البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-02-01T23:10:48+02:00

«زي النهارده».. سقوط غرناطة «آخر معاقل الإسلام بالأندلس» 2 يناير 1492

مي عادل

بعدما دب الضعف في أوصال الدولة الإسلامية في الأندلس أخذ القشتاليون يتربصون بها ويتحينون الفرصة للانقضاض على ما تبقى من دولة الأندلس فسقطت ولايات الأندلس الشرقية والوسطى وقرطبة وإشبيلية وغيرها في قبضتهم ولم يبق سوى بضع ولايات صغيرة جنوبا، وأهمها غرناطة التي قدر لها أن تحمل راية الإسلام لأكثر من قرنين، حتى انقض عليها الملكان فرديناند الخامس وإيزابيلا وحاصراها في ٣٠ أبريل ١٤٩١ وأتلفا زروعها وقطعا وسائل الاتصال بها، وحالا دون أي مدد لها.

 

ومر أهالي غرناطة بمعاناة قاسية خلال فترة الحصار وانقطع الأمل في نجدتهم، وتداعت أصوات بعض القادة بضرورة التسليم حفاظا على الأرواح، وكان أبوعبدالله محمد ملك غرناطة وبعض وزرائه يتزعمون هذه الدعوة، وضاع كل صوت يستصرخ البطولة والتضحية.

 

وتم اختيار الوزير أبى القاسم عبدالملك للتفاوض مع الملكين وانتهى التفاوض بمعاهدة للتسليم وافق عليها الملكان في ٢٥ نوفمبر ١٤٩١، وعلى هامش التفاوض عُقدت معاهدة سرية مُنح فيها أبوعبدالله وأسرته ووزراؤه منحاً خاصة وتسربت أنباء المعاهدة السرية وعمت بين الناس الدعوة إلى الدفاع عن المدينة، وخشى الملك أبوعبدالله محمد الصغير إفلات الأمر من يديه فاتفق مع ملك قشتالة على تسليم غرناطة قبل الموعد المقرر تحديدا «زي النهارده» في ٢ يناير١٤٩٢ إلى فرديناند الخامس وإيزابيلا، ودخل القشتاليون قصر الحمراء،ورفعوا فوق برجه الأعلى الصليب الفضى الكبير الذي كان يحمله الملك فرديناند، وأعلن المنادى من فوق البرج أنّ غرناطة صارت للقشتاليين لتطوى آخر صفحة من تاريخ دولة المسلمين في الأندلس.


مقالات مشتركة