البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-01-25T23:19:29+02:00

«زي النهارده».. «حريق القاهرة» 26 يناير 1952

أحمد سعيد

كان مصطفى النحاس باشا، وقع معاهدة 1936 مع الإنجليز والتي كانت تقضي بانسحاب القوات البريطانية من مصر إلى منطقة القناة، على أن تدعم مصر بريطانيا في حربها مع الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية، فلما انتهت الحرب لصالح بريطانيا لم تف بوعودها لمصر ورفض الإنجليز الانسحاب، فأعلن النحاس في ٨ أكتوبر ١٩٥١ إلغاء معاهدة ١٩٣٦، وأنه غير مسؤول عن حماية الإنجليز في خط القناة، ودعم الفدائيين.

 

وفي صباح ٢٥ يناير ١٩٥٢ قام القائد البريطاني بمنطقة القناة، أكسهام، باستدعاء ضابط الاتصال المصري وطلب منه أن يسلم البوليس المصري أسلحته للقوات البريطانية، ورفض الضباط المصريون، وأقر وزير الداخلية، آنذاك، فؤاد سراج الدين، موقفهم فقام الإنجليز باقتحام مدينة الإسماعيلية.

 

وحاصرت الدبابات والمصفحات البريطانية مبنى المحافظة بـ7 آلاف جندي بريطاني بأسلحتهم، ومدافعهم بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ٨٠٠ في الثكنات، و٨٠ في المحافظة بالبنادق، وقاوم المصريون حتى آخر طلقة بعد ساعتين من القتال، وسقط خمسون شهيدًا.

 

و«زي النهاردة» ٢٦ يناير ١٩٥٢ انتشر الخبر في القاهرة، واستقبله المصريون بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات من الطلاب ورجال الشرطة، وفي أثناء ذلك اندلع حريق القاهرة، وخلال ساعات كانت النار قد التهمت نحو ٧٠٠ محل، وسينما، وكازينو، وفندق، ومكتب، وناد، في شوارع وميادين وسط المدينة.

 

كان من المنشآت التي طالها الحريق محال «شيكوريل» و«عمرأفندي»، و١٣فندقًا كبيرًا منها «شبرد» و«متروبوليتان» و«فيكتوريا»، و٤٠ دار سينما بينها «ريفولي، وراديو، ومترو، وديانا، وميامي»، و٧٣ مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، فضلًا عن مقتل ٢٦ شخصًا.

 

وأعلن «النحاس» الأحكام العرفية، وأعلن نفسه حاكمًا عسكريًا عامًا، وحظر التجول في القاهرة والجيزة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا.


مقالات مشتركة