور عليها في أجزاء أخرى من العالم من آثار مماثلة إلا أن تخلله بالماس هو ما يعطيه قيمة عالمية.

 

وكانت المباني كلها في هذه المدينة تصنع من الحجر الرمادي الذي يشبه الجوهرة، قبل معرفة أن الصخرة التي تسمى سوفيت تخللها الماس وأصبحت تشبه الجوهرة، مما يجعل نوردلينجن مدينة فريدة في العالم ولا يوجد لها شبيهة في العالم.


مقالات مشتركة