على الرغم من الاعتقاد الشائع، والذي دعمته دراسة دنماركية سابقة، بأن بعض وسائل تحديد النسل ومنع الحمل تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الخبراء مؤخرا اشاروا أن وسائل منع الحمل لها آثار وقائية، للحماية من السرطان.
وضحت دراسة جديدة قام بها باحثون من مجلة نيو إنجلاند، أن وسائل تحديد النسل المرتبطة بالتغيرات الهرمونية هي الوسيلة الوحيدة التي ترتبط ببعض أسباب سرطان الثدي إلا أن نسبة تأثيرها على النساء لا تتعدي 10%.
تم استخلاص تلك البيانات من دراسة ما يقرب من 1.8 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 عاما لمدة تقترب من 11 عاما. ووجد الباحثون إن الخطر الكلي للإصابة عند هؤلاء النساء صغير جدا ويختلف وفقا لعمر المرأة.
لذا كشف الباحثون أن المرأة لا يجب ألا تنزعج من تلك الاعتقادات الشائعة لأن فوائد تحديد النسل تفوق المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها إثر استخدام تلك الوسائل.
وأوضح الدكتور جوان مانسون، من مستشفى بريجهام "إن خطر الإصابة بالسرطان صغير جدا، بل أضاف ان هناك العديد من الدراسات التي تدعم وجهة النظر العكسية، بحيث أنها تحمي من عدة أنواع من السرطانات. وأوضح تلك النتيجة ببحث اشار إلي أن العديد من النساء الذين يتناولون حبوب منع الحمل على سبيل المثال أقل عرضة للتعرض لسرطان القولون والمستقيم وسرطان الرحم وسرطان المبيض.
وأضافت الدراسات أن المفعول الوقائي لتلك الوسائل لا يقتصر على الفترة التي تتناول فيها المرأة وسائل منع الحمل فقط بل نه يمتد لأكثر من 30 عاما بعد توقف النساء عن استخدام وسائل منع الحمل.
وفي مضمار آخر أشارت أبحاث نشرت عام 2012 أن حبوب منع الحمل تعمل على الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
لذا فإن تلك الدراسة تخلص أن وسائل منع الحمل عموما ليس لها فوائد اجتماعية بحيث أنها تحد من الزيادة السكانية فحسب بل أيضا أن لها فوائد وقائية أيضا.